الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

في ذكرى ميلاد "لهاليبو" الرقص الشرقي.. نعيمة عاكف من الشارع ‏للسينما

الأربعاء 07/أكتوبر/2020 - 05:27 م
نعيمة عاكف
نعيمة عاكف

تحل اليوم "الإربعاء" الذكرى الـ54 على ميلاد الفنانة نعيمة عاكف صاحبة لقب ‏‏"لهاليبو"، الرقص الشرقي التي أجادت كافة مجالات الفن من تمثيل ورقص وغناء واجادت فى كل هذه المجالات مجتمعة، وتركت بصمتها الخاصة في هذا العالم، ورغم الفترة القصيرة التي عاشتها الا انها ‏استطاعت أن تسطر تاريخًا فنيًا عظيمًا، وأصبحت واحدة من أهم نجمات ‏الاستعراض في مصر والوطن العربي .

ويرصد "مصر تايمز" ‏أبرز المحطات في حياة نعيمة عاكف احتفاءا بذكراها :

بدايتها في السيرك

أراد والد نعيمة عاكف أن يعلمها الفن الذي يتوارثه أفراد الأسرة التي ‏تمتلك سيرك خاص بها، ولكن نعيمة لم ترغب في اتباع نهج عائلتها ‏بتعلم مبادىء السيرك والفنون الاستعراضية، على الرغم من محاولات ‏والدها العديدة لتعليمها بسن الرابعة، إلى أن تعلمت شقيقتها الكبرى ‏أمامها وأخذ والدها يشجعها، فى الوقت الذى ينهر فيه نعيمة لرفضها ‏التعليم، فامتلأت نفسها بالغيرة وتعلمت مباديء الأكروبات في بضعة ‏أيام، حتى تفوقت على شقيقتها، بل أصبحت نجمة الفرقة الأولى. ‏



انتهاء مرحلة السيرك

استحوذت نعيمة على إعجاب الجمهور، بحركاتها وغنائها، وتشجعت ‏لتطالب والدها بتخصيص مرتب، وعنفها والدها وضربها، فهددته بالبحث ‏عن سيرك آخر، واضطر والدها أن يخصص قرشين كمرتبًا يوميًا فى ‏حال عمل السيرك، وقرش واحد في حالة وقفه أو فى الإجازات الطويلة، ‏تزوج والد نعيمة من امرأة أخرى، واحتجزت الشرطة على السيرك ‏لسداد ديون والدها المتراكمة بعد ضياع أمواله على لعب القمار وشرب ‏الخمر، مما دفعه لمغادرة طنطا وترك السيرك، للاستقرار مع أولادها فى ‏شقة متواضعة بشارع محمد على، وكانت تبلغ نعيمة العاشرة من العمر ‏وقتها. ‏



من الشارع إلى السينما

قدمت نعيمة حركات بهلوانية بشوارع القاهرة من أجل توفير القوت ‏لأهلها، وشاهدها الفنان علي الكسار وضمها لفرقته، ولاحظتها الفنانة ‏بديعة مصابني، وعرضت عليها العمل بالكازينو، إلى أن انتقلت للعمل ‏كراقصة فى ملهى "الكيت كات"، حيث يسهر كبار مخرجي السينما، ‏واكتشفها المخرج أحمد كامل مرسي، وقدمها كراقصة بفيلم ست البيت ‏عام 1949 كأول ظهور لها على الشاشة.‏



أبرز أعمالها ‏

لمعت نعيمة عاكف في عالم الفن والسينما، وكان أول ظهور لها في ‏البداية كراقصة في بفيلم "ست البيت"، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية ‏من خلال فيلم "العيش والملح" في عام 1949، ومن بعدها شاركت في ‏بطولة العديد من الأفلام حتى أواسط الستينات، منها: "فتاة السيرك"، ‏و"تمر حنة"، و"أربع بنات وضابط"، و"بياعة الجرايد".‏



وفاتها

‏ شعرت نعيمة عاكف ببعض الألم أثناء عملها في فيلم بياعة الجرايد ‏وذلك في عام 1963، وعند عمل الفحوصات إكتشفت أنها مصابة ‏بمرض السرطان، وصارعت المرض في الثلاث سنوات الأخيرة من ‏حياتها، حيث توفيت في 23 أبريل 1966 بعد رحلة مع مرض سرطان ‏الامعاء وأنهت مشوار سبعة عشر عاماً من الفن والتألق والإبداع. ‏