السيناوية "فرحة" برعت فى التخفي وكانت خير "دليل" للجنود فى سيناء
الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 09:09 م
كشفت عايدة سلامة سليمان، الابنة الأصغر للمجاهدة السيناوية" "فرحة" تفاصيل ملامح الشخصية الحقيقية للمناضلة والتي جسدتها أحداث فيلم "الممر" وعرفت فى الفيلم بأسم "فرحانة"، حيث بدأت بطولتها من حي إمبابة بالقاهرة، الذي انتقلت إليه مع أبنائها الأربعة بعد أن تركت مسقط رأسها بمدينة الشيخ زويد بسبب احتلال سيناء، واقترح عليها أحد أقاربها من مشايخ سيناء التعاون مع المخابرات المصرية لمساعدة جيشنا في حربه ضد العدو الإسرائيلي.
وقدمت " المجاهدة السيناوية" فرحة سنوات طويلة من شبابها كرستها لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي بسيناء، منذ عام 1967، كما تعلمت فنون التخفي من قبل أبطال الجيش ورجال المخابرات، وكانت خير دليل للكتيبة المصرية المقاتلة في الصحراء.
وكانت "فرحة" تعمل بتجارة القماش بعض أن أنتقلت إلي إمبابة بسبب ظروف الحرب في سيناء، وكانت تخفي سرًا عن أولادها وكل الأقارب وهي كانت تنقل الأسلحة داخل توب القماش إلي الجنود في سيناء.
وقالت إبنة فرحة،"عمرنا ما شوفنا في البيت سلاح وكانت بارعة في إخفاء السر عننا طول سنين الحرب"، ولم نسمع منها من قبل عن واقعة تفجيرها قطار العريش الذي كان يستعد لعبور الحدود محملا بالسلاح والعتاد للجيش الإسرائيلي فأحرقت قلوبهم عليه ولا تزال الواقعة تُحكى بين أبناء سيناء حتى اليوم.
ولم تفصح "السيناوية" بأي أقوال إلا بعد أن تلقت دعوة من الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عام 1975 لتكريمها بوسام الشجاعة من الدرجة الأولي ونوط الجمهورية بعد عامين من الحرب.