الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

تفاصيل أصعب "96 ساعة" فى قضية اغتيال "محمد مبروك" وضبط الخائن "محمد عويس"

الأحد 25/أبريل/2021 - 12:01 ص
مصر تايمز

96 ساعة كانت كفيلة للوصول إلى الخائن محمد عويس المتهم بتسريب معلومات هامة عن خط سير الضابط الشهيد محمد مبروك حيث تمكنت ضباط قطاع الأمن الوطني خلال 4 أيام من تحقيق انجاز فى عملية تتبع العناصر الإرهابية المنفذة للعملية الإرهابية.

خيط يستقطب معلومة جديد حتى أكتمال الجملة الكاملة فقد سهل الإرهابي سعد عبد التواب الذي تم ضبطه داخل شقة بالقليوبية عملية أسقاط الإرهابي أحمد عزت شعبان ممول العملية الإرهابية الذي كشف عن المفاجأة التي صدمت الضباط بأن الضابط الخائن محمد عويس الضابط بالمرور والصديق المقرب من الشهيد محمد مبروك هو من افشي سره وسرب معلومات خط سيره إلى العناصر الإرهابية.

غوت الأموال عيون الخائن محمد عويس وبائع صديقه الشهيد محمد مبروك فقد تتبع خطواته الجديدة بعد تغيير خط سيره قبل الادلاء بشهادته فى قضية التخابر الكبري المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعلم منه خط سيره الجديد ومواعيد نزوله فكانت المكالمة الأخيرة للشهيد فقد تربص له العناصر الإرهابية بجوار منزله ونفذ 7 إرهابيين العملية.

خلال السطور القادمة نستعرض نص اعترافات الإرهابي أحمد عزت المتهم باغتيال المقدم محمد مبروك بأن من عاونه وكشف له خط سير مبروك هو صديقه ضابط الشرطة "محمد عويس".

كما أقر المتهم أحمد عزت محمد شعبان ـ حركي "أبو يوسف" بالتحقيقات باعتناقه أفكاراً تكفيرية تعتنقها جماعة أنصار بيت المقدس تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهم والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، ومقاومته القائمين بضبطه باستخدام سلاح آلي أحرزه، واشتراكه مع المتهمين الثاني، والثالث، والحادي عشر، والمتوفيين فهمي عبد الرؤوف محمد، محمد محسن علي في قتل محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، وعلمه بوقائع أخرى تم ارتكابها بمعرفة أعضاء الجماعة.

وأبان تفصيلاً أن المتهم الثالث للانضمام دعاه لإحدى خلايا جماعة أنصار بيت المقدس والتي يتولى مسئوليتها ، فأبدى استعداده للاشتراك في أعمال الجماعة مقتنعاً بأفكارها ، وفي إطار ذلك الاشتراك وقف من أعضاء تلك الخلية على المتهمين الثاني ، والحادي عشر ، والرابع عشر ، والمتوفيين فهمي عبد الرؤوف محمد ، ومحمد محسن علي، وفي ذات الإطار وقف على تكوين الجماعة من عدة إدارات ذكر منها الإدارة العسكرية وتضطلع بوضع الإطار العام للأعمال العدائية المعتزم تنفيذها، والإدارة الشرعية وتضطلع بالإفتاء في أمر تلك الأعمال، والإدارة الإعلامية وتضطلع ببث إصـدارات الجماعة بشـأن مـا تنفذه مـن تلك الأعمال على شبكة المعلومات الدولية، وإدارة التصـنيع والتطـوير وتضطلع بتصنيع العــبوات المتفجرة وتطويرها.

وأضاف بوجود عدة خلايا للجماعة لكل منها مسئول ينقل إليها تكليفات قيادات الجماعة بسيناء، كما وقف على تدريب عناصرها وإعدادهم عسكرياً بسيناء على استخدام مختلف أنواع الأسلحة وأقر بتردد المتهم الثالث عليه بمسكنه مرات، كلفه خلالها بإخفاء أربعة أجولة تحوي مادة TNT – عاود أخذ اثنين منه -، وثلاث زنك طلقات آلية، وخمس بنادق آلية، ومسدسَيْن، وثلاثة مسدسات صوت ، ومسدس بلي، وتسع عبوات متفجرة بفتيل، وعبوتين متفجرتين معدتين للتفجير عن بعد ، وأذرع وتيل أمان لتلك العبوات، كمية من الطلقات عيار 9مم، وأخرى مما تستخدم على الأسلحة الآلية ومسدسات البلي والصوت، وأدوات تنظيف للأسلحة، ولوحات معدنية لسيارات، ورتب شرطية، وأقلاماً مزودة بآلات تصوير أخفاها بمسكنه بمدينة الرحاب، كما كلفه بإخفاء سيارة جوليت حمراء اللون بها قاذف، وثلاث قذائف، وثلاثة محفزات إطلاق وبندقية آلية، أخفاها وما بها بمدينة الرحاب.


وأنه حضر لقاءً أفصح خلاله المتهم الثالث عن اعتزامه تنفيذ عمل عدائي ضد قوات الشرطة، وكلفه بتأمين طريق هروبهم بعد تنفيذه، وسلمه لذلك هاتفاً محمولاً للتواصل معه على أن يكمن قرب مسجد السلام بشارع ذاكر حسين بمدينة نصر ويمده بمعلومات عن حالة الطريق والأكمنة الشرطية به، وهاتفه المتهم الثالث وكلفه بمقابلته بمكان عينه بالقاهرة الجديدة، فتوجه إلى هناك وحضرإليه المتهم الثالث مستقلاً سيارة ـ ميتسوبيشي لانسر سوداء اللون والسابق تغييره للوحاتها المعدنية بلوحات تحمل أرقام أ و أ 418 علم بحصول المتهم الثالث عليها من مصدر له بإحدى وحدات المرور ـ، وأبصره حال تجميعه فوارغ طلقات سلمها إليه وأعلمه بإخفاء السلاحيْن - بندقيتَيْن آليتَيْن - المستخدميْن بالواقعة بالسيارة حال قيادته لها.

وأن المتهم الثالث كلفه بمعاونته في رصد ضباط شرطة بقطاع الأمن الوطني بنطاق التجمعين الأول والخامس بالقاهرة الجديدة وترددا لذلك على مساكنهم، وكلفه أيضاً برصد رئيس جهاز المخابرات العامة حال تردده على مستشفى الجلاء العسكري.

وأضاف بعلمه من المتهم الثالث بوقائع ارتكبها عناصر تلك الجماعة تحقيقاً لأغراضها، ذكر منها علمه بارتكاب خلية المتهم الثالث لواقعة إطلاق أعيرة نارية على أفراد كمين شرطة بالقاهرة الجديدة اشترك فيها المتهم الثالث ، واستهداف كمين مسطرد بعبوة متفجرة، وإطلاق أعيرة نارية على نقطة شرطة النزهة الجديدة اشترك فيها المتهم الحادي عشر، كما علم باستهداف عناصر الجماعة مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الإسماعيلية، ومحاولة قتل وزير الداخلية، ووضع عبوة متفجرة بسيارة شرطة، والاعتداء على كنيسة الوراق، وأخبره المتهم الثالث بسرقة أعضاء الجماعة لسيارات المسيحيين كرهاً عنهم وأن إحداها استخدمت في محاولة قتل وزير الداخلية، وأنهم استولوا في إطار ذلك على سيارة أحد المسيحيين بمنطقة الاتحادية تحت تهديد السلاح وتركوها بجوار النادي الأهلي بمدينة نصر للتحقق من خلوها من أجهزة تتبع، ولم يجدوها حال عودتهم إليها، وأنهم شرعوا في استهداف مبنى وزارة الدفاع بشارع الطيران بمدينة نصر من خلال مدافن الكومنولث باستخدام قذائف صاروخية وحال دون ذلك خشيتهم من افتضاح أمرهم لحضور القائم على أمر المدافن إليهم.

كما علم من المتهم الثالث باعتزام الجماعة ارتكاب وقائع أخرى ذكر منها استهداف مديرية أمن القاهرة، وقسم أول مدينة نصر بعبوة متفجرة، وكمين شل الكائن بالطريق الدائري، ومبنى خاص بأعضاء هيئة تدريس الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، والسيارات الخاصة بشركة لافرج - المملوكة لرجل أعمال مسيحي -، واستهداف ضابطين مقيمين بمدينة نصر، والقاضي أحمد الزند، بالإضافة إلى استهداف مقر قطاع الأمن الوطني بمدينة نصر، ومدينة الإنتاج الإعلامي بصواريخ أخفيت بمزرعة خاصة بالمتهم السابع والثلاثين، إلا أن تلفها بسبب حريق بالمزرعة حال دون استخدامها.

وأنه حال ضبطه أطلق عدة أعيرة نارية من بندقية آلية صوب القائمين بضبطه، وأرشد حينها عن السيارة التي أخفاها بمدينة الرحاب وما حوته من أسلحة وقذائف.