الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عاجل

شهيد الغدر.. من هو العميد طارق المرجاوى بطل الحلقة الـ 16 من مسلسل الاختيار2؟

الأربعاء 28/أبريل/2021 - 10:32 م
لحظة الاستشهاد
لحظة الاستشهاد

بطل جديد يزين شاشات التلفزيون على قناة "أون" التى تعرض مسلسل الاختيار2 حيث ظهر فى الحلقة الـ 16 الشهيد البطل العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، الذي استشهد فى انفجار جامعة القاهرة خلال شهر أبريل عام 2014 .

العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، خرج من مسكنه كعادته، صباح اليوم الثانى من شهر إبريل عام 2014، لأداء عمله فى متابعة الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين المنشات الحيوية، وتفقد سير العمل بأقسام الشرطة التابعة له، وعد أبناءه "سلمى" و"محمد" وزوجته رفيقة عمره بعودته مبكرا لرؤيتهم والجلوس معهم الا أنه استشهد أمام جامعة القاهرة بيد الغدر.

الشهيد المرجاوى قضى حياته مطاردا للعناصر الإجرامية، وعدوا لعتاة الإجرام، ثم ملاحقا للعناصر الإرهابية التى قررت استهدافه لإيقاف خطره تجاههم، وتمكنوا من استهدافه، إلا أنه ترك خلفه ذكرى لرجل شرطة مارس عمله بشرف، و تلاميذه يتتبعون خطاه، هدفهم الحافظ على الوطن، والتصدى لمحاولات النيل منه.

توجه المرجاوى لتفقد القوة الأمنية أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، حيث تتمركز القوات، وخلال ممارسة عمله وحديثه مع الضباط والمجندين، وقع انفجار شديد أسفر عن إصابته واخرين من رجال الشرطة، فتم نقله إلى المستشفى فى محاولة لإسعافه، إلا أنه نال الشهادة التى تمناها.

العناصر الإرهابية استهدفت القوة الأمنية بزرع عبوتين ناسفتين بموقع تمركز رجال الشرطة، أمام جامعة القاهرة، ثم تم تفجيرها عن بُعد، ويينال الشهادة عقب ذلك اللواء عبد الرؤوف الصيرفى نائب مدير أمن الجيزة، متأثرا بالإصابات التى لحقت به فى الحادث، بعد رحلة علاج استمرت 9 أشهر.

زوجة الشهيد المرجاوى قالت أنه قبل خروجه ليلة الحادث الإرهابى قرر المبيت بغرفة ابنه وابنته، وكأنه كان الوداع الأخير لهما، وعلمت من وسائل الإعلام بوقوع حادث إرهابى بالقرب من جامعة القاهرة، وعلمت عقب ذلك باستشهاد زوجها.

تخرج "المرجاوى" عام 1988، وبدأ حياته العملية فى قسم شرطة الهرم، وعرف عنه الالتزام والانضباط فى عمله، وتنقل بين أقسام شرطة العمرانية والدقى والهرم، ثم إلى مباحث وسط الجيزة، ومنها إلى مباحث مرور الجيزة التى قضى فيها نحو 5 سنوات، إلى أن استشهد أثناء تأدية واجبه أمام جامعة القاهرة.

تقدم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مراسم تشييع جنازة "المرجاوى"، التى خرجت من مسجد كلية الشرطة بالعباسية.

انخرطت "سلمة" ابنة الشهيد، فى البكاء بأحد البرامج التليفزيونية، أثناء حديثها عن والدها، وقالت: "وحشتنى أوى يا بابا، لو تعرف تيجى مرة كمان تعالى، سامحنى لو زعلتك فى أى حاجة"، بينما علق زملاءه فى قسم شرطة الطالبية لافتة على مدخل القسم تحمل صورته والآية القرآنية الكريمة "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".

وعن المتهمين فى قضية اغتيال العميد المرجاوي.. ففي 08 مايو 2019ح صدر حكم نهائي قضت محكمة النقض المصرية، أمس، بتأييد الإعدام على 13 متهماً، والسجن بأحكام متفاوتة على 26 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً باسم "أجناد مصر".

ورفضت النقض، الطعون المقدمة من المتهمين في القضية، التي كانت محكمة جنايات الجيزة أصدرتها في عام 2017، والتي تضمنت بخلاف أحكام الإعدام، معاقبة 17 متهماً بالسجن المؤبد، والسجن 15 سنة لمتهمين اثنين، والسجن 5 سنوات لـ7 متهمين، والبراءة لـ5 متهمين، لاتهامهم بارتكاب جرائم إرهابية بزرع عبوات ناسفة، واستهداف الكمائن الأمنية، وأقسام الشرطة.

ونسبت نيابة أمن الدولة للمتهمين في أمر الإحالة، أنهم في عام 2013 أنشأوا جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وتأسيس جماعة أجناد مصر التي تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.

كما وجهت النيابة للمتهمين ارتكاب "جرائم تفجير كمين جامعة القاهرة عام 2014، ما أسفر عن مقتل العقيد طارق المرجاوي، وإصابة مساعد مدير المباحث ونائب مدير الأمن ورئيس مباحث شرطة الجيزة وعدد من أفراد الشرطة، وتخريب الممتلكات العامة، واستعمال المفرقعات".

وبحسب حيثيات حكم الإدانة، فإن المتهمين "زرعوا عبوات ناسفة، مستهدفين كثيراً من الارتكازات الأمنية وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والممتلكات العامة، وتفجيرها عن بعد، على نحو أسفر عن مقتل كثير من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، والشروع في قتل أكثر من 100 من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، واستهداف المنشآت الشرطية والكمائن الأمنية، وتخريب الممتلكات العامة وحيازة المفرقعات".

وكذلك فإن المتهمين في القضية، كانوا عوقبوا من قبل محكمة جنايات القاهرة للأمور المستعجلة بإصدار قرار بتصنيف "أجناد مصر" تنظيماً إرهابياً في مايو عام 2014. كما أدرجت وزارة الخارجية الأميركية التنظيم ضمن لائحة الإرهاب الدولي في ديسمبر من العام نفسه.

وفي أبريل عام 2015، أعلنت مصادر أمنية، مقتل مؤسس التنظيم، ويدعى همام محمد عطية، خلال مواجهة مع قوات الأمن، حيث كان يختبئ بإحدى الشقق بحي فيصل بمحافظة الجيزة، كان "اتخذها مؤسس التنظيم مخزناً ومصنعاً ومقراً لعملياته الإرهابية".

وقالت التحريات وقتها إن "مؤسس التنظيم له علاقة بتنظيمات إرهابية وجماعات متطرفة، لا سيما تنظيم (أنصار بيت المقدس) أو (ولاية سيناء) الذي بايع (داعش) وينشط في شمال سيناء".

واتهمت نيابة أمن الدولة أعضاء التنظيم، كذلك بـ«اغتيال نشأت علي يوسف، وأشرف فتح الله أحمد (مجندين بقوات الأمن المركزي) بتفجير محيط محطة مترو أنفاق (البحوث)، والشروع في اغتيال العميد يحيى عبد الله سليمان، عميد شرطة بقطاع أكتوبر للأمن المركزي والقوة المرافقة له عن طريق تفجير عبوة ناسفة في (كمين الطالبية)".

كما أسندت للمتهمين اتهامات بارتكاب تفجيرات في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، وكمين وزارة الخارجية، ودار القضاء العالي، واستهداف أفراد تأمين سفارة الكونغو بعبوات ناسفة وإطلاق الرصاص عليهم، ما أسفر عن مقتل عدد من رجال الشرطة.