نساء جماعة "الداليت" الهندية.. "مغتصبات" بحكم التقاليد والقانون
الأربعاء 07/أكتوبر/2020 - 01:41 م
تحدثت إمرأة من جماعة "الداليت" الهندية التى يطلق عليها البعض المنبوذين اللذين تم إقصائهم بحكم العادات والتقاليد والأحكام القضائية ، ويبلغ عددهم 80 مليون نسمة وهم اشخاص خرجوا عن الاعراف والقوانين الحاكمة للقبائل فى الهند .
وتضم الداليت كل من الأجانب والخدم في المنازل والقبائل الرحالة والخارجين عن القانون والمجرمين ومن يعانون من أمراض معدية ،وامراض مزمنه، وكان هذا الإستبعاد وسيلة لعقاب الخارجين عن القانون وأيضًا لحماية المجتمعات التقليدية من العدوى المنقولة من الغرباء والمصابين.
يرتبط هذا المصطلح عمومًا بمعاملة جماعات داليت الذين كانوا يعدون "جماعات فاسدة" بين شعوب جنوب آسيا، ولكن استخدم هذا المصطلح مع جماعات أخرى أيضًا مثل بوراكومين في اليابان أو كاجوتس في أوروبا أو الأخدام في اليمن.
ولقد تم تجريم ممارسة حظر المساس في الهند بعد استقلالها وتم تمكين جماعات الداليت بصورة جوهرية، رغم استمرار بعض الاضطهاد لهم، في المناطق الريفية التي تسيطر عليها روح النبذ الاجتماعي والإيمان بالطهارة والعدوى والاستقامة الذاتية وهم من ينادون "بحظر المساس"
قالت إحدى ضحايا العنف المجتمعى نحن منبوذون لأننا من طبقة دنيا وفقراء ونساء، لذلك ينظر الجميع إلينا بازدراء؛ لا يوجد من يساعدنا أو يتحدث نيابة عنا؛ نواجه المزيد من العنف الجنسي لأننا لا نملك أي قوة، هذا ما قالته امرأة من الداليت للباحثة جايشري مانجوبهاي قبل بضع سنوات.
وفي الأسبوع الماضي، تعرضت شابة من الداليت تبلغ من العمر 19 عاماً، للاعتداء والاغتصاب الجماعي من قبل مجموعة من رجال الطبقة العليا في ولاية أوتار براديش .
وسلطت الأضوء مرة أخرى على استفحال العنف الجنسي الذي تواجهه نساء فئة الداليت على مواقع التواصل الإجتماعى وانتقدوا ممارسات العنف عندما كشف الستارعن حادث الفتاة المتوفية بعد تعرضها لإغتصاب جماعى من 14 شخص ونقلها للمستشفى والقاء القبض على 4 فقط من الجناة.
وتواجه هؤلاء النساء اللواتي يشكلن حوالي 16 في المئة من النساء في الهند، ثلاثة أضعاف ما قد تتعرض له أخريات من العنف الأبدى المستمر والتمييز الطبقي والحرمان الاقتصادي لتلك الفئة المجنى عليها بحكم الاعراف والقوانين الهندية .