باحث علاقات دولية: إخوان ليبيا ينحازون لمشروع تركيا الاستعمارى

وأضاف حميدة في مداخلة له على قناة الحدث الإخبارية، إن دفاع الجماعة ورئاسة الأعلى للدولة عن بقاء القوات الأجنبية بزعم أن الاتفاقيات المبرمة مع حكومة الوفاق وأي دولة أخرى هو المقصود منه الإبقاء على المشروع الاستعماري لتركيا وتنفيذ توجيهات التنظيم الدولي الذي يسعى السيطرة على المشهد في ليبيا بأي طريقة.  

وأوضح حميدة أن تصريحات وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش والتي أكدت فيها ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا تعد خطوة جادة يجب على المجتمع الدولي دعمها.  

وأشار حميدة إلى ضرورة الإسراع في فرض خروج المرتزقة والقوات الأجنبية بأسرع وقت، خاصة أن بقاء هذه القوات والمرتزقة يحول دون تنفيذ ما اتفق عليه بين لجنة 5+5، وبالتالي لن تجرى انتخابات نهاية العام، ما لم تنفذ عملية خروج كافة القوات الأجنبية.  

وفي وقت سابق رد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري على تصريحات وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش بخصوص لاتفاقية الموقعة مع تركيا من قبل حكومة الوفاق السابقة.  

وقال المشري، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة على “فيسبوك” :“ليس من اختصاص هذه الحكومة إلغاء أية اتفاقيات شرعية سابقة أو تعديلها بحسب ما تنص عليه الفقرة العاشرة من المادة السادسة من خارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي”.  

وأضاف رئيس المجلس الأعلى للدولة :“بالإشارة إلى التصريحات المنسوبة لوزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش التي نقلت عبر إحدى وكالات الأنباء الإيطالية، فإننا نؤكد على احترامنا للاتفاقية الموقعة مع الدولة التركية بشقيها، كما نحترم أية اتفاقيات سابقة في أي مجال وقعت مع دولٍ أخرى”.  

وتابع المشري :"بخصوص تواجد قوات أجنبية على الأراضي الليبية، فهذا مبدأ مرفوض جملة وتفصيلاً، ولا يجب أن يكون محل نقاش أو مزايدة من أحد، غير أن الجميع يجب أن يعي جيداً الفرق بين المرتزقة وبين وجود قوات بناءً على هذه الاتفاقيات المبرمة".

وختم رئيس المجلس الأعلى للدولة تصريحه: "نأمل من السلطة التنفيذية التنبه لذلك واحترام خارطة الطريق كاملة والالتزام بها".