سر القنبلة الـ 31 فى حياة الشهيد المبتسم.. من هو النقيب ضياء فتوح بطل الحلقة الـ 17 من مسلسل الاختيار2؟
الخميس 29/أبريل/2021 - 11:07 م
بطل جديد يشرف شاشات التلفزيون خلال عرض الحلقة السابعة عشر من مسلسل الاختيار2 حيث جسد الشهيد البطل المعنى الحقيقى للتضحية فى سبيل الوطن ظل يحارب الوقت للحظات مرت كأنها الدهر لاتخاذ قرار، فلم يكن يعرف أن القرار سيكون الأخير فى حياته.
أظهرت الحلقة الـ 17 من مسلسل الاختيار2 ملامح الشهيد البطل قبل استشهاده بإبتسامة عابرة، ونظرات أخيرة لزملائه ودعاء يرتفع للسماء قبل روحه الطاهرة فقد ارتدى الضابط الشهيد ضياء فتحى بدلته الواقية، وتقدم نحو قنبلة تم زرعها بجوار قسم الطالبية وأمام بنزينة بشارع الهرم بالقرب من نفق الجيزة رافضاً إبطالها بمدفع المياه بسبب قربها من محطة وقود، ورفض هذا الحل لتجنب وقوع كارثة.
الشهيد ضياء فتحى، 29 عاماً، الذى تزوج فى وقت قريب من العملية الإهابية الت راح ضحيتها وأنجب طفلة، عمل ضابطاً بالأمن العام، وأصيب بطلق نارى فى ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك فى إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل المعزول محمد مرسى.
تجمع زملاء الشهيد ضياء فتحى بمستشفى الشرطة فى العجوزة بجوار جثمانه إلى أن تم نقله إلى مثواه الأخير بمحافظة الشرقية، وشددوا على أن "ضياء من أكفأ ضباط المفرقعات فى الجيزة، وأبطل بكفى يديه المبتورتين أكثر من 30 قنبلة متنوعة خلال الفترة الأخيرة"
بحسب التحقيقات ورواية زملاء الشهيد فإن "ضياء" عقب تأكده أن الجسم الغريب يحوى مادة متفجرة اتخذ قراراً بعدم تفجيرها بمدفع المياه، بسبب قربها من محطة الوقود ويرى زملاؤه أنه اتخذ القرار السليم خوفاً من وقوع كارثة محققة.
وقعت العملية الإرهابية يوم 6 يناير عام 2015 عندما انفجرت عبوة ناسفة في جسد ضابط مفرقعات أثناء قيامه بتفكيكها بجوار قسم شرطة الطالبية مما أدى إلى تحويل جسده إلى أشلاء واستشهاده فور نقله إلى المستشفى متأثرا بجراحه كما أصيب أحد العمال بمحطة الوقود التي انفجرت أمامها القنبلة.
وكشفت تحريات أجهزة الأمن الجيزة الأولية أن القنبلة زرعها إرهابيون أمام محطة وقود ملاصقة لقسم شرطة الطالبية بهدف تفجيرها مما يؤدي إلى تفجير المحطة وإشعال النيران في قسم الشرطة، إلا أنه تم العثور على العبوة فتم إخطار الأجهزة الأمنية وانتقل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية بقيادة اللواء مجدي الشلقاني مدير إدارة المفرقعات حينها لموقع العثور على القنبلة حيث تم فرض كردون أمني حولها وتوجه الرائد ضياء فتحي فتوح 30 سنة مرتديا البدلة الواقية للتعامل مع القنبلة فجلس على ركبتيه وأثناء محاولة تفكيك القنبلة التي انفجرت به وأطاحت به لمسافة أمتار وحولت قدميه إلى أشلاء فتم نقله لمستشفى الشرطة في حالة خطرة إلا أنه فارق الحياة.
الضابط الشهيد عمل بالأمن العام، وأصيب بطلق ناري في ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك في إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل محمد مرسى.
كشفت تحقيقات النيابة العامة وتحريات الأجهزة الأمنية أن المخطط للجريمة هو همام عطية زعيم تنظيم أجناد مصر الإرهابي، حيث زرع عبوة ناسفة بمحيط قسم شرطة الطالبية بالجيزة وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحي فتوح وإصابة إثنين من القوات أثناء محاولة إبطال مفعولها.
وأضافت التحريات التي أجريت بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث آنذاك أن الانفجار أسفر عن إصابة أحد العاملين بمحطة الوقود بإصابات متوسطة، وأن همام عطية نفذ العشرات من الجرائم كانت تعتمد جميعها على التفجير عن بعد بهاتف محمول أو بريموت كنترول.