محمد شوقى يكتب: أحمد السقا مفاجأة رمضان 2021 وتطور في اختيار أدواره .. ووصل لمرحلة "السلطنة" .. ووفاة أحمد رمزي أثرت في نفسيته .. وفيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية " أيقونة إنطلاق جيل فني بأكمله
الخميس 29/أبريل/2021 - 12:28 ص
أحمد السقا ذلك الفنان الشاب الذي تعرفنا عليه لأول مرة من خلال عمل قوي مسلسل {النوًة} 1991 المخرج الكبير محمد فاضل والمؤلف العظيم أسامة أنور عكاشة والذي وقف أمام عمالقة في حجم فردوس عبد الحميد و صلاح السعدني في دور سيد شرغوش وكان دوره و أدائه يوحي بموهبه جديدة تتدفق.
ثم ظهر أكثر من خلال مسلسل{نصف ربيع الآخر} 1996 أمام العملاق الكبير يحيي الفخراني والمخرج الكبير يحيي العلمي ثم أثبت وجوده و تفوقه أكثر و أكثر من خلال دوره دوره في مسلسل { زيزينيا } الجزء الأول 1997.
فكانت الثلاث مسلسلات الأهم في مسيرة أحمد السقا الأولي رغم تقديمه لأدوار أخري في مسلسلات كثيرة وكانت تنمً علي وجود موهبة جديدة تفتفدها السينما المصرية.
ثم كانت الإنطلاقة الكبري من خلال فيلم { صعيدي في الجامعة الأمريكية } 1998 مع محمد هنيدي مفجر هذا الجيل وكان هذا الفيلم هو أيقونة إنطلاق جيل فني بأكمله سواء من كان مشارك في الفيلم أو غير مشارك فلقد أتاح هذا الفيلم الفرصة لعمل أفلام كثيرة بنجوم جدد وقد كان.
وخرج أحمد السقا من عباءة محمد هنيدي بعد فيلمه الثاني{ همام في أمستردام } 1999 وأصبح السقا نجم مختلف لينتهج منهج فني متميز بأفلام الأكشن والحركة مع الإجادة والإبداع والمتعه بدأت بفيلم { شورت و فانلة و كاب } 2000 ولمع وتألق بفيلم { أفريكانو } 2001 ثم فيلم { ماڤيا } 2002 وأثبت نجوميته وتميًزه بفيلم وراء الآخر حتي أصبح معروفاً عن أحمد السقا بالشجاعة والقوة والفروسية.
والكثير قارن بينه وبين العملاق أحمد رمزي ومن شدة المقارنة أفصح أحمد السقا عن حبه وتقديره للعظيم أحمد رمزي الذي سجل معه عدة حلقات تليفزيونية عن مشوار حياة أحمد رمزي حتي أن أحمد السقا قام بنفسه بدفن أحمد رمزي رحمه الله وكانت لوفاة أحمد رمزي بالغ الأثر في نفس السقا.
وبرغم أن مشوار أحمد السقا قبل النجومية الكبيرة التي يحظي بها الآن فقلد قدم أعمالاً في بداياته سواء سينما أو مسرح أو تليفزيون أو إذاعة وإن كانت أدوار صغيرة إلا أنها كانت اعمال كبيرة وقف فيها أمام عمالقة الفن و الإخراج و التأليف فاكتسب خبرة وثقة ودراية.
حتي أصبح أحمد السقا ذلك النجم الكبير الذي يُشار عليه بالحب والتقدير والتي أصبحت أفلامه علامات ليست في تاريخة فقط بل في تاريخ السينما المصرية مثل فيلم { الجزيرة 1 } 2007 مع العملاق الكبير محمود ياسين والذي قال فيها جملة من أشهر جمل السينما المصرية "من النهاردة مافيش حكومة أنا الحكومة" وفيلم {إبراهيم الأبيض} 2009 مع العملاق محمود عبد العزيز ذلك الفيلم الذي لايزال يُشاهد ويتفاعل معه الجمهور.
وكان في كل عمل فني نري أحمد السقا الفنان يتطور في إختيار أدواره فقلد قدم الرومانسي في فيلم { العشق و الهوى } 2006 والإجتماعي الكوميدي في فيلم{ بابا } 2012 والسياسي في فيلم { إبن القنصل } 2010 والإجتماعي في فيلم { تيمور و شفيقه } 2007 حتي في الأداء التمثيلي وجدناه يختلف وأصبح يمتلك أدواته الفنية التي أصبحت تختلف بحسب طبيعة الشخصية.
وتعاون أحمد السقا مع أهم مخرجي الشاسة في عصره علي رأسهم المخرج الكبير شريف عرفه الذي قدم معه أهم أفلامه وأيضاً المخرج مروان حامد أحد أهم مخرجي الشاسة الآن.
ومن اللافت للنظر لمشوار أحمد السقا هو مواقفه الإنسانية التي نراها حتي علي الشاشة فأحمد السقا يكاد يكون النجم الوحيد الذي تواصل مع النجوم الكبار وهو في قمة نجوميته مع العبقري أحمد زكي في دور الشهيد عاطف السادات في الفيلم الأسطوري أيام السادات ومع الكبير محمود ياسين في الجزيرة ومع الكبير أيضاً محمود عبد العزيز في إبراهيم الأبيض ومع النجمة الكبيرة ميرڤت أمين في من 30 سنة والنجمتين الكبيرتين نبيلة عبيد و نادية الجندي في مسلسل سكر زيادة.
إلي جانب أنه أكثر النجوم الكبار مشاركة زملائه كضيف شرف في أعمالهم الفنية سواء مسلسلات أو أفلام أو حتي أداء صوتي له إلي أن فاجاءنا بمسلسل نسل الأغراب ودوره المتميز عساف الغريب وهنا لنا وقفة كبيرة مع هذا الدور التاريخي.
كنت متأكد من موهبة السقا التي لم تستغل حتي الآن بشكل قوي وأن لايزال السقا لديه الكثير والكثير
وقد كان فلقد فاجأني أحمد السقا بأداء فاق كل التميز والإتقان لدرجة أني أشاهد أحمد السقا في المسلسل بأداء منفرد أري أحمد السقا في هذا الدور وصل لمرحلة "السلطنة" فهو يقدم دوره بمنتهي البراعة والقوة والتعايش.
أداء أحمد السقا أذهلني فلم أشعر في أي مشهد له في المسلسل أنه أحمد السقا أو أحد الشخصيات التي جسدها فيما قبل برغم أنها شخصية فيها من الأكشن و الحركة الكثير و هي معروفه أنها سكة السقا إلا أن أداء أحمد السقا تفوق علي كل شىء فقلد وصل أحمد السقا في هذا الدور إلي جانب "السلطنة" لمرحلة المعايشة الكاملة وليس كثيراً من كبار النجوم الذين يصلون لمرحلة المعايشة الكاملة مع الشخصية.
شكل الشخصية من حلاقة رأسه علي الزيرو يومياً "بالموس" أثناء التصوير و وضع أسنان فضة و نظرات عينه التي تختلف مع كل مشهد حتي أصبح مجرد ظهور أحمد السقا تريند: "أسنانه أو حلاقة رأسه تريندات".
وصلت أصداء مشاهد مسلسل "نسل الأغراب" إلى العالمية بعدما تداولها نادي تشيلسي الإنجليزي عبر صفحته على السوشيال ميديا.
ونشرت الصفحة الرسمية لنادي تشيلسي الإنجليزي، عبر موقع التواصل الاجتماعي، 4 صور مجمعة للفنان أحمد السقا، كتب عليها: "حكيم.. زياش.. حكيم زياش.. زياش حكيم"، مرفقة بتعليق: "الساحر حكيم".
عساف الغريب دور يجمع فيه أحمد السقا كل الأدوار فهو الطيب الجدع النخوه الأصيل وأيضاً الشرير المنتقم وأيضاً المحب الرومانسي وهو الإجتماعي والعاق والمنتقم والمتسامح والفتوة والمغوب علي أمره والظالم والمظلوم فلم أجد لأحمد السقا مسمي لدوره إلا أنه دور تاريخي في حياة أحمد السقا.
وبرغم أن المسلسل ككل به كثير من الإيجابيات التي لمستها مثل الحوار بالمسلسل جمل حوارية العظيمة.
ومن الأشياء العظيمة في المسلسل الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد التي قدمت دورا جديداً ومختلفا وكلما رأيتها في مشهد بينها وبين أحمد السقا تذكرت مشهدها معه أيضاً فيما سبق في مسلسلي النوه و زيزينيا.
أيضاً النجم محمد دياب ممثل عظيم وموهبة كبيرة و حضور عالي أنا مستمتع جدا به في المسلسل إلي جانب مفاجأت المسلسل المذهلة منه فضالي التي لم أعرفها في البداية قدمت دور من أهم أدوارها علي الإطلاق وريم سامي ممثلة بارعه و قوية ولها حضور و طله جميلة، وعماد زيادة ممثل يتطور أدائه بشكل كبير وأتقن دوره والعظيمة أحلام الجريتلي قدمت آخر أدوارها بإقتدار عظيم وقد يكون افضل أدوارها علي الإطلاق.
مي عمر أري أنها تتطور و تتقدم في أدائه خاصةً أن الدور كبير ومحوري ولها بعض المشاهد تدل علي أنها موهبه بحاجة إلى تنوع الأدوار.
العمل ككل عظيم ورغم ما فيه من بعض المبالغات إلا أننا أمام عمل فني عظيم و مباراة فنية بين أحمد السقا مفاجأة رمضان الحقيقية وبين النجم أمير كراره الذي يحاول أن يقدم دوراً مختلفاً.
وفي النهاية أود أن أبلغ تحياتي للمخرج محمد سامي الذي قدم عملاً درامياً رائعا رغم كم الإنتقادات عليه، وأوجه رسالة شكر وحب وتقدير بصاحب الموهبة التي تتجدد والحضور الذي لا يغيب والأداء الذي يتطور وأيقونة جلينا الذي نفتخر به أحمد السقا.