ماجد عبد الرازق فى الاختيار 2 .. قصة الشهيد البشوش الذى أحبه الغلابة وكرمه الرئيس السيسي
الإثنين 10/مايو/2021 - 10:28 م
بطل جديد يظهر ضمن ملحمة مسلسل الاختيار 2 الذي يجسد بطولات "رجال الظل" ففي الحلقة الـ 28 التى حملت اسم "ماجد عبد الرازق و عمر القاضي" أعادت للذاكرة مشاهد مؤلمة لأصعب السنوات التي مرت على الوطن، وكانت شاهدا على عنف وتخريب وإجرام جماعة الإخوان إرهابية، المسلسل وثق بطولات رجال الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء تراب الوطن ولولاهم لعاث فيه فسادا من لا دين لهم ولا ملة.
الشهيد البشوش لقب حصل عليه الشهيد البطل ماجد عبدالرازق الذي استشهد اثناء ضبط سيارة بداخلها مجموعة من العناصر الإرهابية بمنطقة النزهة قبل توجههم لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة.
7 إبريل 2019، تاريخ لن ينساه محبو وذوو الرائد ماجد عبدالرازق، وكل المصريين عندما تردد خبر استشهاد البطل، أثناء مروره رفقة قوة أمنية لتفقد الحالة بدائرة قسم شرطة النزهة فجرًا اشتبهت القوة فى إحدى السيارات الملاكى بها 4 أشخاص وحال اقتراب الضابط لفحص من بالسيارة ترجل منها شخصين مدججين بأسلحه آلية وأطلقا وابلًا من النيران الكثيفة ما أسفر عن وفاته فى الحال.
لحق الشهيد والذي عرف بين زملائه بـ"أبو ليلى" حماه العميد وائل طاحون الذى استشهد فى إبريل عام 2015، والذى كان يحبه ويعتبره مثلًا أعلى له، ليلعب القدر دوره، ويحصد روحيهما فى شهر إبريل وكأن هذا الشهر صار لعنة على الأسرة التى تجرعت مرارة الفقد ومر الفراق.
ابنة الشهيد وزوجته سارة طاحون لم تكن أقل بطولة من والدها وزوجها فلقد فقد أعز من تحب السند والحبيب .. الأب والزوج .. بنفس الطريقة الغادرة .. وبذات الشهر الحزين .. الذى كتب عليها وصغيرتها ليلى أن يفقدان حنان الأب معا.
تتحدث سارة بألم عقب حادث الاستشهاد قائله: " اتخطبنا .. واتجوزنا .. وبسرعة ظهرت طيبة ماجد أوى ومعدنه الأصيل .. عرفت ده لما كنت بشوفه يقعد مع الناس فى الشارع .. البواب والسايس و.. مايبطلش ضحك وهزار مع كل الناس فى الشارع".
"كان خدوم أوى وبيساعد أى حد .. وكان دايما يقولى ربنا بييسر لى كل أمورى وبيوقف لى ولاد الحلال لما بساعد حد .. دول هما اللى بيساعدونى أقرب من ربنا ياسارة".. تروى الزوجة فتضيف : "كان مثله الأعلى أبويا الشهيد العميد وائل طاحون .. وكان بيقولى حتى بعد استشهاده اسمه لسه معروف .. وياريت لو هموت أموت شهيد زيه".
منذ مطلع 2018 وعاد ماجد للعمل بقسم شرطة النزهة وحياة الزوجين مرت بالكاد عليهما بسبب كثرة الوقت الذى يقضيه فى العمل "كان يقولى انا مقصر فى حقك ياسارة معلش استحملينى واللى جاى هيبقى أحلى ان شاء الله.. ويوم ما عرف إنى حامل فى بنت فرح أوى .. وقبل استشهاده بـ 10 أيام ربنا كرمنا ببنتى ليلى اللى شافها 3 مرات بس".
يوم 7 أبريل صحيت على أبشع خبر سمعته فى حياتى .. ده احنا لسه كنا من يومين بنرتب نعمل عقيقه .. وكان بيعزم كل اصحابنا وحبايبنا .. مش مصدقة إن ماجد خلاص ..استشهد".
بكلمات تسبقها الدموع تذكر صديق ماجد، عبده جمال، وتحدث بصوت مبحوح : "ماجد أطيب خلق الله، طيبة مش موجودة فى بنى آدمين .. مكانش عارف إنه هيرحل ويسيب بنته اللى عندها 10 أيام .. ربنا يرحمه ويصبرنا.
"آخر حاجة دخل عليا وأنا نايمة بعد ما قريت ورد القرآن بتاعى وباس دماغى وإيدى وقالى مع السلامة يا ماما"، بهذه الكلمات بدأت والد الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق شهيد الواجب الوطنى، الذى استشهد خلال قيامه بضبط بعض من العناصر التكفيرية التى كانت تستعد لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية النوعية وتصويرها في منطقة النزهة".
وتضيف والدة الشهيد، أن ابنها الشهيد في رمضان يقوم بمسابقة فى سرعة ختم القرآن الكريم مع أخوته، مضيفة أنه أيضا كان يتسابق مع أشقائه وأصدقائه في حفظ القرآن، موضحة أنه كان يحب لمة العائلة على مائدة الإفطار مع باقى أخوته.
وقال والد الشهيد، إن نجله الشهيد كان في شهر مضان دائما محب لتلاوة القرآن الكريم، وأنه هو من كان يؤم الصلاة بأخوته في المنزل أثناء صلاة التراويح، مضيفا أن أصدقائه وزملائه في العمل كان يقدمونه في الصلاة لشدة تميزه في قراءة القرآن وحلاوة صوته.
ووجهت أسرة الشهيد رسالة إلى ابنهما داعين المولى عز وجل أن يكون في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار هو وباقى شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر وأهلها.
كما وجهت أسرة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدين أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.