أهالى "كفر العلو" يروون لـ"مصر تايمز" تفاصيل مقتل "ضحية الغدر" فى حلوان: مش هنقبل عزا غير لما حقه يرجع.. المتهم هربان واتقبض على أخوه وصاحبه.. ووالدته: "هانت عليك أمك يا يوسف؟" (صور وفيديو)

بشهادة عدد كبير من أهالي كفر العلو كان "يوسف" نموذجًا للأخلاق والأدب وعائلته من أكبر العائلات المعروفة فى المنطقة، لكن يد الموت خطفته عندما أقدم أحد أفراد عائلة "أبو حلاوة" على إصابته بطلق نارى فى رأسه عقابًا له بسبب مشاجرة بينهما، لتتشح بيوت الكفر بالسواد حزنًا على فقيد الشباب.

وانتقل "مصر تايمز" إلى منطقة كفر العلو فى حلوان، ليلتقي أسرة الشاب يوسف عيسى وشهود عيان من الجيران والأهالى .

بعينين مليئة بالدموع ونبرات حزينة وصوت مكتوم، روت والدة الشاب يوسف عيسى، تفاصيل واقعة مقتله على يد أحد الأشخاص بمنطقة حلوان، لتسرد فصل النهاية فى حياة فلذة كبدها .

قالت والدة الشاب يوسف عيسى، أنها مازالت فى حالة صدمة بعد رؤية ابنها يلفظ أنفاسه الأخيرة أمامها خاصةً وأنه كان الأقرب لقلبها، مشيرةً إلى أنه كان مرتبط بها ارتباطًا شديدًا، متابعةً أنه ودعها وعانقها قائلًا: "أنا بحبك أوي"، قبل وفاته بعدة دقائق.

وأوردت والدة "يوسف"، أنها فوجئت يوم الحادث بشقيق أبنها يخبرها أنه أصيب بطلق خرطوش فى رأسه وأنه نقل لإحدى المستشفيات فى حلوان لتلقى العلاج والخياطات اللازمة، مضيفةً أن أصدقاء المجني عليه لم يخبروها بحقيقة أنه توفى إثر طلق ناري فى رأسه.

وأضافت والدة المجني عليه، أن فور دخولها إلى مستشفى النصر فوجئت برؤية ابنها جثة هامدة وغارق في دماءه ورأسه مبقورة ومنفجرة، وبقاياها داخل كيس بلاستيكي مليء بالدماء، مشيرة إلى أن أصدقاءه نقلوه إلى المستشفى فور حدوث إصابته التي أودت بحياته.

وتابعت والدة الضحية، أنها لم تتمالك نفسها عقب رؤيته غارق فى دمائه وظلت تصرخ قائلة: "هانت عليك أمك يا يوسف؟"، متابعةً أنها شاهدت عينه السليمة تذرف الدموع وهو فى سكرات الموت أمامها فى المستشفى.

وأشارت والدة ضحية الغدر، إلى أن ابنها تناول معها الإفطار يوم وفاته، وكان يستعد لزيارة الطبيب ولكن الله اختاره ليجاوره، مضيفةً أنه لم يكمل عامه العشرين بعد وكان محبوبًا من أهله وأصدقائه والجيران. 

"حق أبني هيرجع هيرجع، ومش هقبل عزا فيه غير أما حقه يرجع"، هذه الكلمات قالها عيسى عبد الخالق، والد الضحية، معبرًا عن حزنه على مصرع فلذة كبده، مشيرًا إلى أن أصدقاء نجله أبلغوه أنه لقى مصرعه بطلق ناري فى مشاجرة، متابعًا إلى أن وقع الخبر عليه كان كالصاعقة ولم يصدق مصرع ابنه بهذه الطريقة.

وتابع والد الضحية، أنه بتاريخ الحادث كان ابنه برفقة أحد أصدقائه ونشبت مشاجرة بينهما وبين آخرين فى الشارع قاموا على أثرها بإحداث إصابته التي أودت بحياته، مشيرًا إلى أن أحد الأشخاص كان يحمل بندقية وآخر كان بحوزته فرد خرطوش. 

قالت زوجة والد الضحية: "مشوفتش حد زي يوسف.. كان محترم وخلوق ومحدش زيه وبيحب يساعد كل الناس.. وكان جدع مع صحابه واخواته وحقه لازم يرجع.. يوم جنازته كان فيها ناس كتير عمري ما شوفتهم.. ربنا ينتقم من اللي موته".

وقال شاهد عيان من "كفر العلو"، من أحد أهالي حلوان، إن مازال هناك أحد المتهمين بقتل يوسف، حرًا طليقًا حتى الآن، والشرطة ألقت القبض على شقيقه وأحد أصدقائه، مشيرًا إلى أن عائلته معروفة بالسمعة السيئة ووالد القاتل متهم في جريمة قتل وصادر ضده حكم بالمؤبد.

وتابع أحد أهالي الكفر، إن يوسف من أكبر عائلات كفر العلو ويتسم بحسن الخلق والأدب والاحترام، مضيفًا أن بعد وفاة المجني عليه اتشحت المنطقة بالسواد حزنًا على وفاة شاب لم يتجاوز 20 عامًا بطريقة بشعة ومؤلمة.