خالد عكاشة: مصر ستكون صانعةً لسلام وشيك على الابواب بين فلسطين وإسرائيل
الأحد 30/مايو/2021 - 10:30 م
علق العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية على جهود الدولة المصري تجاه القضية الفلسطينية وزيارة اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية لرام الله قائلاً: "أظن تاريخ اليوم 30 مايو هو تاريخ مهم ومفصلي ويمثل خطوة متقدمة في إطار الجهود المصرية حيث ان مصر تنتقل وفق ماجرى في الزيارة اليوم للواء عباس كامل للاراضي الفلسطينية والتي تزامنت مع زيارة وزير خارجية إسرائيل للقاهرة لأول مرة منذ 13 عاماً".
مبيناً في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" أن الجهود المصرية المتوالية والتي كللت اليوم بزيارة رئيس المخابرات المصرية ولقاءاته التي لم تنتهي حتى ومباحثاته مع الجانبين تؤكد أن مصر إنتقلت لمرحلة جديدة حيث لم يعد دورها وسيطاً فقط في تثبيت هدنة وإنما ستكون صانعةً لسلام كامل وشيك على الابواب".
ولفت إلى أن حزمة لقاءات رئيس الاستخبارات المصري مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني تنقل المشهد نقلة نوعية إلى الامام بالاضافة إلى أن هذه اللقاءات تضع وترسم محددات المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن الوساطة المصرية التي قامت بها خلال الاسابيع الماضية نجحت والان القاهرة على أعتاب مرحلة قادمة تصنع للمستقبل حيث ان التعليمات الرئاسية الصادرة لكافة مؤسسات الدولية والوفود الامنية معنية بنصاعه مستقبل المرحلة القادمة، معدداً حيثيات ذلك قائلاً: "عندما نتحدث عن مؤتمر للسلام وملف تبادل الاسرى بالاضافة لتحديد موعد محدد لوصول أمناء سر الفصائل الفلسطينية للقاهرة للبدء في الانعقاد والانخراط في بدء الحديث عن تفعيل المصالحة الفسلطينية ومايترتب عليه من إصلاح البيت الداخلي الفلسطيني ومن ثم عقد الانتخابات".
مشدداً أن هذه الملفات تعني ان مصر تسير بخطى متقدمة تجاه صناعة سلام قائلاً: "مصر ستصنع السلام بهذه المواقف خاصة أنها مدعومة من المجتمع الدولي والادارة الامريكية في هذا الاتجاه وبدعم صريح من الاتحاد الاوروبي وكافة الاطراف الشريكة في صناعة هذا السلام".
وحول تقديم الجانب الاسرائيلي لقضية تبادل الاسرى على إعادة الاعمار قال، "مسألة تشكيل الحكومة الاسرائيلية قد تشكل تحدياً حقيقياً أمام الحكومة المصرية لكن القاهرة ستعمل وتواصل جهودها تحت اية معطيات إسرائيلية في المشهد خاصة أن القاهرة تدرك هذه التعقيدات مثل ربط ملف الاسرى بإعادة الاعمار والتي ربما سيكون حلها جولات التفاوض والزيارات المكوكية التي تقوم بها الوفود الامنية".
موضحاً أن الدولة المصرية تدرك هذه التعقيدات وأن الطريق ليس مفروشاً بالورود لكن القاهرة ماضية قدماً في التعامل مع ذلك خاصة أنها الان تلعب دور صانع السلام القادم في المنطقة متوقعاً أن تنجح الجهود المصرية في تحقيق التوافق بين الاطراف بعضها البعض".
وكشف ان ألية ملف إعادة الاعمار ربما يكون ملف به معوقات وبها أليات معقدة لكنه كشف عن مؤتمر دولي متوقع مختص ومنوط به تولي ملف إعادة الاعمار سيعقد قريباً تحت إشراف الادارة الامريكية بتنفيذ مصري وإراردة مصرية حول كيفية تشكيل ألية حقيقية لاعادة إعمار قطاع غزة والمدن الفلسطينية الاخرى قائلاً : "الولايات المتحدة تعمل على هذا الملف في الوقت الراهن وأعطت إشارات للجانب المصري سيكون به المانحين الدولين لبحث عملية الاعمار بشكل كامل خاصة ان عملية إعادة الاعمار يحتاج لغطاء سياسي وهذا ماتقوم به مصر عبر زيارة اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية وربما يكون هذا الملف هو محل العمل خلال هذا الاسبوع والاسبوع القادم".
وتعليقاً على الصورة التي إنتشرت على التواصل الاجتماعي في قطاع غزة تحمل صورة الرئيس السيسي قال عكاشة: "رأيت الصورة وهي تحمل مشاهد حقيقية تجعلني أشعر بالارتياح أن مصر كونها تحمل رسالة مفادها أن مصر أصبحت شريك أساسي وصانعة للسلام القادم".