مسلسل موسي.. لولا تدخل رمضان لكان أفضل مسلسل في رمضان
السبت 15/مايو/2021 - 06:44 م
بغض النظر عن ما يثيره محمد رمضان من تصرفات تثير جدلاً واسعاً، إلا أنه لا أحد يختلف علي موهبته وحضوره وما يقدمه من أعمال فنية تلقي نجاح كبير .
وفي هذا العام الرمضاني قدم لنا ملحمة درامية وطنية مختلفة خاصةً أن حلقات المسلسل الأولي جعلت الكل سواء جمهور أو نقاد يستبشر به خيراً ويتنبأ بأنه أفضل مسلسل رمضاني هذا العام من حيث الموضوع والسيناريو والحوار والإخراج.
كل عناصر المسلسل تؤكد على ذلك، إلا أن المسلسل أصبح في مكان آخر بعد حلقاته العشر الأولي وأصبح مستوي حلقاته غير متوافقة وقوية، خاصةً بعد مشهد ظهور شبيه الفنان العظيم إسماعيل ياسين، وكان مشهداً آثار إشمئزاز وغضب كل الناس حتي أن كل من كان متحمس المسلسل عزف عن متابعته وبالرغم من أن صناع المسلسل حاولوا إدراك الخطأ هذا وصنعوا مشهداً يرد على هذا المشهد إلا أن الجمهور لم يقتنع.. ولا أري أي دواعي درامية لظهور هذا المشهد للنجم الذي يحبه العالم العربي صغيرا وكبيراً بهذا الشكل المسىء.
وأيضاً مما كان ليس له أي داعي ظهور المطرب أحمد سعد يغني في فرح موسي وحلاوتهم كنوع من أنواع ركوب التريند الذي يتفوق فيه محمد رمضان ببراعة، وأري أن هذا المشهد كان أكبر دعاية سيئة للمسلسل وأضر به أكثر مما أفاده خاصةً بعد تدوال المناوشات بين سمية الخشاب وأحمد سعد علي السوشيال ميديا.
من أبرز عناصر المسلسل هو المخرج محمد سلامة فهو مكسب كبير كمخرج متمكن من أدواته يهتم بأدق التفاصيل و يهتم بعنصر الزمن في سياق أحداث العمل ويكفي مشهد الإعصار الذي قدمه بمهنية كبيرة تدل على أنه مخرج كبير وموهوب ويعد هذا المشهد أهم مشهد في دراما رمضان هذا العام بصفة عامة.
أما السيناريو للكاتب ناصر عبد الرحمن فكان موفقاً لأبعد الحدود لولا تدخل محمد رمضان في السيناريو ليتوافق معه كبطل ونجم بعيد عن سياق الخط الدرامى للأحداث نفسها مع مراعاة الأستاذ ناصر للسيناريو إلا أن تدخل محمد رمضان كان واضحاً وأفسد كثير ما صنعه ناصر عبد الرحمن من جماليات في السيناريو و الحوار.
أما الفنانين فأري أنهم كانوا في أفضل حالاتهم الفنية رياض الخولي الذي أصبح وجه يذكرني بالعمالقة الكبار في أهم افلامنا العربية، عارفة عبد الرسول قدمت دورا غاية في الصعوبة و أثبتت تفوقها بجدارة، صبري فواز أستاذ كبير يقدم لنا دوراً صفق له الجميع و أمتعنا بأدائه المبهر الذي نفتقده منذ زمن بعيد، حمدي الوزير هذا الفنان الذي لا يختلف عليه أحد فهو أحد أبناء جيل عاطف الطيب ومحمد خان وأحد أبطال فيلم سواق الأتوبيس
كل هذا جعل منه ممثلا كبيراً غفل عنه الكثير خاصةً بعد أسوأ أدواره وللأسف أشهرها فيلم قبضة الهلالي
وأري أن حمدي الوزير فنان كبير أتمني إعادة اكتشافه من جديد ليقدم لنا أدواراً متعددة بأداء عظيم.
وأيضا هبه مجدي قدمت دورا جديداً مختلف عنها تماماً وفي طريقها للتنوع وإن كان فيه بعض المبالغات، سيد رجب فلا أستطيع أن أقول عن هذا الفنان إلا أننا أمام حضرة فنان عظيم إسمه سيد رجب يستطيع أن يقدم شخصية واحدة في أكثر من عمل ولكنها مختلفة تماماً وهذا لا يصنعه إلا ممثل عظيم .
وبالقدر كان آخر أدواره الشيخ صالحين الممثل الكبير محمد ريحان الذى وافته المنية قبل يومين فقد جسد دورا الشيخ في أبهي صورة وبمنتهى البراعة و القوة رحمه الله.
وبالرغم من وجود ممثلين كثيرين فى العمل وكلهم أجادوا و أبدعوا
ولولا تدخل محمد رمضان في سياق العمل الدرامي لخدمة نجوميته لكان هذا المسلسل أفضل مسلسل رمضاني هذا العام .