والدة الشهيد إسلام مشهور لـ"مصر تايمز": ابنى راجل وزغرطت لما شوفته بعد استشهاده
الجمعة 07/مايو/2021 - 10:49 م
بدموع ونبرة صوت حزينة متألمة، روت سوزان عبد المجيد، والدة النقيب إسلام مشهور تفاصيل استشهاده أثناء مداهمات قوات الأمن للعناصر الإرهابية بالكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء، فى الحادث المعروف بـ "حادث الواحات".
وقالت سوزان عبدالمجيد، والدة الشهيد إسلام مشهور، فى تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز": "لما عرفت إن ابني رايح مأمورية فى الواحات قلبي اتقبض وكنت متوترة جدًا كأني كنت حاسة.. وهو مكانش بيحب يتكلم كتير عن شغله عشان ميقلقناش عليه.. وبعد ما سافر كلم باباه وقاله أنه فى مأمورية خارج القاهرة وقفل تليفونه فقلقت عليه"، مضيفةً: "يوم استشهاده صحيت من بدري عشان أجهزله الأكل اللي بيحبه ومفتحتش التلفزيون ولا تابعت أي أخبار لا أنا ولا اخواته".
وتابعت والدة الشهيد: "الخبر انتشر على المواقع والفيس بوك والتلفزيون واحنا منعرفش حاجة.. اتفاجئت أن قرايبنا كلهم بيكلموني وبيتطمنوا عليا وبيقولولي أنتي كويسة؟.. قلقت لحد ما زمايلي اتصلوا بيا افتكرت أنه اتصاب.. بعدها لقيت جيراني والناس بيجروا على البيت وبيقولولي إسلام استشهد.. لحد ما عرفت أنه أول واحد مات فى المداهمة"، مؤكدة: "طلبت أني أشوفه بعد ما وصل مستشفى الشرطة.. دخلت عليه لقيته شبه الملاك ووشه أبيض ومنور ولما بوست راسه ابتسملي معرفتش أعمل حاجة غير أني أزغرط".
وتابعت والدة الشهيد: "جنازة ابني بقت عاملة زي زفة العريس من كتر زغاريط الناس فيها والعدد الكبير اللي حضرها.. ويوم السنوية بتاعه اتقلب لعزاء من كترة الناس.. وصاحب الكومباوند اللي عايشين فيه بنى جامع بإسمه من كتر ما الناس كانت بتحبه ومتأثرة بوفاته".
وأكدت والدة البطل إسلام مشهور: "إسلام كان أصغر ولادي ومحترم وهادي وملتزم وعلى دين وأخلاق بشهادة كل صحابه وزمايله وأهله وخطيبته.. عمره ماجه على حد ولا ظلم حد.. من صغره وكان نفسه يدخل كلية الشرطة عشان أبوه كان مثل أعلى ليه وقدوة كان عاوز يبقى زيه.. وأول نصيحة ليه بعد ما اتخرج أبوه قاله "أوعى تظلم حد ولا تيجي على حد واتقي ربنا فى شغلك".. متابعة: " ابني كان متأثر بالأحدات الإرهابية والظباط اللي بتستشهد وكان بينعيهم على طول على صفحته وبيقول ياريت أموت شهيد أحسن ما أموت على سريري".
وقالت والدة إسلام: "إسلام كان مع زميله وبيهزر معاه قامت رصاصة جت فيه ومات فى ساعتها"، مضيفة: "هو كان متأثر بالأحدات الإرهابية والظباط اللي بتستشهد وكان بينعيهم على صفحته وبيقول ياريت أموت شهيد أحسن ما أموت على سريري وسمى نفسه "خريج المدرعة" وربنا اختاره وهو فى المدرعة.
وتابعت أم البطل: "بعد ما استشهد الكل كان بيتكلم إن ابني بيعمل خير.. وفي يوم قالت لي خطيبته أنه كانو بياكلوا برا ولما إسلام شاف طفلين فقرا بيمسحوا العربيات فى الشارع جابلهم وجبتين وهو ميعرفهمش"، مضيفة: "هو كان بيعمل خير وبيبر أهل وجدع مع صحابه وبيساعد الأيتام والفقرا".
وتابعت: "قبل ما يروح القطاع قبل استشهاده طلب من باباه أنه يروح معاه عشان يشتروا بدلة سودة يحضر بيها فرح صاحبه.. بعد كدة غير رأيه وطلب من أبوه أنه يروح يجيبها لوحده"، وأتمت: "مسلسل الاختيار عمل فني وتاريخي عظيم وحاجة كويسة ومشرفة، وبيبرز تضحيات شهدائنا من الجيش والشرطة.. لازم الناس تعرف هما وأهاليهم بيضحوا قد إيه عشان بلدهم.. البلد دي من غير الجيش والشرطة هتضيع".