خبير يكشف أهمية ودلالات زيارة الرئيس التونسي للقاهرة
السبت 10/أبريل/2021 - 10:41 م
قال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى القاهرة، بالغة الأهمية ولها دلالات مهمة ومتعددة، كونها تتعدى فكرة وجود إعتراض داخلي في تونس، على الزيارة من قبل إخوان تونس، حيث أن الأجواء في الداخل التونسي، تشهد مناكفة سياسية كبيرة جداً، خاصة في الفترة الاخيرة، بين الرئيس التونسي، وحركة النهضة الاخوانية، وبعض الوزراء حول صلاحيات الرئيس.
وأشار "ابو طالب"، إلى ان حركة النهضة تحاول التأثير على إتجاهات الرئيس التونسي، ومصادرتها لصالح أهداف تخدم التنظيم الدولي للأخوان، لكن الأخير مدعوم بتأييد شعبي كبير، وخاصة في فترة شهري يناير وفبراير الماضيين، والتي إستطاع خلالها حل كثير من هذه العوائق.
وأوضح مستشار مركز الأهرام للدراسات، في مداخلة عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية "لميس الحديدي" على شاشة "ON" قائلاً: "إذا نظرنا إلى الزيارة من منظور داخلي، سنجد أن هناك رغبة حقيقية، في الاستفادة من أوجه التعاون، بين الجانبين في شتى المجال، بالإضافة لرؤية الجانب التونسي، أن أية تعاون بين الشعبين سيخدم الامة العربية والامن القومي العربي.
وأضاف "ابو طالب"، في تعليقه على محور تغير الموقف التونسي، خاصة في الملف الليبي، قائلاً: " حدث تغير بالفعل بسبب وضوح الموقف المصري تجاه قضية ليبيا، والدور التونسي حيث حاولت حركة النهضة إبان الازمة الليبية، تصدير دولة تونس لتكون ضمن أجندة تركية في الداخل الليبي، الأمر الذي ترتب عليه أن تونس أيقنت خطورة هذه الاجندة التي تحاول النهضة فرضها عليها وأنها مضرة للجانب التونسي والامن العربي ككل وكانت مصر ضد هذه الاجندة ولعب دوراً كبيراً لوقف عذع الاجندة، ولعبت القاهرة دوراً في دعم المغرب وتونس في نجاح الحوار الليبي.
كما علق، على الموقف التونسي الداعم لموقف المصري في أزمة سد النهضة، أن تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد فيما يتعلق بلمف سد النهضة ودعمها للموقفين المصري والسوداني، تمثل أهمية بالغة، جداً كونها تؤكد أن تونس مع الأمن القومي العربي، وأنها لاتنجر ضمن أجندة خارجية، حاولت بعض الحركات داخل تونس، مثل "حركة ألنهضة"، إخراط الدولة التونسية فيها، بما يضر الامن القومي العربي وامن مصر.