في ذكرى ميلاد "لهاليبو" الرقص الشرقي.. نعيمة عاكف من الشارع للسينما
الأربعاء 07/أكتوبر/2020 - 05:27 م
تحل اليوم "الإربعاء" الذكرى الـ54 على ميلاد الفنانة نعيمة عاكف صاحبة لقب "لهاليبو"، الرقص الشرقي التي أجادت كافة مجالات الفن من تمثيل ورقص وغناء واجادت فى كل هذه المجالات مجتمعة، وتركت بصمتها الخاصة في هذا العالم، ورغم الفترة القصيرة التي عاشتها الا انها استطاعت أن تسطر تاريخًا فنيًا عظيمًا، وأصبحت واحدة من أهم نجمات الاستعراض في مصر والوطن العربي .
ويرصد "مصر تايمز" أبرز المحطات في حياة نعيمة عاكف احتفاءا بذكراها :
بدايتها في السيرك
أراد والد نعيمة عاكف أن يعلمها الفن الذي يتوارثه أفراد الأسرة التي تمتلك سيرك خاص بها، ولكن نعيمة لم ترغب في اتباع نهج عائلتها بتعلم مبادىء السيرك والفنون الاستعراضية، على الرغم من محاولات والدها العديدة لتعليمها بسن الرابعة، إلى أن تعلمت شقيقتها الكبرى أمامها وأخذ والدها يشجعها، فى الوقت الذى ينهر فيه نعيمة لرفضها التعليم، فامتلأت نفسها بالغيرة وتعلمت مباديء الأكروبات في بضعة أيام، حتى تفوقت على شقيقتها، بل أصبحت نجمة الفرقة الأولى.
انتهاء مرحلة السيرك
استحوذت نعيمة على إعجاب الجمهور، بحركاتها وغنائها، وتشجعت لتطالب والدها بتخصيص مرتب، وعنفها والدها وضربها، فهددته بالبحث عن سيرك آخر، واضطر والدها أن يخصص قرشين كمرتبًا يوميًا فى حال عمل السيرك، وقرش واحد في حالة وقفه أو فى الإجازات الطويلة، تزوج والد نعيمة من امرأة أخرى، واحتجزت الشرطة على السيرك لسداد ديون والدها المتراكمة بعد ضياع أمواله على لعب القمار وشرب الخمر، مما دفعه لمغادرة طنطا وترك السيرك، للاستقرار مع أولادها فى شقة متواضعة بشارع محمد على، وكانت تبلغ نعيمة العاشرة من العمر وقتها.
من الشارع إلى السينما
قدمت نعيمة حركات بهلوانية بشوارع القاهرة من أجل توفير القوت لأهلها، وشاهدها الفنان علي الكسار وضمها لفرقته، ولاحظتها الفنانة بديعة مصابني، وعرضت عليها العمل بالكازينو، إلى أن انتقلت للعمل كراقصة فى ملهى "الكيت كات"، حيث يسهر كبار مخرجي السينما، واكتشفها المخرج أحمد كامل مرسي، وقدمها كراقصة بفيلم ست البيت عام 1949 كأول ظهور لها على الشاشة.
أبرز أعمالها
لمعت نعيمة عاكف في عالم الفن والسينما، وكان أول ظهور لها في البداية كراقصة في بفيلم "ست البيت"، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم "العيش والملح" في عام 1949، ومن بعدها شاركت في بطولة العديد من الأفلام حتى أواسط الستينات، منها: "فتاة السيرك"، و"تمر حنة"، و"أربع بنات وضابط"، و"بياعة الجرايد".
وفاتها
شعرت نعيمة عاكف ببعض الألم أثناء عملها في فيلم بياعة الجرايد وذلك في عام 1963، وعند عمل الفحوصات إكتشفت أنها مصابة بمرض السرطان، وصارعت المرض في الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها، حيث توفيت في 23 أبريل 1966 بعد رحلة مع مرض سرطان الامعاء وأنهت مشوار سبعة عشر عاماً من الفن والتألق والإبداع.