"يقتل الشهيد ويمشى فى جنازته".. كيف نعى الإرهابى محمد عويس المقدم محمد مبروك بعد الاشتراك فى قتله؟
الأربعاء 21/أبريل/2021 - 03:44 م
"يا حبيبي يا مبروك.. يا صديقي وأخي ورفيق الحياة.. لا نزكيك على الله ونحتسبك من الشهداء".. بهذه الكلمات نعى الخائن محمد عويس صديقه الشهيد المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، عقب وفاته مباشرة بـ 12 رصاصة على يد إرهابيين فى مدينة نصر؛ زاعمًا أنه حزين على وفاة صديقه بعد اغتياله من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وكشف الخائن محمد عويس، الضابط بإدارة مرور القاهرة، والمتهم بالاشتراك فى اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، الشاهد الرئيسى فى قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول، وآخرين من قيادات الإخوان، فى تحقيقات قضية "أنصار بيت المقدس"، أن المتهمين طلبوا منه إمدادهم بمعلومات عن عدد من الضباط سبق عملهم بأمن الدولة، وفى مقدمتهم الشهيد "مبروك".
واعترف "عويس"، الذى أرشد المتهمين فى تنظيم بيت المقدس الإرهابى، على خط سير "مبروك"، ورقمه الكودى ومحل إقامته، ليسهل عليهم اغتياله، بأنه كان يحضر جلسات دينية حول تطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها، وتعرّف خلالها على المتهم الثالث، السابق اعتقاله، والذى يعتنق والمتهم الأول الأفكار التكفيرية التى تدعو إلى تكفير الحاكم والعاملين بسلطات الدولة من الجيش والشرطة، وإنهما حاولا استقطابه لاعتناق ذلك الفكر.
وأضاف "عويس"، أنه فى غضون الفترة من شهر أغسطس عام 2011، وحتى شهر فبراير عام 2012، وإبَّان عمله رئيساً لوحدة مرور الأجرة بمجمع السلام، هاتفه المتهم الثانى والأربعون، ناقلاً إليه رغبة المتهم الثالث فى لقائه، حيث التقاه وعرض عليه الأخير مبالغ مالية مقابل اصطناعه أوراقاً لسيارة تم تهريبها من دولة ليبيا، مبرراً فعله بعدم مخالفة التهريب الجمركى لأحكام الشريعة الإسلامية، إلا أنه رفض.
وأشار فى تحقيقات النيابة، إلى أنه فى غضون شهر ديسمبر عام 2012، هاتفه المتهم الثانى والأربعون طالباً لقاءه، فالتقاه فى حضور المتهم الثالث، وأفصح له الأخير عن قيامهما بجمع بيانات ومعلومات عن أسماء ضباط جهاز أمن الدولة، الذين عملوا به إبَّان عهد الرئيس الأسبق، طالباً منه إمداده بمعلومات عنهم، وخصَّ منهم الضابط وائل المصيلحى، والضابط محمد محمدين، والضابط أحمد سامح، وعرض عليه حينها المتهم الثالث قرابة سبع صور على هاتفه المحمول لضباطٍ طالباً إمداده ببياناتهم، وأنه على إثر إضافته المتهم الثالث، صديقاً له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عرض عليه المتهم الثالث، صورة نشرها المتهم على حسابه، جمعته وآخرين منهم المجنى عليه محمد مبروك، طالباً إمداده بالمعلومات عنهم، وبيان من سبق عمله بجهاز مباحث أمن الدولة.
ولفت "عويس"، إلى أنه لطبيعة عمله بجهة المرور، متاح له الاطلاع على بيانات السيارات والمسجلة بأسمائهم وعناوينهم وأرقامهم القومية، أياً كانت جهة ترخيص السيارة، وكذا الاطلاع على بيانات رخص القيادة، وفى إطار ذلك طلب منه المتهم الثالث، الاستعلام عن بيانات سيارة بحجة اعتزامه شراءها، فكشف عليها وتبين أنها مملوكة لمسيحى، وأن المتهم الثالث، حضر إليه بمكتبه، بوحدة المرور مقر عمله، مرتين، ومكث فى إحداهما بالمكتب بمفرده مدة قاربت من النصف ساعة.