في أول ظهور له.. صاحب فكرة التكريك للسفينة الجانحة يكشف كواليس العملية
الأحد 11/أبريل/2021 - 12:43 ص
كشف المهندس محمد أدم، صاحب فكرة التكريك للسفينة الجانحه، العامل بالادارة الهندسية، المختصة بكافة مهام أعمال المجرى الملاحي، وكشف في لقاء، عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، على قناة "ON"، فى حلقة خاصة من منطقة قناة السويس، كواليس الفكرة التي نصح بها، لانقاذ السفينة الجانحة.
وقال "أدم"، أنه وفي الحلات الطبيعية، عندما تتعرض سفينة للشحط، تكون الفكرة الأولى هي القيام بعمليات الشد المعتادة "القطر"، وعندما تم تجريب الفكرة المعتادة، وجد أنه لايتناسب مع وضع السفينة التي جنحت، حيث يرتكز الجزء الاكبر منها في الضفة الشرقية، ومن ثم فإن عمليات الشد أوالقطر المعتادة لن تؤتي ثمارها.
وأضاف المهندس قائلًا :" كإدارة هندسية بلغنا بالقيام بمعاينة للوقوف، على الوضع القائم حينها وقمنا بالتقييم وأوصلنا ذلك لقيادتنا والفريق أسامة ربيع"، مضيفًا أنه فور اخبار القيادات بالتقييم الذي تم إجرائه، والذي أثبت أن الجزء الأمامي للسفينة، متركز في الضفة الشرقية، تم الاستعانة بالحفارات، وقد ظهرت صور منها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وهي "الحفارة الصغيرة "، مشيرًا إلى أنها كانت عبارة عن جهود لإخلاء ما حول مقدمة السفينة، لكن لامفاجئة كانت في تغير الوسط المحيط بمنطقة "وسط السفينة " من وضع تربة عادية، إلى وضع مائي، بدأ يغير من المجريت، معلقًا: "ومن ثم جائتنا الفكرة ".
وتابع مهندس الهيئة الهندسية، "حاولنا الاستفادة من فكرة الاوضاع السلبية الخاصة، بحجم السفينة وثقل وزنها بتحويل الوسط المحيط بالسفينة الجانحة، إلى وسط مائي وحتى يتم ذلك، كان لابد من الاقدام على أمرين، أولهما الاعتماد على الكراكات، ثم الحفر الارضي".
واشار "أدم" إلى أنه قام بعرض الفكرة على الفريق اسامة ربيع، وأخبرته بالرغبة في القيام "بعملية تكريك" حول جسم السفينة بحرياً أو أرضياً، بغية الاستفادة بوزن السفينة الثقيل للقيام بعملية تعويم، مضيفًا أنه بمجرد طرح الفكرة عليه، قام بإبلاغ إدارة الكراكات، وتم المعاينة للموقف وتقسيم العمل، لحساب المسافة المناسبة بين الكراكة وبين السفينة، حتى لا يحدث بها إصابة، وتم تحديد المسافة بأنها لاتقل عن عشرة أمتار، وهنا كان دور الحفارة مشهور وزملائها، أما عملية الحفر، فكان يختص بعمل الادارة الهندسية عبر البلتونات، للوصول إلى الأماكن التى يصعب الوصول إليها.
كما نفى المهندي، أن يكون قد تسلل إليه الياس، في أي لحظة من مراحل العمل قائلًا: " عندما صدرت توجيهات الفريق اسامة ربيع، حيث وصلت كراكاتنا في وقت مناسب في التوقيت المناسب.