ناقدة فنية عن مسلسل نسل الأغراب: فاشل تأليفاً وإخراجاً
عبرت الناقدة الفنية مها متبولى ، عن رأيها فى مسلسل " نسل الأغراب " حيث نشرت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائة " أثار مسلسل "نسل الأغراب" لغطا شديدا ، فقد رأي البعض في أحداثه تحريضا لقوى الشعب على العنف ،وتكديرا للسلم العام ،وطالبوا بمحاكمة مؤلفه ومخرجه.
وتابعت" ولكن فيما يبدو أن محمد
سامي بوصفه مؤلف المسلسل لم يدرك أن العنف ليس حلا للمشاكل ، وإن هناك أساليبا أخرى
متحضرة ، تقوم عليها المدنية الحديثة، مما جعلنا أمام عمل درامي ، يضرب بكل القيم
عرض الحائط، ولا يسير وفق منطق درامي محدد..فبعد قتل ضابط الشرطة "علي الغريب"،رسخ المؤلف شريعة
الغاب، خلال الأحداث، وتجاهل ميزان العدالة ،وحوّل الشخصيات إلى ذئاب جائعة ،
متعطشة للدماء، يجبر خلالها عساف الطاغية الشرس الدموي "جليلة" ،على
الزواج منه، ثم يقتل ولديها، مما يجعلها تلجأ إلى أهل القرية ، ليحاصروه، ويشعلوا
النار في قصره".
وقالت " ولا أكون مبالغة إذا قلت إن مخرج المسلسل
جعل من "جليلة" رمزا لمصر، التي يتكالب عليها المتعطشين للسلطة ، لكن
العمل فقد مصداقيته ، وصدقه بعدم انتمائه لمكان وزمان محددين، وتحول المسلسل في
نهايته ، إلى نسخة مبتذلة من فيلم "شئ من الخوف"، والذي فشل محمد سامي
في اقتباس فكرته.
واستطردت" واعتقد أن الخلل الكبير في السيناريو
هو تحويل الخلافات ، من صراعات شخصية ، إلى قضية عامة ، ويبدو أن المؤلف أراد أن
يكسب العمل نوعا من العمق ،فحول صراع "عساف" و"غفران" وجليلة
إلى قضية ،يتدخل أهل القرية البسطاء لحلها، رغم أن العمل يهمشهم طوال الثلاثين
حلقة، وليس لهم أي دور في هذا الصراع، مما أعتبره طفرة غير مبررة على مستوى الأحداث".
وقالت"مسلسل "نسل الاغراب" عمل
"فاشل" تأليفا واخراجا، ويجب أن يحاسب عليه محمد سامي ، ويعيد الأجر
الذي تقاضاه مقابل التأليف والسيناريو والاخراج ، فما قدمه لا يساوي قيمة أجره
،وهو16 مليونا ، ولا حتى "ثلاثة أبيض" ،وهو دليل سافر على اهدار المال
العام".