الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

الاختيار 2.. عرض أهم دليل فى قضية "التخابر" المتهم فيها محمد مرسي

الأربعاء 14/أبريل/2021 - 11:03 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت الحلقة الثانية من مسلسل الاختيار 2 الظهور الأول للفنان إياد نصار الذي يجسد شخصية الشهيد المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، حيث قال خلال الحلقة أن قطاع الأمن الوطنى تمكن من الحصول على تسجيل صوتي خلال اجتماع مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية، والذي طالب فيه مرشد جماعة الإخوان بإثارة الفوضى في مصر والتحريض ضد الدولة.

وقال خلال الاجتماع إن الهدف الرئيسى الذى كانت تسعى إليه الجماعة منذ نشأتها هو الاستيلاء على حكم البلاد وقيام الدولة الإسلامية، وإن هدفهم لا يتحقق إلا بزوال النظام القائم بالبلاد، الذي يمثل حجر عثرة أمامهم، فلا سبيل لذلك إلا بزعزعة أركان الدولة وأعمدتها الراسخة من خلال إشاعة الفوضى بالبلاد، فكان ذلك عماد خطتهم.

وذكر محضر اجتماع مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية تفاصيل المخطط الجديد لإثارة الفوضى في مصر والتحريض ضد الدولة واستغلال حالة الغضب التي يرصدها عناصر الإخوان والعمل على إشعال فتيل الثورة وانتظار التحرك الثوري الذي قد يصل بالجماعة إلى أهدافها على حد زعم المحضر.

وتناولت الحلقة عودة الضابط محمد مبروك للخدمة عقب نقله من العمل بتكليفات من قيادات جماعة الإخوان الإهابية التى تولت الحكم لفترة ولمجهودة المتفاني فى العمل واسقاط العديد من العناصر الإرهابية من اتباع الإخوان قرروا ابعاده عن منصبه بجهاز الأمن الوطني.

واظهرت الحلقة بدء إجراء الشهيد مبروك تحرياته حول أكبر قضية تخابر متهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي.

فقد نفذ 7 أشخاص ملثمين عمليه اغتيال الضابط الشهيد من أسلحتهم الآلية وهم مستقلين سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية من على بعد خمسة أمتار، أمطروا جسد الشهيد بـ12 رصاصة، استقرت طلقتان بالرأس، وطلقتان بالوجه، و6 طلقات بالصدر، وطلقة بالكتف اليسرى، مما أدى إلى استشهاده على الفور لينتقل إلى جوار ربه حيًا في قلوب المصريين بما قدمه من تضحيات في سبيل مصر وشعبها.

الشهيد المقدم محمد مبروك، ولد بمحافظة بالقاهرة في منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج من كلية الشرطة عام 1995، ثم التحق بجهاز أمن الدولة في عام 1997 حتى مايو عام 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطني الرئيسي في منطقة مدينة نصر عقب نجاح ثورة الـ 30 من يونيو والإطاحة بحكم الإخوان، فراح الشهيد يمارس دوره بكل قوة وأدلى بأقواله أمام نيابة أمن الدولة في قضية التخابر الشهيرة ويعد الشاهد الرئيسي في القضية، وعندما علمت قيادات الإخوان داخل السجون أن مبروك يقف وراء المعلومات التي قدمت للنيابة، صدرت التعليمات باغتياله، وبالفعل استشهد محمد مبروك علي يد ذات المجموعة الإرهابية التي حاولت اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.

استطاع الشهيد محمد مبروك خلال فترة عملة كمسئول ملف "التطرف والإرهاب"، في جهاز الأمن الوطني، تسجيل مكالمات هاتفية ورصد ايميلات متبادلة بين محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد في هذا الوقت وبين أحمد عبد العاطي مسئول التنظيم الدولي للإخوان في تركيا، فتم القبض علي محمد مرسي وحوالي 34 من قيادات الإخوان على ذمة هذه القضية وأودعوا بسجن وادي النطرون، كما قام الشهيد البطل قام بكتابته تقرير مفصل عن جماعة الإخوان الإرهابية، مكون من 35 صفحة، يؤكد خيانة مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية، مطالبا بإعدامهم.

حفلت حياة المقدم محمد مبروك بالعديد من القضايا الهامة والبالغة الخطورة والحساسية، التي أشرف عليها، ومنها قضية "خلية مدينة نصر"، وقد أشرف على تحريات هروب الرئيس المعزول واتباعه من سجن وادى النطرون، وكذلك هو من أجرى التحريات عن أحداث مكتب الإرشاد، وكذلك أحداث المقطم، وأحداث شارع النصر، ورابعة العدوية والنهضة، وجامعة القاهرة.

ورحل الشهيد محمد مبروك عن عالمنا تاركًا وراءه 3 أطفال في عمر الزهور، هم: زينة 14 سنة، ومايا 12 سنة، وزياد 9 سنوات، كما أسهم الشهيد بعد ثورة 30 يونيو فى عمليات إلقاء القبض على القيادات التنظيمية لجماعة الإخوان الإرهابية، بدءًا من خيرت الشاطر وصولا إلى المرشد العام محمد بديع.

وفي 22 نوفمبر عام 2013 قرر الدكتور أحمد شيرين فوزى، محافظ المنوفية في ذلك الوقت، إطلاق اسم شهيد الواجب المقدم محمد مبروك "شهيد الأمن الوطنى"، على مدرسة كفر ربيع الابتدائية وذلك بمسقط رأسه بمدينة تلا بالمحافظة، ويأتي ذلك تخليدًا لذكرى الشهيد وتقديرًا لدوره فى حماية الوطن.