شكرى: إثيوبيا رفضت كل المقترحات لحل ازمة سد النهضة
الثلاثاء 06/أبريل/2021 - 11:52 م
أوضح السفير سامح شكري، وزير الخارجية،أسباب فشل مفاوضات سد النهضة، قائلاً:" الفترة الاخيرة أبدت كلاً من مصر والسودان، مرونة بالغة لتغير إطار المفاوضات والوصول إلى حل حول المسائل العالقة، ولكن كل ما تم تداوله من اطروحات مختلفة، كانت دائمًا ما تجد الرفض من الجانب الإثيوبي".
وتابع "شكري"، خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"، مساء اليوم الثلاثاء، ان رئيس الاتحاد الإفريقي لم يطرح على مصر أي مواعيد لاستئناف المفاوضات، وما صدر من رئيس الاتحاد هو بيان إجرائي يوضح من حضر المفاوضات.
ولفت وزير الخارجية، إلى أن مصر والسودان اعلنا استعدادهما لكي تولي الاتحاد الإفريقي بشكل كامل المفاوضات، ولكن أديس أباب قامت بإعاقة هذا الامر، منعًا لكشف الموقف الإثيوبي أمام المجتمع الدولي.
كانت وزارة الخارجية قد أعلنت أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما وفشلت، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.
ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات، والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
كما رفضت إثيوبيا كذلك، مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.