إسبانيا تأمل في نهاية سريعة لخلافها مع المغرب
السبت 22/مايو/2021 - 05:07 ص
حذرت السفيرة المغربية في مدريد اليوم الجمعة، من أنه إذا سمحت إسبانيا لزعيم حركة استقلال الصحراء الغربية بمغادرة أراضيها دون إبلاغ الرباط فإن ذلك سيزيد تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.
ويتلقى إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، العلاج في مستشفى إسباني منذ أبريل الماضى، بعد تشخيص إصابته بكوفيد-19، في خطوة أثارت غضب المغرب وجعلت الرباط تخفف القيود الحدودية مما سمح لآلاف المهاجرين بدخول جيب سبتة الإسباني بشمال أفريقيا يوم الاثنين.
وقالت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا، لوكالة الأنباء الإسبانية في الرباط، إنه إذا سمحت مدريد لغالي بمغادرة إسبانيا دون إبلاغ المغرب مثلما كان الحال عندما جاء إلى إسبانيا "فإنها ستختار الجمود وتفاقم العلاقات الثنائية".
كان وزير الداخلية الإسباني قد قال في وقت سابق إنه يأمل في نهاية قريبة لخلاف دبلوماسي مع المغرب بسبب تدفق مهاجرين غير شرعيين على سبتة.
وقالت إسبانيا إن غالي دخل مستشفى إسبانيا كمريض بكوفيد-19 الشهر الماضي باسم مستعار وبجواز سفر دبلوماسي جزائري لاعتبارات إنسانية.
وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا لمحطة كوب الإذاعية "كان هناك خلاف (مع المغرب) ونأمل أن يكون هذا الخلاف قصير الأجل قدر الإمكان".
وأضاف "من غير المعقول إن تثير لفتة إنسانية وضعا كالأزمة في سبتة، والصحراء الغربية منطقة نزاع يسيطر عليها المغرب منذ السبعينيات ومنذ ذلك الحين تقاتل فيها جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر من أجل الاستقلال. وقبل ذلك كانت خاضعة لسيطرة إسبانيا.
وساد الهدوء سبتة اليوم الجمعة مع مواصلة السلطات إعادة المهاجرين الذين دخلوا الجيب، وقال جراندي مارلاسكا إن أكثر من 6500 مهاجر عادوا إلى المغرب من بين نحو ثمانية آلاف مهاجر سبحوا وصولا إلى سبتة يومي الاثنين والثلاثاء.
واتهم المصطفى الرميد وزير الدولة المغربي المكلف بحقوق الإنسان إسبانيا يوم الخميس بارتكاب تصرف طائش وغير مقبول على الإطلاق بقبولها دخول غالي دون استشارة الرباط.
وقالت السلطات في جيب مليلية الإسباني بشمال أفريقيا والذي يقع على بعد حوالي 300 كيلومتر إلى الشرق من سبتة، إن نحو 70 مهاجرا عبروا الحدود اليوم الجمعة وتسلقوا سياج الأسلاك الشائكة المرتفع الذي يفصل بين الجيب والمغرب، وعبّر الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع إسبانيا في هذه الأزمة.
