"عندى استعداد اتجوزها دلوقتى".. "ياسمين" و"محمد" يتبعان حيلة خبيثة لإتمام زيجتهما بقنا
الخميس 27/مايو/2021 - 03:32 ص
لم يتخيل أهل الشابة الصعيدية "ياسمين" ذات الـ 18 عامًا، أن ابنتهم لن تطيق فراق حبيبها "محمد" وتفضل "فضيحتها" والعار أمام أسرتها وأهالى قرية أبنود عن الانفصال عنه، بعدما قرر المحبوبان أن يتبعا حيلة خبيثة لإجبار أهلهما على تزويجهما رغمًا عن إرادة العائلتين.
خلافات الأسر فى الصعيد مختلفة تمامًا عن مثيلتها فى المدن، فمشكلة بسيطة أو خلاف تافه قد يؤدي إلى قطيعة نهائية بين عائلتين، مثلما حدث بين عائلتيّ "محمد" و"ياسمين"، فخلاف بسيط لا تتذكره العائلتين أدى إلى مشادات كبرى بينهما مما هدد المحبوبات بخطر الانفصال، حتى فكرا فى حيلة خبيثة لإتمام الزيجة كما هو مخطط له.
فكر المحبوبان عدة أيام قبل التأكد أن ما من سبيل لإرغام أهليهما على إتمام الزيجة سوى حيلتهما، فاتفقا أن يتسلل الشاب إلى منزل خطيبته مستغلا وجودها وحدها داخل المنزل، ثم يواقعها جنسيًا بإرادتها حتى يضعان أهليهما أمام الأمر الواقع ويجبران العائلتين على إتمام الزيجة رغمًا عن خلافاتهم كما هو مخطط.
ارتعدت "ياسمين" بعدما أدركت فداحة فعلتها، وشعرت بالرعب من رد فعل أسرتها، فأخفت الحقيقة عنهم، ولكن أسرة الفتاة اكتشفت فعلة الشاب، وحاول العديدون من أهليتها الانتقام من "محمد" بأبشع الطرق والصور، بل ورسم له البعض مخططات لتعذيبه بوحشيه انتقامًا لشرف ابنتهن، ولكن اجتمع كبار العائلة وقرروا تحرير محضر بمركز شرطة قنا يتهمون فيه الشاب باغتصاب خطيبته ومواقعتها كرهًا عنها بعد التسلل إلى منزلها فى عدم وجود أسرتها.
تدخل جميع أهالى قرية أبنود، لمحاولة الصلح بين الطرفين قائلين عدد من النصائح لأهل الفتاة على غرار: "جوزوه بنتكم ودارو على الفضيحة"، بل أن البعض نصحهم بتسفير الفتاة إلى أي مدينة آخرى حتى تنسى القرية التي طالما اتسمت بالهدوء، الفضيحة ولكن أهلها رفضوا وقرروا إكمال الطريق حتى آخره فتم القبض على الشاب وحبسه بتهمة الاغتصاب؛ ليصبح حبل المشنقة أمام عينيه يهدده كلما التفت.
بضعة أيام مضت على "محمد" داخل زنزانة الحبس الاحتياطي، قبل أن تكشف تحريات المباحث حيلة المحبوبان لتحدي عائلتيهما وإجبارهما على تزويجهما، وأثبتت أن الشاب واقع محبوبته برغبتها، رغبة منهما فى إتمام الزيجة بأسهل وأسرع طريقة، لكن خوفها من رد فعل الأهل جعلها تخبرهم أن خطيبها اغتصبها كرهًا عنها مستغلا عدم وجودهم فى البيت، إلا أنها لم تدرك فداحة فعلتها حتى علمت أن اعترافها يعني اقتياد حبيبها إلى حبل المشنقة.
"مش هسيبها وعندي استعداد أتجوزها دلوقتي"، قالها الشاب بأعلى صوت أمام النيابة العامة مؤكدًا أنه مستعد للزواج من حبيبته فى حضرة المحكمة، وحل الخلافات التي تسبب فيها بفعلته بين الأسرتين، وتهدئة موجة الغضب التي اشتعلت وكادت تحرق قرية أبنود بسببه.
لم تطق الفتاة أن حبيبها مهدد بالإعدام، فمضت 4 أيام على الشاب داخل زنزانة الحبس الاحتياطي، وبالتحديد أمام المحكمة خلال جلسة تجديد حبسه، فوجئ الشاب أن حبيبته وأسرتها تنازلت عن القضية، مقابل زواجهما الفوري من الفتاة وإنهاء الفوضى العارمة التي تسببا فيها داخل قريتهما، فقررت العائلتين إنهاء خلافتهما والتصالح، وأخلت النيابة سبيل الشاب ليعقد قرانه على محبوبته وسط زغاريد ومباركات من جميع أهالي قرية أبنود، الذين كانوا فى انتظار حرب أهلية بين العائلتين، ويسدل الستار على قصة حب "ياسمين" و"محمد".