السبت 16 نوفمبر 2024 الموافق 14 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

وزيرة الصحة توجه بمضاعفة الحوافز للمشاركين فى عملية تصنيع اللقاحات بـ "فاكسيرا"

السبت 22/مايو/2021 - 02:52 م
وزيرة الصحة
وزيرة الصحة

عقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اجتماعًا، اليوم السبت، بمقر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، مع وفد الخبراء الصينيين لشركة "سينوفاك"، تمهيدًا لبدء إنتاج لقاح فيروس كورونا بمصر، وذلك بعد وصول أول دفعة من المواد الخام لتصنيع اللقاحات أمس، في إطار خطة الدولة للتصدي لفيروس كورونا.

جاء ذلك بحضور الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور محمد حساني مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة هبة والي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وعدد من العاملين بالشركة.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع تناول سبل التعاون مع وفد الخبراء الصينيين في إنتاج اللقاحات ونقل خبراتهم لشركة فاكسيرا في مجالات الإنتاج والرقابة والجودة، والتسجيل، بالإضافة إلى تدريب العاملين بالشركة على مراحل الإنتاج.

وأضاف "مجاهد" أن الوزيرة أكدت أن وفد الخبراء الصينيين الذي وصل مصر اليوم سيستمر في عمله لمدة قد تصل إلى 3 أسابيع لحين الانتهاء من إنتاج أول دفعة من لقاح "سينوفاك" والتي تقدر بـ 2 مليون جرعة، موضحة أن عملية إنتاج اللقاحات  تمر بعدة مراحل بدايةً من إجراء اختبارات تحليل المواد الخام في معامل هيئة الدواء المصرية، ثم مراحل التعبئة، والاعتماد، وإجراء دراسات الثبات، كما ستخضع الجرعات للتحليل في معامل هيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونيتها وفاعليتها فور الانتهاء من التصنيع.

وأشار إلى أن الوزيرة أكدت جاهزية مصانع شركة "فاكسيرا" لإنتاج لقاحات فيروس كورونا، وتوافر كافة الإمكانيات المادية والتقنية لعملية الإنتاج، مشيرة إلى الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة السياسية لتصنيع اللقاحات، لتصبح مصر مركزًا لتصنيع اللقاحات للدول الإفريقية بعد تغطية الاحتياج المحلي، حيث إن شركة "فاكسيرا" ستصبح المصنع الرئيسي لشركة "سينوفاك" الصينية في أفريقيا.

وتابع "مجاهد" أن الوزيرة أكدت دعم الدولة للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، لمواصلة استثماراتها باعتبارها ذراع الدولة لإنتاج لقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى دعم الدولة للشركة بـ 750 مليون جنيه لمواكبة تصنيع اللقاحات، من خلال تطوير معامل الشركة وخطوط الإنتاج سواء بالمقر الرئيسي أو مصنع الشركة بمدينة السادس من أكتوبر.

وأشار "مجاهد" إلى أن الوزيرة وجهت بمضاعفة الحوافز المادية لجميع العاملين بالشركة الذين سيشاركون في عملية تصنيع اللقاحات، وتقديم كافة سبل الدعم لهم وتذليل أي تحديات قد تواجههم، مؤكدة كفاءة جميع العاملين بالشركات الوطنية من أجل تحقيق الرسالة التاريخية لمصر في إنتاج اللقاحات لحماية المواطنين من خطر الإصابة بالفيروس.

وأضاف أن الوزيرة أكدت استمرار مصر في استقبال دفعات لقاحات فيروس كورونا تباعًا، ضمن الاتفاقيات الموقعة مع الشركات المختلفة والتحالف الدولي للأمصال واللقاحات (GAVI)، وذلك بالتوازي مع إنتاج اللقاحات محليًا داخل مصر، مشيرة إلى توافر كميات من اللقاحات تكفي جميع المواطنين المسجلين على المنظومة الإلكترونية، كما أشارت إلى زيادة إقبال المواطنين خلال الفترة الماضية على التسجيل لتلقي اللقاح.

وذكر "مجاهد" أن الوزيرة ناشدت المواطنين مجددًا بأهمية التسجيل لتلقي لقاح فيروس كورونا، خاصةً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من خلال المنظومة الإلكترونية (http://www.egcovac.mohp.gov.eg/)، مشيرة إلى تخصيص 400 مركز ثابت على مستوى محافظات الجمهورية لتلقي لقاحات فيروس كورونا، بالإضافة إلى مركز أرض المعارض، فضلاً عن التنسيق مع السادة المحافظين لتخصيص مراكز مماثلة بجميع المحافظات، كما يتم التنسيق مع اتحاد الصناعات لتخصيص مراكز بالمدن الصناعية لتلقي العاملين بقطاع الصناعة اللقاح، ضمن خطة الدولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا وفي إطار الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين

ومن جانبه أكد الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، أهمية التعاون المثمر مع وفد الخبراء الصينيين للاستفادة من خبراتهم للوصول إلى أفضل مستوى في مجال إنتاج اللقاحات، موجهًا الشكر للدكتورة هالة زايد، لجهودها المبذولة وتعاونها الدائم مع الجانب الصيني والذي نتج عنه اتخاذ مصر هذه الخطوة التاريخية في تصنيع اللقاحات.

كما أكدت الدكتورة هبة والي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، أن بدء تصنيع لقاح فيروس كورونا  يعد تحولاً تاريخيًا وبصمة كبيرة لشركة "فاكسيرا" منذ إنشائها في عام 1972، واستعادة دورها الريادي في المنطقة وأفريقيا، مؤكدة استعداد العاملين بالشركة لبذل قصارى جهدهم لإتمام هذه المهمة الوطنية بنجاح.