"عرّف ابنك إن الحكاية لسة ما خلصتش".. ضابط شرطة يكشف آخر لحظات شهداء الشرطة في فض الاعتصام

وكتب "هشام صلاح" على صفحته: "ولما تحكي لابنك الحكاية وانت بتتفرج قول له دول اللي حمونا وحافظوا ع العهد.. دول اللي أقسموا ونفذوا القَسَم لما قال (اُقسم بالله العظيم أن أرعى سلامة الوطن و أُؤدي واجبي بالذمة والصدق).. دول اللي ما هابوش الموت لحظة.. دول اللي كل شبر في مصر شاهد على بطولاتهم".

وأضاف المتحدث الرسمي السابق للنادي العام لضباط شرطة مصر: "دول اللي أصغر واحد فيهم اُستشهد وهو 21 سنة (ملازم محمد محمود عبد العزيز شهيد فض النهضة اللي ادى الأمان للإرهابي قدام مراته وعياله ومسافة ما اداله ضهره قتله الإرهابي بدم بارد).

وطالب الضابط: "أن نعرف كل الأجيال إن كل واحد فيهم وهو بيتحرك من القطاع لحد مكان الاعتصام كان بيكتب وصيته وبيدعي ربنا ينول الشهادة.. كان بيعمل آخر مكالمة وبيبعت آخر رسالة في حياته.. كل واحد كان قاعد جنب زميله في المدرعة بيبص لصورة بنته وابنه لآخر مرة".

وأوضح: "كل واحد كان قاعد وقدام عينيه في ثواني شريط حياته من أول يوم دخل الكلية لحد اللحظة دي.. كل واحد كان بيوصي اللي جنبه على أهله.. ابوه وأمه اللي كان شايلهم ومالهمش غيره.. مراته وبنته اللي لسة مخلفها".

وآخر رسالته: "عرف ابنك وانت بتحكي له إن الحكاية لسة ما خلصتش.. وعرفه إن ربنا قال (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) آمنين بفضل دول.. شادي مجدي.. أشرف محمود.. محمد جودة.. محمد سمير.. محمد محمود عبد العزيز.. شهداء مركز شرطة كرداسة انتم اخترتم الشهادة.. واحنا اخترنا ما ننساكوش.. الوجع مكتوم.. والدموع متحاشة.. بس مصر باقية بيكم نشوفكم على خير يا أرجل الناس".