الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

رسائل الرئيس السيسي للداخل والخارج .. لا يمكن هزيمة مصر بحرب من الخارج .. لن نتصالح مع من يريد هدم بلادنا.. ما حققناه يتم خلال 20 سنة .. أجيال الحروب الجديدة لتحويل الرأى العام لأداة لتدمير للدولة

الأحد 11/أكتوبر/2020 - 01:50 م
مصر تايمز

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجموعة من الرسائل المهمة للداخل والخارج خلال الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، التي عقدت اليوم الأحد، في إطار احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر المجيدة.

 

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن "مصر لا يمكن القضاء عليها بحرب من الخارج، وأن الحروب المباشرة كانت تستخدم في الماضى لإسقاط الدولة وهزيمتها وعرقلة تقدمها، ولكن الآن هناك أجيالاً جديدة للحروب تتعامل مع قضايانا وتحدياتنا، ويعاد تصديرها للرأى العام في مصر، لتحويل الرأى العام لأداة لتدمير للدولة.

 

وأضاف الرئيس السيسي: "القضية الموجودة اللى قلقان منها ودايما بأكد عليها هي الحفاظ على بلدنا .. كتير من رجال السياسة والمثفقفين في أعقاب 2011 قعدت معاهم واتكلمت معاهم.. القضية مكنتش قضية تغيير، قد ما هي قضية فهم حقيقى لحجم التحديات التى تواجه الدولة".

 

وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه لا يمكن قبول التدمير والإيذاء للدولة باعتباره الحل، مضيفاً: "الكلام ده قولته وفيه تسجيلات وأنا وزير للدفاع.. التوعية مهمة بحجم التحديات داخل الدولة المصرية.. والناس لها آمال وأحلام.. والدولة قد تكون غير قادرة على تحقيقها".

 

وحذر الرئيس السيسي، المصريين من المؤامرات التى تحاك ضدهم وضد بلدهم والتي تستهدف أمن واستقرار مصر من الداخل والخارج.

 

 وأضاف الرئيس، "اللى يبقا عاوز يضيع 100 مليون علشان يصل لمكان يتصور أنه يعمل بيه دولة، دولة تقوم إزاى؟، دى دولة ماقامتش بقالها 150 سنة، انت فاهم الحكاية؟ فاهم يعنى ايه دولة، طيب والله العظيم وانا صادق، إن شاء الله أنا قعدت مع كل الناس دى سنة ونصف قبل انتخابات 2012 وسألتهم هتعملو ايه فى مشكلة التعليم والصحة والإسكان والازمة الاقتصادية، أنا والله العظيم ملقيت إجابة!!، يعنى انت عاوز تتصدى لدولة تمسكها وانت مش عارف تحدياتها وازاى هتحل المسالة.. بقول لكم الكلام ده علشان كلنا نمسك فيها، طيب احنا هنقدر نحل المسالة، أيوه طبعا، علشان احنا بنبذل أقصى جهد عندنا وربنا قال واعدوا لهم ما استطعتم واحنا بنعمل ما استطعنا فلابد يبقا فيه إيه؟ يبقا فيه نصر، النصر ده ايه؟، بناء وتنمية وإعمار وإصلاح ونجاح فى كل المجالات".

 

وفي تعقيبه على كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قال الرئيس السيسى: "الدكتور مصطفي بيتكلم على الموازنة وعجزها.. وأنا هتكلم على هل الموازنة بغض النظر على عجزها قادرة على تحقيق آمال الناس؟.. ومثال بسيط للناس.. لو دخلك ألفين جنيه ومصاريفك ألفين و500 جنيه يبقى العجز عندك 500 جنيه.. بس انت عاوز 5 آلاف.. وبالتالى الدولة عليها الإنفاق.. والدولة عاوزه كام؟ ومصر عدد سكنها 100 مليون.. وتراكم عدم الصرف على مدار 15 سنة يترتب عليه تحديات خطيرة فى كافة المجالات فى التعليم والصحة وغيرها".

 

وأوضح الرئيس السيسي أن عدم الإنفاق وتوفير مطالب المواطنين سوف يتم تصويره على أنه فساد فى إدارة الدولة على عكس الحقيقة، مضيفاً : "التحديات الموجودة داخل مصر كبيرة..  احنا بنواجه تحديات قادرين على أننا نتغلب عليها.. ونشتغل ونبذل جهد ونستحمل من خلال الاستقرار والعمل".

 

وأضاف الرئيس السيسي: "وبالمناسبة فى البداية خالص.. واتكملت معاكم هل قلت لكم أوهام؟.. قلتلكم إن فيه تحديات.. قادرين على النجاح وقلتلكم.. واحنا بنبنى ونعمر.. ومش رايحين نحارب ونخرب وعاوزين نصلح للناس وربنا هيساعدنا.. أنا مش ببيع الوهم ولا بجامل ولا بضحك على الناس.. مهم إن الرأى العام ينبه للحرب.. والحرب اللى بتم إدارتها ضدك.. ومحدش هيقدر يهزمنا أبدا بحرب من بره.. وفى عام 2011 اللى عاوز يوصل للحكم.. وصل للحكم والدولة مستقرة".

 

وقال الرئيس السيسي إن عام  1967شهد هزيمة قاسية، ولكن الشعب وقف وصمد من أجل قضيته، ونجح بالدم والصمود، ولكن اليوم يتم العبث بصمود الشعب .. مشيرا إلي أن القضية الآن داخل الدولة المصرية هى الحفاظ على النظام، مضيفاً:"بقولكم كده عشان تدرسوا الكلام ده بمدارسكم.. وتقولوا للجنود يقولوا لأسرهم.. القضية المهمة هى استقرار الدولة علشان تقف على حيلها".

 

وأضاف الرئيس السيسي: "فى 2011 التجاوز اللى تم فى كل القطاعات، وسرقة خطوط سكة حديد، وسرقة خط الواحات..لو أكون عاوز أهد الدولة دى أحرك شعبها وأحوله إلى أداة لتدمير الدولة.. وهذه القضية التي تهمنا بالدولة.. صمود الدولة واستقرار الدولة وثبات الدولة.. والجيل الرابع والخامس من الحرب موجود ومستمر وكل يوم يطلع جديد، وهى قضايا لاستفزاز الرأى العام للتشكيك فى قدرات قيادته والتشكيك فى جيشه".

 

وأوضح الرئيس السيسي أن الحفاظ على الدولة واستقرارها هو القضية الأهم في مصر، مؤكداً ان "هناك محاولة من النيل من صمودكم المستمر.. صلابة واستقرار الدولة بوعى شعبها هو الوعى الحقيقى.. ولا يمكن أوهمكم بالكذب".

 

كما أكد الرئيس السيسي أن هناك من يحاول استغلال الأوضاع داخل مصر بشكل سلبى، قائلا: "لا والله.. والله والله لأحاجى الكل يوم القيامة على اللى احنا بنعلمه لبلدنا".

 

 ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي النصيحة للحكومة والشعب، وقال :"علينا أن نواصل العمل، وعدم الراحة والنوم والعمل.. ونفضل نشتغل ونشتغل ونشتغل حتى نطلع إلى قدام.. ونبقى فاهمين أن اللى بيتعمل معاكو في تصدير القضايا والصعوبات اللى بنقلبها هى محاولة لوقوع الدولة مرة تانية.. والله والله والله.. وقسما بالله اللى ما تحقق خلال 6 سنوات اللى فاتوا يساوى عمل 20 سنة.. انا بحلف بالله.. ولسه كمان 50 سنة شغل.. ونقدر نعملهم فى 6 سنوات.. ربنا يعينا على التنفيذ".

 

وأكد الرئيس السيسي أن الجيش فى 1967 تحمل الألم واجتهد وقدم دماء الشهداء وحقق نصر، مضيفًا: "استطعنا أن تجاوز ده وتتحقق، وربنا وفقنا.. وبوجه التحية للجيش".

 

وأضاف الرئيس السيسي أن الجيش حاليًا يبذل جهداً كبيراً جدًا فى محورين ،الأول فى مواجهات الإرهاب والمحور لثانى يساهم مع الدولة في التنمية. 

 

وتساءل الرئيس السيسي:"هل منظومة المحليات قادرة على إدارة مطالب الدولة وتنميتها بالشكل الذى لا يسبب مشاكل؟".

 

وأضاف الرئيس السيسي في هذا الإطار:" زى ما قولت الدولة شهدت تراجعا في كل منظومات الدولة خلال الـ 60 سنة الماضية ومنها منظومة المحليات.. ولما تراجعت منظومة المحليات.. وجدنا أنفسنا نواجه العشوائيات.. و50 % من مساحة مصر أصبحت عشوائيات.. ونحتاج إلى أرقام هائلة وفتح طرق داخل الكتل السكانية".

 

وكان الرئيس السيسي قد وجه التحية لقادة أكتوبر، فور وصوله مقر انعقاد الندوة التثقيفية،  كما وجه الرئيس حديثه للقادة الحضور بالندوة قائلاً: " نرحب بقادة أكتوبر الفريق صفي والفريق زاهر ومصطفى وباقى القادة الآخرين.. شرفتونا ونورتونا".

وقدم الرئيس السيسي الشكر للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على طرح تاريخ مصر من خلال إطلالة على حال مصر على مدارالـ 120 سنة الماضية، وكيف تحولت أوضاع الدولة المصرية، وهو ما نحاول معالجة العوار الذي حصل خلال السنوات الماضية  والتراكمات التي تمت.