"الأهلى ملك القارة السمراء".. المارد الاحمر يقهر نهضة بركان ويحصد السوبر الإفريقى للمرة السابعة.. تتويج خاص للخطيب.. كتيبة موسيمانى تشدد الخناق على ريال مدريد وتحقق رقمًا تاريخيًا
الجمعة 28/مايو/2021 - 11:30 م
توج الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، بكأس السوبر الإفريقى، على حساب نظيره نهضة بركان المغربى، بنتيجة هدفين دون رد، فى اللقاء جمع بينهما على ستاد "جاسم بن حمد"، بالعاصمة القطرية "الدوحة".
وتقدم الأهلى عن طريق محمد شريف فى الدقيقة الـ56 من عمر اللقاء، بعد تمريرة من أفشة إلى حسين الشحات، ومن ثم تمريرة داخل منطقة الجزاء إلى محمد شريف الذي استدار بطريقة رائعة وسدد كرة بالقدم اليسرى من يمين منطقة الجزاء في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى نهضة بركان.
وعزز صلاح محسن النتيجة فى الدقيقة الـ82 بعد هجوم مرتد رائع لصالح الأهلي، ومن ثم تمريرة من ديانج إلى طاهر محمد طاهر أرسلها إلى صلاح محسن الذي راوغ الحارس وسدد كرة رائعة داخل شباك نهضة بركان.
وبدأ الأهلى بتشكيل مكون من:-
حراسة المرمى: محمد الشناوي.
خط الدفاع: محمد هاني، وبدر بانون، وأيمن أشرف، وياسر إبراهيم.
خط الوسط: عمرو السولية وأليو ديانج ومحمد مجدي أفشة وحسين الشحات وطاهر محمد طاهر.
خط الهجوم: محمد شريف.
بينما بدأ نهضة بركان بتشكيل مكون من:
ارس: زُهير لعروبي.
الدفاع: محمد عزيز - إيسوفو دايو – إسماعيل المقدم – عمر النمساوي.
الوسط: محمد فرحاني - العربي ناجي – بكر الهلالي.
أمامهم: زياد كروش.
الهجوم: حمدي لعشير – محسن ياجور.
وفي السطور التالية يقدم "مصر تايمز" تحليلا فنيا لمباراة الأهلي ضد نهضة بركان، مساء اليوم الخميس، والتي انتهت بفوز الأحمر.
بداية اللقاء
بدأ الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، بشكل متراجع إلى الخلف معتمدًا على الكرات الطويلة، التى لم تنجم ثمارها، وكانت جمعيها من نصيب الدفاع البركانى، الذى شطل خطورة كبيرة على الأحمر، فى الكرات التى كانت تأتى أمام محمد الشناوى حارث مرمى الأحمر.
الضغط البركاني بعثر أوراق الأهلي الذي كان يرغب في فرض سيطرته والاستحواذ على الكرة، لكن ذلك لم يحدث، وفقد الفريق تجانسه وترابط خطوطه بشدة، ضغط بركان على الأهلي مبكرا عبر المخضرم محسن ياجور ومن خلفه لعشير وفرحان، بمساندة لاعبي وسط الملعب.
وحاول الأهلى أكثر من مرة للعودة إلى اللقاء ولكن دون جدوى، وفقدان الشغف والتراجع إلى الخلف الذى كان سيكلفه هدفًا فى الدقيقة الأخيرة من الشوط، بعدما تعرض أحد لاعبي الفريق المغربي للعرقلة لكن الحكم أحتسب ضربة حرة غير مباشرة لتضيع فرصة خطرة لنهضة بركان وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثانى
فى بداية الشوط الثانى، أجرى الجموب إفريقى بيتسو موسيمانى تغيران دفعة واحدة، بخروج أيمن أشرف وياسر إبراهيم الذى نالو بطاقة صفراء فى الشوط الأول، وقام المدير الفنى بإخراجهم خوفًا من البطاقة الثانية واللعب ناقصًا فى تلك المباراة الهامة، وإشارك علي معلول الذى عاد للمشاركة بعد غياب 109 يوم للإصابة، ورامى ربيعة.
في الشوط الثاني تبدل مستوى الأهلي، واستغل التراجع البدني الكبير للاعبي نهضة بركان، وغياب الضغط المتقدم الذي اعتمد عليه الفريق المغربي في الشوط الأول، وهو ما ساعد عليه أكثر نزول صلاح محسن نشط الناحية الهجومية بشكل ملحوظ، على حساب حسين الشحات، وصنع محسن الفارق فسجل الهدف الثاني وقتل اللقاء.
لاحقا ترجمت صحوة الأهلي بهدف محمد شريف، في تبادل رائع للمراكز بين الشحات وأفشة وشريف، انتهى بهدف في الشباك البركانية، واتجه موسيمانى بعدها للتقفيل الدفاعى، بعدما أشرك موسيمانى كهربا وحمدي فتحي في الدقائق الخمسة الأخيرة بدلاً طاهر محمد ومحمد شريف.
تتويج الخطيب
منح لاعبى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، ميداليتهم، لمحمود الخطيب، رئيس الأحمر، خلال مراسم التتويج الخاصة بالسوبر الإفريقى.
استعادة اللقب الغائب
وتمكن الأهلي من استعادة لقب كأس السوبر إلى دولاب بطولاته بعد غياب 7 سنوات عن آخر تتويج للفريق باللقب، الذي يعود إلى عام 2014 عندما فاز الأهلي باللقب على حساب الصفاقسي التونسي.
تعزيز الرقم التاريخى
عزز الأهلي رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بلقب السوبر الإفريقي بسبعة ألقاب للبطولة، التي أطلقها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.
وحقق الأهلي لقب السوبر أعوام «2002 - 2006 - 2007 - 2009 - 2013 - 2014 - 2021»، تاركًا الوصافة لمنافسه التقليدي الزمالك برصيد 4 ألقاب سوبر إفريقي وبفارق 3 ألقاب.
إنجاز بانون
نجح بادر بانون، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، من تحقيق لقب السوبر الإفريقي، الثاني في مسيرته الكروية، ليكون اللاعب الرابع الذى يحقق كأس السوبر، مع فريقين مختلفين، بعد الجناح البنيني موريتالا أوجونبيي، والمغربي أنس الزنيتي، حارس مرمى الرجاء المغربى، ومحمد أوناجم، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك والمعار إلى الوداد المغربى.
إنجاز جديد للأحمر
نجح الأهلي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالسوبر في تحقيق الفوز والخروج بشباك نظيفة.
ففي نسخة 2002 نجح الأهلي في التتويج باللقب بفوزه على كايزر تشيفز 4-1، وعاد ليحصد ثاني الألقاب في نسخة 2006 بعد الفوز على الجيش الملكي المغربي بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بنتيجة التعادل السلبي، وهو ما تكرر في نسخة 2007 أمام النجم الساحلي التونسي.
عاد الأهلي ليفوز بالسوبر على حساب الصفاقسي التونسي في 2009 في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-1 للأهلي، وعاد ليفوز بالنتيجة ذاتها على حساب ليوبارد بطل الكونغو فى نسخة 2013.
وآخر تتويج للأهلي بالسوبر جاء في عام 2014 على حساب الصفاقسي التونسي بالفوز بنتيجة 3-2، وفي آخر ظهور للأهلي بالسوبر عام 2015 أمام وفاق سطيف الجزائري انتهت المباراة بنتيجة التعادل 1-1، ليحسمها بطل الجزائر بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.
ثلاثى الأهلى يحقق السوبر الثالث
بالرغم من تتويج الأهلي للمرة السابعة في تاريخه فإن العديد من اللاعبين في تشكيل الأهلي يحصدون اللقب للمرة الأولى في تاريخهم مع القلعة الحمراء، إذ لم يسبق لأي من لاعبي الجيل الحالي التتويج بلقب السوبر سوى وليد سليمان، الذي يحصد لقب السوبر الإفريقي للمرة الثالثة في تاريخه مع القلعة الحمراء سنوات «2013 -2014 - 2021»، ومعه رامي ربيعة وسعد سمير، قلبا دفاع الفريق، اللذان سبق لهما التتويج بثلاث نسخ للسوبر الإفريقي بالتساوي مع وليد سليمان.
ليبدأ الثلاثي وليد سليمان وسعد سمير ورامي ربيعة في منافسة وائل جمعة في الأكثر تتويجًا بالسوبر الإفريقي بعدما نجحوا في تقليص عدد البطولات إلى 3 ألقاب.
وبخلاف الثلاثي المذكور فإن بقية اللاعبين يتوجون باللقب للمرة الأولى في تاريخهم، بداية من القائد محمد الشناوي حارس مرمى الفريق، وصولًا إلى أصغر لاعب في القائمة باستثناء بدر بانون قلب دفاع الأهلي، الذي يتوج بالسوبر الإفريقي الثاني في تاريخ مشاركاته بالبطولة، بعد أن سبق للاعب أن توج باللقب القاري رفقة فريقه السابق الرجاء المغربي في نسخة 2019.
ويأتي تتويج علي معلول ظهير أيسر الأهلي للمرة الأولى، بالرغم من مشاركته الثانية في دوري السوبر الإفريقي.
وجاءت مشاركة معلول الأولى في نسخة 2014 برفقة الصفاقسي التونسي، إلا أن أحلامه في حصد السوبر الإفريقي تحطمت بالخسارة من الأهلي، قبل أن ينضم إلى صفوف الفريق ويسهم في التتويج باللقب هذا الموسم.
الإقتراب من الصدارة العالمية من حيث البطولات القارية
رفع الأهلي رصيده من الألقاب القارية إلى 22 لقبًا قاريًّا كأكثر الأندية الإفريقية تتويجًا وثاني أندية العالم حصدًا للبطولات القارية، ولا يسبقه سوى ريال مدريد الإسباني صاحب المركز الأول.
ليقطع الأهلي خطوة كبيرة في رحلة استعادة لقبه السابق كأكثر أندية العالم تتويجًا بالبطولات القارية، الذي انتزعه في وقت سابق من فريق إيه سي ميلان الإيطالي برصيد 20 لقبًا قاريًّا، قبل أن ينجح ريال مدريد في انتزاع اللقب قبل بضع سنوات.
الأهلى يتفوق على ريال مدريد فى القرن الـ21
تجاوز الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلي، الرقم المسجل بأسم ريال مدريد الإسباني صاحب 14 بطولة قارية في القرن الحالي، وأصبح الأحمر يمتلك 15 بطولة قارية فى القرن الـ21.