الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

التكنولوجيا جعلت الجرائم "أونلاين".. القتل بالوسائل الحديثة من "الخيانة عبر الواتساب" إلى "القتل المستفز" .. وخبراء القانون يعلقون على قضايا الخلافات الأسرية

الجمعة 23/أبريل/2021 - 12:13 ص
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التكنولوجيا الحديثة كانت سبب هام من أسباب تدمير الحياة الأسرية ففرقت العديد من الأسر حيث فضحت مل يدور داخل الأسر وكذلك سهلت على البعض الخيانة، فلم تكن التكنولوجيا السبب الرئيسي فى جرائم القتل الأسري بل تنوعت الدوافع.
 
فقد برر العديد من المتهمين في جرائم القتل نيتهم وعزمهم على قتل ضحاياهم، ببعض الجمل وهى "كان عليها عفريت" و"بعاتبه وقتلته" و"كانت بتخونى مع جارى" فقد زادت وقائع القتل فى الآونة الأخيرة وخلال السطور القادمة سنتناول أبرزهم.

فكانت أحدث تلك الجرائم هى جريمة  جثة برج العرب

مصرع ربة منزل على يد زوجها فى الإسكندرية


كشف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة برج العرب بمديرية أمن الإسكندرية، بالعثور على جثة فتاة مجهولة فـى العقد الثالث من العمر، أمام منزل مهجور كائن بأرض زراعية بإحدى القرى بدائرة القسم وبها جرحين رضيين بالرأس وما تبين أن المنزل محل البلاغ داخل أرض زراعية، ومستأجر لأحد الأشخاص.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي، أسفرت جهوده عن تحديد شخصية المجني عليها وتبين أنها ربة منزل، مقيمة بالبحيرة، وأن وراء ارتكاب الواقعة زوجها، له معلومات جنائية، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن البحيرة أسفرت عن ضبطه.

وبمواجهة المتهم، أقر بارتكابه الواقعة نظرًا لوجود خلافات بينهما وقيامه باستدراجها لمكان العثور وتعدى عليها بالضرب بقطعة حديدية على رأسها فأودى بحياتها ولاذ بالهرب وأرشد عن الأداة المستخدمة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وحرر محضرًا بالواقعة وأخطرت النيابة لتتولى التحقيق.

قاتل زوجته فى أبو النمرس "كان عليها عفريت"


"كان عليها عفاريت وكل شوية تدخل فى نوبة صرع، وكانت تعبانى فى العلاج عشان كده زهقت منها فقتلتها عشان ترتاح وتريحنى"..كانت هذه الكلمات ملخص اعتراف شاب أربعينى قام بقتل زوجته خنقًا داخل منزلهم فى أبو النمرس بالجيزة.

بينت التحقيقات أن المتهم شنق زوجته بسلك كهربائى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ولم تستغرق تلك الجريمة سوى 5 دقائق حدثت الواقعة، قبل دقائق من أن تقوم بإخلاء مائدة السحور من بقايا الطعام، عندها سألت زوجها عن الدواء الخاص بها، فأخبرها أنه لم يتمكن من شرائه حتى الآن، وبرر ذلك بأن النسيان كان السبب الرئيسى فى عدم إحضار العلاج، الزوجة المصابة بالصرع بدأت في عتاب زوجها وأنها تعاني من الألم طوال ساعات النهار بسبب عدم تناولها الدواء خلال وجبة السحور.

ومن هنا نشبت بينهما مشادة كلامية وتعالت خلالها أصوات الزوجين لعدة دقائق تبعها صمت تام بعدما نفذ الزوج الجريمة بقتل زوجته خنقًا وحمل جثمانها وتوجه إلى مستشفى البدرشين مدعيًا أنها في غيبوبة تامة من جراء سقوطها على الأوانى خلال غسيلها، لكن الطبيب عندما وضع السماعة على قلبها تأكد من وفاتها، وأبلغ الشرطة بسبب عدم معقولية رواية الزوج خاصة وأن التقرير الطب أثبت وجود آثار خنق حول الرقبة.

وكشفت التحقيقات تفاصيل الجريمة الأصلية والتى شرحها المتهم أمام الفريق الأمنى الذى أشرف عليه مدير الإدارة العامة للمباحث، وقال المتهم إنه يئس من زوجته؛ بسبب كثرة معاناتها من نوبات الصرع، زاعما أنها كانت تعانى من المس الشيطانى وأنه اصطحبها مرات كثيرة للشيوخ من أجل طرد الجن، لكن محاولاته فشلت في علاجها، وعندما تشاجرت معه في المرة الأخيرة بسبب تأخره في شراء الدواء قتلها، وقررت النيابة العامة حبس المتهم بتهمة القتل العمد وأمرت النيابة بدفن الجثة وحبس المتهم على ذمة التحقيقات؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة معه.

قال شعبان سعيد، المحامى، فى رده القانونى عن العقوبة المنتظرة لهذا المتهم أنه طبقًا للمادة 230 كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

أما عن رده الإنسانى على الواقعة: " أنا اري أن ده إنسان مختل نفسيًا وقد يكون مدمن خمور أو مواد مخدرة وهى الـتى أثرت على عقله ودفعته لقتلها ".

المتهمة بقتل زوج شقيقتها فى السيدة زينب: "كنت بعاتبه"


استمعت نيابة جنوب القاهرة، إلى أقوال زوجة المجنى عليه فى واقعة قتل مذيعة زوج شقيقتها فى منطقة السيدة زينب وباشرت النيابة التحقيقات مع المذيعة وأمرت بتشريح الجثة للوقوف على سبب الوفاة، والتصريح بالدفن واستدعاء أهلية المجني عليه.

وقالت المتهمة: "الشيطان تغلب عليا ومعرفش قتلته إزاى، أنا قاعدة في التجمع وعرفت أن جوز أختي بلغ الناس اللي لها فلوس عند جوزي بمكانه، روحت بيت والدتي في السيدة زينب علشان أعاتبه، لكن حصل بينا مشادة كلامية في الأول بعدين بقت مشاجرة ومحسيتش بنفسي غير والسكينة في أيدي وأنا بطعنه أكتر من مرة في فخذه لغاية ما وقع ومات في ساعتها، والشرطة جت قبضت عليا وأنا جنب الجثة، لكن مكنش قصدى أنى أقتله".

قال أشرف ناجى، المحامى، فى رده القانونى عن العقوبة المنتظرة للمذيعة المتهمة بقتل زوج شقيقتها، أنه طبقًا للمادة 236  كل من قتل نفساً ولم يقصد من ذلك قتله ولكن أفضى إلى موته  فهنا لايقل عن 3 سنوات ولايزيد عن 7 سنوات.

وكان رده الإنسانى على القضية: " المتهمة فى تلك القضية مذنبة فى أى حال من الأحوال وفى حين طلبي للمرافعة عنها سوف اكون غير مهيئ نفسيا بسبب تأثري بالمجنى عليه ولكن أنا شغلى أنى أجيب لكل قضية حل وهى هتتحبس كدا كدا حتى لو مش بيته النية".

قاتل زوجته فى الوراق: "خانتنى مع جارى على الواتساب"


"خانتنى مع جارى على الواتساب".. بهذه الكلمات بدأ القهوجي قاتل زوجته فى منطقة الوراق "إبراهيم. ص"، اعترافاته أمام نيابة شمال الجيزة، مبررًا فعلته الشنيعة بحجة الخيانة الزوجية واعترف، أنه قتل "مروة.م"، زوجته بسلاح أبيض "سكين"، ومثل بجثتها بعد أن سدد لها 20 طعنة، بعد عثوره على محادثات حميمية على هاتفها المحمول على تطبيق "واتساب" بينهما وبين أحد الجيران.

وقررت النيابة العامة بشمال الجيزة، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطالبت بسرعة التحريات حول الواقعة، وانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجنى عليها، وصرحت بدفن الجثة عقب بيان الصفة التشريحية.

البداية بتلقى الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا من شرطة النجدة، بعثور الـأهالي على جثة ربة منزل، 24 عامًا داخل منزلها بمنطقة الوراق، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ وتم الاستماع إلى أقوال شهود عيان وأقارب المجني عليها.

وكشفت التحريات مباحث الجيزة أن "إبراهيم.ض"، زوج المجني عليها، قهوجي 37 سنة، وراء قتل المجني عليها بعد أن سدد في جسدها 20 طعنة، وتم القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم (سكين).

كان رد ياسر أحمد، المحامى، القانونى على العقوبة المنتظرة لقاتل زوجته أنه طبقًا للمادة 230 والذى ينص عن كل من قتل نفساً عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام، وهنا هو قام بتبيت النيه والعزم على قتلها بعد رؤيته للرسائل التى بينها وبين أحد الأشخاص على هاتفها الشخصى ومن هنا خطط لقتلها فيعاقب بالإعدام شنقًا.

أما عن رده الإنسانى: "أنا شايف أنه كان أخد كل مايثبت أنها بتخونه وقدم بلاغ ضدها واتخذ إجراءات الطلاق وهى ساعتها لو أثبت صحة فعلتها وقيامها بخيانته لن تنال منه شيئًا وكان أخد كل حقوقها عادى بدل القتل بالبشاعة دى".