الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

خاص .. تحقيقات النيابة العامة: كيد النساء وراء كشف فضيحة «عنتيل الجيزة» بمنطقة البراجيل .. طليقة حاولت الإيقاع بضُرتها السابقة في بئر الخيانة ومنحت جزار البراجيل رقم هاتفها

الجمعة 09/أكتوبر/2020 - 02:22 م
مصر تايمز

• الأسرة قدمت بلاغ ضد المتهم في مباحث الاتصالات لكن دون جدوى.. فنصبت له كمين واستدرجته
• هاتف المتهم تضمن أكثر من 100 مقطع إباحي مع سيدات من المنطقة .. والأسرة حاولت حل الأزمة بجلسة عرفية إلا أن المتهم لم يلتزم


كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في قضية الابتزاز الجنسي لعدد من السيدات ومواقعتهم جنسياً من قبل جزار بمنطقة البراجيل بالجيزة، متهم بإقامة علاقات جنسية مع عدد من السيدات، وتصويرهن فى أوضاع مخلة، والمعروفة إعلامياً بقضية «عنتيل الجيزة»، أن كيد النساء بين مطلقة وضُرتها هو السبب الرئيسي وراء كشف تلك الفضيحة التي هزت الشارع الجيزاوي.

وأوضحت التحقيقات أن القصة بدأت بمعاكسات تليفونية أجراها الجزار المتهم محاولاً من خلالها إقامة علاقة غير شرعية مع زوجة أحد أبناء منطقته، وذلك باستخدام أرقام هواتف مختلفة وبشرائح تليفونية غير مسجلة بأسماء عملاء لدى شركات الاتصالات، طالب فيها من المجني عليها التعرف عليها ومقابلتها في أي من الأماكن العامة خارج حدود منطقة البراجيل.

وقالت الزوجة، التي تعرضت للمضايقات والمعاكسات الهاتفية من قبل المتهم، في تحقيقات النيابة العامة، إن المتهم حاول مراراً وتكراراً من خلال تلك المضايقات استمالتها لإقامة علاقة غير مشروعة معها، دون أن يكشف لها من البداية أي تفاصيل عن شخصيته، موضحة أنها فكرت أكثر من مرة في أن تحكي لزوجها تلك تفاصيل ما تتعرض له من مضايقات، غير أنها كانت في كل مرة تتردد خشية أن يقع زوجها في مشكلة مع المتهم تتسبب في خراب بيتهم ـــ على حد وصفها.

وأضافت الزوجة المجني عليها أنها قررت أن تحكي لوالد زوجها ــــ القريب منها والذي يعاملها كإبنته ــــ عن تفاصيل ما تتعرض له، والذي بمجرد ما فاتحته في الموضوع أخبرها بضرورة أن تحكي لزوجها، مضيفة أنها أخذت بنصيحة والد زوجها وعلى الفور أبلغت الزوج بأن هناك شخص يضايقها من خلال معاكسات هاتفية مستخدماً أرقاماً مختلفة.

وأكدت التحقيقات أنه في أعقاب ذلك بدأت محاولات الزوج للتعرف على ذلك الشخص، حيث لجأ في بداية الأمر إلى مباحث الإتصالات، والتي تقدم لها ببلاغ متضمناً تعرض زوجته لمضايقات وابتزازت جنسية من قبل شخص بستخدم عدد من أرقام الهواتف المختلفة، غير أن محاولاته للوصول إلى ذلك الشخص من خلال مباحث الاتصالات باءت بالفشل نظراً لأن تلك الأرقام التي يستخدمها لم تكن مسجلة بأسماء أشخاص لدى شركات الاتصالات.

ورغم فشل تلك المحاولة فلم تيأس الأسرة المتضررة من تكرار المحاولات بهدف الوصول إلى شخص المتهم، فقررت الأسرة أن تظهر الزوجة للمتهم موافقتها على إقامة علاقة غير شرعية معه بهدف استدراجه والتعرف عليه، وبالفعل فقد لقي المتهم من الزوجة ـــ في أول اتصال هاتفي أجراه معها بعد ذلك الاتفاق ـــــ استحساناً غير معهود، ونجحت الزوجة بالفعل لاستدراجه لمكان عام، حيث كان في انتظارهما في ذلك المكان الزوج ووالده، وما أن وصل المتهم إلى المكان المقرر حتى أنقض عليه الزوج والوالد وأمسكوا به وحدثت بينهم مشاجرة بالأيدي، نجح على أثرها أفراد الأسرة المتضررة في الإمساك بالمتهم واصطحابه إلى منزلهم بهدف استجوابه وتسليمه للأمن.

وبمناقشة المتهم من خلال أفراد الأسرة المتضررة تبين أنه حصل على رقم الزوجة من ضرتها السابقة، والتي تربطها علاقة غير شرعية مع المتهم كانت السبب الرئيسي في طلاقها، حيث أفاد المتهم للزوج أن طليقته هي من منحته رقم هاتف زوجته الحاليه وطلبت منه إقامة علاقة غير مشروعة معها وطلب أموال منها كما كان يفعل معها بهدف الإضرار بها وبزوجها.

وأوردت التحقيقات أنه في تلك الأثناء أمسك الزوج بهاتف المتهم بهدف حذف رقم الهاتف الخاص بزوجته، غير أنه توصل إلى وجود اتصالات ورسائل حديثة بين المتهم وطليقته، تتضمن تلك الرسائل صوراً  إباحية لها، كم اكتشف وجود أكثر من 100 مقطع فيديو صورها المتهم لسيدات من المنطقة أثناء ممارسة الجنس معهم، وبناء عليه قررت الأسرة التكتم على الأمر بهدف ستر الضحايا ـــ على حد تعبيرهم ــــ وتوصلوا من خلال وسطاء بالمنطقة إلى الجلوس مع المتهم في جلسة صلح عرفية، إلا أن المتهم لم يحضر تلك الجلسة ولم يلتزم بما أخذه على نفسه من شروط وتعهدات لكبار رجال المنطقة، ومن ثم قررت الأسرة المتضررة التقدم ببلاغ ضده متضمناً كل الوقائع سالفة الذكر للنيابة العامة.

كما كشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، أن المتهم أقام علاقات جنسية مع عدد من السيدات، وصورهن دون علمهن بدافع الابتزاز، وإجبارهن على الخضوع له، وتكرار ممارسة العلاقة معهن مرة أخرى، إلا أن تسريب مقاطع الفيديو من هاتفه المحمول، أدى إلى كشف أمره.

يشار إلى أن تحريات المباحث الجنائية توصلت إلى أن المتهم يعمل جزاراً، ومتزوج ولديه أطفال، واعتاد على إقامة علاقات جنسية مع سيدات، بعضهن متزوج، بعد الإيقاع بهن عقب إقامة علاقات عاطفية، وعدد آخر من السيدات اللاتى أقام علاقة معهن ووافقن على ممارسة الرذيلة معه مقابل الحصول على مبالغ مالية.

وأضافت التحريات أن بعض السيدات اللاتي ظهرن في تلك المقاطع كانوا على علم بالتصوير، والبعض الآخر كان يباغتهن المتهم ويصورهن في أوضاع مخلة دون علمهن.

 كما كشفت تحريات رجال المباحث أن المتهم كان يلتقى بالسيدات بإحدى الشقق، ويقيم علاقة معهن بغرفة خالية من الأثاث، سوى مرتبة أسفنجية بأرضية الغرفة.

وتحفظ رجال المباحث على الهاتف المحمول الخاص بعنتيل الجيزة، وتبين احتوائه على ما يقرب من 58 مقطع فيديو جنسى له، بالإضافة إلى مقاطع فيديو أخرى تم تحميلها من شبكة الإنترنت، وتم التوصل من خلال فحص مقاطع الفيديو، إلى هوية 3 سيدات ظهرن معه، فى أوضاع مخلة، وتم إخطار النيابة تمهيدا للتحقيق معهن إذا استدعت التحقيقات ذلك.

واعترف المتهم صحة الاتهام المنسوب إليه، وأكد عقب القبض عليه، أنه كان يصور السيدات الاتى يقيم معهن علاقات جنسية دون علمهن، بدافع ابتزازهن للاستجابة له مرة أخرى إذا رغب فى إقامة علاقة جنسية معهن، وعقب استجواب المتهم، تم إحالته إلى النيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.