في ذكرى ميلاد "ابن ثورة 23 يوليو".. كمال الطويل وهب موهبته ‏للوطن

تحل اليوم الذكرى الـ 97 لميلاد الملحن والمؤلف القدير كمال الطويل، ‏الذي كان يحب أن يلقب نفسه بـ "ابن ثورة 23 يوليو"، وكان له طابع ‏خاص، كما أن أعماله تُعد رمز للوطنية وكرس حياته لخدمة قضايا بلده.‏

ولد كمال الطويل في طنطا، ونشأ من أسرة وفدية كبيرة، وكان اسمه ‏كاملاً هو كمال محمود زكي الطويل، ووالده محمود زكي بك الطويل، ‏وبعد دراسته الثانوية سافر إلى القاهرة ليدخل في طريق الفن.‏

اهتم  كمال الطويل بقضايا وطنه منذ طفولته، نظرًا لنشأته فىدي أسرة ‏وفدية مهتمة بمجريات الأحداث السياسية، وأطلق على نفسه لقب "ابن ‏ثورة يوليو"، حيث كان من أنصار الثورة، كما تم اختيار أغنيته "والله ‏زمان يا سلاحي" التى قدمها عام 1956، من كلمات صلاح جاهين، ‏وغناء كوكب الشرق أم كلثوم، نشيدًا وطنيًا لمصر حتى نهاية ‏السبعينيات‎.‎

‎ ‎

وشكل كمال الطويل مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافط ثنائيًا رائعًا، ‏حيث تعاونا في 56 أغنية،‏ تتنوع بين الأغاني العاطفية والوطنية، وكان ‏أهمهم من الأغاني الوطنية أغنية "بالأحضان"، و"ابنك يقولك يا بطل"، ‏و"هاتلى نهار"، و"ناصر يا حرية"، و"صورة"، و"احلف بسماها ‏وبترابها"، بالإضافة إلى الأغاني العاطفية، ومنها "بلاش عتاب"، ‏و"جبار" و"على قد الشوق" وغيرها‎.‎

وشارك كمال الطويل الشاعر عبد الرحمن الأبنودي بمجموعة من ‏الأغاني الوطنية أثناء حرب يونيو عام 1967، منها "إنذار"، و"راية ‏العرب"، و"احلف بسماها"، و"بالدم"، و"اضرب"، "وبركان الغضب"، ‏و"ابنك يقولك يابطل"، بالإضافة إلى أغنية "صباح الخير يا سينا" عام ‏‏1974‏‎.‎‏ ‏

تعاون كمال الطويل مع الكثير من النجوم بخلاف عبد الحليم حافظ، وأم ‏كلثوم، حيث قدم ‏مع وردة أغنية "بكرة يا حبيبى"، ومع فايزة أحمد أغنية ‏‏"اسمر يا ‏اسمرانى"، ومع محمد قنديل أغنية "بين شطين ومية"، ومع ‏ليلى مراد ‏أغنية "ليه خلتنى أحبك"، ومع سعاد حسنى لحن لها أغاني فيلم ‏‏"خلي بالك ‏من زوزو"، ومن أشهر تلك الأغاني "الدنيا ربيع"، و"بمبى"، ‏بالإضافة إلى أغانى ‏مسلسل "أنا وهو وهى‎‏"، كما لحن أغنية ‏‏‏‏"علي ‏صوتك بالغنى" التى قدمها الكينج محمد منير‏‎.‎‏ 

وقدم كمال الطويل الموسيقى التصويرية لفيلم "عودة الابن الضال" من ‏‏‏‏إخراج يوسف شاهين، وتراجع عن قرار اعتزاله التلحين مجاملة لشاهين ‏حيث قدم الموسيقى التصويرية لفيلم "المصير".‏