محمد علاء فى حوار لـ"مصر تايمز": اتمنيت أشارك فى "الاختيار 1".. ومراتى قالتلى "همام عطية أحلى دور فى حياتك".. ومشهد "الجهاد يا شيخنا" لخص الشخصية فى كلمتين.. وكنت عاوز تجمعنى مشاهد بـ"كريم ومكى"
الثلاثاء 04/مايو/2021 - 09:31 م
• مشهد "الجهاد يا شيخنا" والهروب من اعتصام رابعة لخص شخصية "همام عطية" فى كلمتين وجعلت المشاهد يعرف منطق التكفيرى
• درست شخصية "همام عطية" شهر كامل كي تظهر بالشكل المطلوب والمقنع على شاشة التلفزيون
بشخصية عدوانية غاضبة وعينين يخرج منهما المكر والدهاء، ولسان لبق متمسك بقواعد اللغة العربية وحروفها الصحيحة، ظهر الإرهابي التكفيري "همام عطية" على شاشات التلفزيون بالموسم الرمضاني الحالي فى مسلسل "الاختيار 2"، وهو مؤسس تنظيم "أجناد مصر" الجهادي المنشق عن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وكان "محمد علاء" هو سببًا رئيسيًا في ظهور الشخصية بهذا الشكل ليمتعنا بأداؤه السلس ويقدم دورًا مميزًا أصبح حديث العديد من الناس.
تحد خاضه محمد علاء الشهير بـ "جاميكا" بتقديم شخصية الإرهابي المتطرف بطريقة تلعب بصورة متوازنة على حبال السياسة والإرهاب، في مسلسل "الاختيار 2"، ولكنه أثبت جدارته وتفرده فى أداء الشخصية بطريقة مميزة ومختلفة؛ ويقفز من دور ياسر البرنس إلى التكفيري "همام عطية".
وحرص "مصر تايمز" على التواصل مع محمد علاء؛ ليكشف تفاصيل دوره فى الجزء الثاني من مسلسل الاختيار، وكواليس العمل مع المخرج بيتر ميمي وتجسيده لشخصية الإرهابي "همام عطية".
- فى البداية.. كيف تم ترشيحك للدور؟
رشحني المخرج بيتر ميمي، وعرض على أكثر من شخصية لأجسدها منها ضباط شرطة، ثم قررنا أن أجسد شخصية التكفيري همام عطية، وكنت أرغب فى المشاركة فى الجزء الأول من مسلسل الاختيار، ولكن لم يحالفني الحظ بسبب المواعيد والتزاماتى فى مسلسل "البرنس".
- كيف درست شخصية همام عطية؟
جمعت معلومات حقيقة عنه من الإنترنت بالإضافة إلى اعترافات زوجته فى تحقيقات النيابة ومقاطع الفيديو لخلية أجناد مصر، ودرست الشخصية شهر كامل لكي تظهر بالشكل المطلوب والمقنع على شاشة التلفزيون، وعملت أنا والمخرج بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان أن نحقق التوازن فى شخصية همام عطية بين الغضب والطيبة والذكاء، فهو تركيبة غريبة، ظل فترة فى العراق وأفغانستان وولد فى سويسرا وعاش فترة من حياته فى فرنسا، فكانت شخصيته مليئة بالتناقضات.
وساعدتني اعترافات خلية "أنصار بيت المقدس" فى فهم شخصية "همام"، فهم وصفوه بأنه "فصيح" وله القدرة على إقناع شباب فى بداية العشرينيات أن ينضموا لتنظيم إرهابي وزراعة قنابل ومتفجرات، وعملت خلال دراسة الشخصية وتقديمها على أن تكون مميزة، فحاولت الابتعاد عن الصورة النمطية للإرهابي وصوته الأجش وملامحه المرعبة فكانت معادلة صعبة أن أقدم شخصى الإرهابي الغاضب الفصيح الهادئ .
- حدثنا عن استعدادك لأداء شخصية همام عطية
"كل دور أنا بعمله بيبقا كأنه أول دور ليا كأني لسة متخرج".. وهنا تكمن المتعة، فبرغم أننى أدرس أدواري جيدًا، لكن يكون بداخلي خوف أن أفشل فى إقناع الناس أو جعلهم يصدقون الشخصية أو ألا تكون مناسبة كأنه أول دور أقدمه وأول ظهور لي على الشاشة.
- كيف كان رد فعل الجمهور بعد عرض المسلسل؟
إشادات الجمهور بشخصية همام عطية أسعدتنى وكانت دليل على نجاح الشخصية، فشاهدت العديد من التدوينات أنني قدمت شخصية جديدة وغير مألوفة وتقليدية فى الدراما، فالجمهور كان غاضب من شخصية التكفيري ولكنهم أشادوا بدوري.. ومن ردود الأفعال التى لا أنساها على "تويتر": "محمد علاء ده كان إرهابي وهو صغير".
- ماذا عن أصعب مشاهدك فى مسلسل "الاختيار 2"؟
مشهد إقناع إبراهيم "أحمد داش" أن ينضم للخلية داخل منزله كان من أصعب المشاهد فى مسلسل "الاختيار 2"، فأول ما جاء فى بالي عندما قرأت المشهد: "هو مين البجح اللي يعمل كدة مع واحد أبوه لسة ميت"، فدرست الشخصية ومنطقها جيدًا كي أستطيع إقناع طفل أن ينضم لتنظيم إرهابي ويترك منزله.
- حدثنا عن كواليس مشهد فض اعتصام رابعة العدوية
تخيلت أن يكون مشهد فض اعتصام رابعة العدوية صعب بسبب مشاركة مجاميع وأعداد كبيرة، لكن على عكس توقعي كان سهلًا وبسيطًا للغاية بسبب توجيهات المخرج بيتر ميمي، ومشهد "الجهاد يا شيخنا" والهروب من الاعتصام لخص شخصية "همام عطية" في كلمتين وجعلت المشاهد يعرف منطق التكفيري.
- كيف ساعدك المخرج بيتر ميمي فى تجسيد الشخصية؟
"العمل مع بيتر ميمي مميز وأنا لسة مشبعتش منه".. فهو مريح فى فترة التصوير بالإضافة إلى أنه يهتم بأدق التفاصيل من أصغرها حتى أكبرها ويحضر كل مشهد بطريقة جيدة وصحيحة، ويضع خطة قبل التصوير لكي لا يعمل بطريقة عشوائية.
- من قدم لك الدعم من المقربين؟
صديقي الفنان خالد كمال قدم لي دعم ومساندة وساعدني فى دراسة شخصية همام عطية وتفاصيلها، حتى طريقة نطق "همام" للغة العربية ومخارج الحروف كنت أراجعها معه، فاعتدت منذ زمن أننا نراجع أدوارنا معًا.
- هل واجهتك أي صعوبات خلال فترة التصوير؟
أن يصدقني الناس فى دور "همام عطية"، فأنا اعتدت أن تكون أدواري مناسبة لي وأن أهتم بكل التفاصيل من أصغرها حتى أكبرها، فدرست فترة طويلة مخارج الحروف العربية حتى أقدم دوري على أكمل وجه، فكنت متخوف من عدم تقديم دوري بشكل جيد وعدم تأثر الجمهور به.
- كيف كان رد فعل أهلك وأسرتك بعد ظهورك بشخصية التكفيري؟
زوجتي كانت سعيدة وفخورة بعد رؤية "همام عطية" على الشاشة، وقالت: "الدور ده أحلى دور عملته فى حياتك.. حاسة اني أول مرة أشوفك على التلفزيون"، أما أولادي فيشاهدون مشاهدي بالصدفة.
- ماذا كنت تتمنى خلال تصوير مسلسل "الاختيار 2"؟
أمنيتي كانت أن تجمعني مشاهد مع الفنانين أحمد مكي وكريم عبد العزيز، و"اتمنيت أن همام عطية ميموتش ويقبضوا عليه ويحققوا معاه عشان تجمعنا مشاهد سوا".
- هل سيكون دور "همام عطية" نقطة تحول فى مشوارك الفني؟
بالتأكيد سيكون نقطة تحول ونقلة كبيرة فهو دور مهم، ولكنني أرغب فى أعمال فنية تضيف لمشواري الفني ومناسبة لي، لأني متمرد جدًا وتركت الفن فترة طويلة لهذا السبب، ثم قررت قرار نهائي: "أنا مش هشتغل غير فى دور أوافق عليه"، ومن وقتها وأنا أتحرك فى أدوارى بخطى ثابتة سعيد بها.
- هل ترى اختلاف بين شخصية معاذ فى "اشتباك" و"همام عطية" فى الاختيار؟
اختلاف كبير جدًا، معاذ كان مهندس ويعمل فى مكتب الإخوان، أما "همام" فهو إرهابي من الخلية التكفيرية فى أفغانستان ومنضم لتنظيم القاعدة، فدوري فى اشتباك كان يعتمد على السياسة أما "الاختيار 2" كان تكفيري صريح.