عبد المنعم سعيد: قد يتأخر الطرح الأمريكى بخصوص سد النهضة لكن فى صالح مصر
الإثنين 24/مايو/2021 - 10:45 م
كشف الدكتور عبد المنعم سعيد، المحلل السياسي وعضو مجلس الشيوخ، أهمية الاتصال الثاني للرئيس الامريكي جو بادين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جرى مساء اليوم قائلاً : "أعتقد أن أن المياه بين البلدين بدأت تعود لمجاريها حيث جرت العادة أن العلاقة بين الرئيسين المصري والامريكي تشهد تناول مختلف القضايا وتبادل الرؤى ووجهات النظر بين الرئيسين في العادي".
تابع سعيد، في مداخلة عبر تطبيق "سكايب "خلال برنامج" كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي، على شاشة "ON" قائلاً :"أعتقد ان أهمية المكالمة الثانية المطولة تعني ان الغشاوة بدأت ترفع عن البيت الابيض حيث ان البيت الابيض عندما جاء إليه بايدن كان يحمل بين يديه حقيبة ممتلئة بالامور الهامة المتعلقة بجماعات الضغط داخل الحزب الديموقراطي بالاضافة لتفاصيل حملة الانتخابية".
كما أوضح كذلك، أنه وفقاً لرأيه فإنه يعتقد أن الاتصال تأخر لكنه وبالرغم من ذلك بدات الادارة الامريكية ترى القدرة المصرية على الارض داخل الاقليم خاصة في تعاملها الحرفي وعالي القدرة مع الاطراف المتحاربة خاصة الدور المصري الذي لعبته مصر في دعم إستقرار الاوضاع في ليبيا".
كما أشار إلى أن الإدارة الأمريكية، تعي جيداً أن مصر لديها ملفات ترغب في الحديث فيها خاصة مايخص سد النهضة، بالإضافة إلى مستقبل وقف إطلاق النار للحرب للاخيرة في غزة مؤكداً أن الوضع الراهن يعكس عودة تدريجية، للأهتمام بالدور المصري المحور ي في المنطقة قائلاً: "أعتقد أن الدور المصري في وقف إطلاق النار الاخير في غزة أظهر للادارة الامريكية من هو الذي يستطيع أن يفعل على الارض؟ حيث نجحت مصر أن تحقق أمراً كانت تدرك الادارة الامريكية أنه صعب بما كان".
كما تطرق إلى القضايا التي تناولها الاتصال الثاني، وبالأخص سد النهضة وملف حقوق الانسان، قائلًا: "لابد أن نعرف أن الادارة الحالية ستكون أبطأ، بالاخص في ملف سد النهضة لان الادارة السابقة بقيادة ترامب كانت تعتمد عليه بشكل شخصي وعلاقاته برؤساء الدول، والكمياء بينه وبين الرؤساء وهذه الكميا كانت متوفرة بينه وبينه الرئيس السيسي لكن إدارة بايدن تختلف في أسلوب الادارة، كونها تعتمد بشكل أكبر على المؤسسات مثل مؤسسة الخارجية بالاضافة لمؤسسات "السي أي إيه"، والدفاع ومجلس الامن القومي وبالتالي مسار الامور في ظل إدارةبادين أبطأ في المسار".
وبين السعيد أنه بالرغم من توقعه لان تكون تحركات إدارة بادين ابطأ بسبب إعتماده على المؤسسات المختلفة مقارنة بترامب لكنه ذكر في مداخلته أنه ربما يكون لهذا البطء المتوقع فائدة كون التشاور المطول داخل البيت الامريكي يفرز نظره أعمق لللامور".
وتوقع السعيد، أن يأخ الرئيس الامريكي جو بادين في ردة فعله تجاه سد النهضة رغم وجود سوابق في الادارة السابقة في التعامل مع الملف وكانت قاب قوسين أو أدنى من توقيع إتفاق لكافة الاطراف قبل أن تهرب أديس أبابا من توقيعه قائلاً: "علينا في مصر وعبر مؤسساتنا المختلفة أن نواصل التشاور وإبداء الرؤى مكع الادارة الامريكية الجديدة للبناء على ماتم تحقيقه مع الادارة السابقة التي إطلعت بعمق على الملف.
وإستطرد قائلاً : "اعتقد أن إدارة بايدن ستأخذ بعض الوقت والاستعجال في إنتظار ردة الفعل لن يكون جيداً لكن في ذات الوقت أتوقع أن لايتأخر رد فعل إدارة بادين، كما دعا الولايات المتحدة لفتح ملفات سد النهضة وأن تقرأ ماحدث في الادارة السابقة كون الادارة الامريكية السابقة رعت مفاوضات مباشرة عبر المؤسسات الامريكية وليس بصفة الرئيس ترامب بمفرده " مشدداً على أن مصر تهدف غلى توصيل رؤية تخص نهر النيل أنه يجب أن يعامل معاملة الانهار الدولية وفقاص للقوانين ".