"الالتزام بقيم المحاماة".. تفاصيل كلمة إبراهيم الياس خلال حفل إفطار المحامين بالمنوفية
وجه الدكتور إبراهيم الياس المحامي وأستاذ القانوني الدولي كلمه، اليوم، خلال حفل إفطار المحامين بالمنوفية تلبية لدعوة النقيب محسن لطفي بقويسنا بحضور أعضاء مجلس النقابة العامة الحالي والنقباء الفرعيين ومجالس النقابات الفرعية والرموز النقابية وقدم الحفل مجدي عبد الحليم.
وقال "إبراهيم الياس" خلال كلمته: "أن لقاء اليوم الذي تم بتشريف عدد كبير من المحامين من اللقاءات الجميلة التى احضر فيها إلى أرض المنوفية محافظة الكرم والجود والتى تحطمت على صخرتها كل الاساطير ومنها موقعة جلاد دنشواي نقيب المحامين الأول إبراهيم الهلباوي باشا أول نقيب للمحامين.
ولد "الهلباوي" في البحيرة عام 1858م، ودرس مذهب الإمام مالك على يد الشيخ رزق اليرقاني، ودرس النحو والمنطق والبلاغة على يد شيخ الإسلام الشيخ الجيزاوي، ثم المحلاوي والإنبابي.
ارتفع اسمه وهو مازال صغيرًا بعد ترافعه عن المتهم في قتل أبنة قنصل البرازيل، فحصل على حكم بالسجن ثلاث سنوات رغم اعترافه، ومنذ ذلك التاريخ أصبح محاميًا لامعًا، يلجأ إليه علية القوم وفقراؤهم.
عمل محاميًا للخديوي في محاكمة المصريين في حادثة دنشواي، وكان رئيس المحكمة بطرس باشا غالي، ووقف مترافعًا حتى صدر حكمًا بالإعدام على أربعة، وحكم على إثني عشر بالإشغال الشاقة أو الحبس و50 جلده، وكان يقول أنه خدم المتهمين إذ لولا مرافعته لأعدم الجميع، وجعلت هذه المحاكمه الشيخ جاويش يطلق عليه لقب "جلاد دنشواي".
وتدهورت حالة إبراهيم الهلباوي بعد هذه القضية، وحورب حربًا شديدة من الناس وخصومه وأصدقائه، إلا أنه صمد أمام كل ذلك وكانت له كلمته الشهيرة: "ما أتعس حظ المحامي وما أشقاه، يعرض نفسه لعداء كل شخص يدافع ضده لمصلحة موكله، فإذا كسب قضية موكله، أمسى عدوًا لخصمه دون أن ينال صداقة موكله".
وأضاف الدكتور إبراهيم الياس المحامي أن عام 1906 كانت مفرزا لنقيب على أن يحسب أنه تبع الانجليز أو نقيباً للشعب فقد ارتفع "إبراهيم الهلباوي" فى كل شئ مهني ولكن سقط في أعين الشعب لذلك يجب علينا أن نخلص لمهنتنا ولعملنا ولرسالتنا والالتزام بقيم المحاماة فى هذه الاجواء الرمضانية الرائعة.