من لوبيتيجى إلى بوسكيتس.. الأزمات تضرب منتخب إسبانيا قبل البطولات الكبرى
الإثنين 07/يونيو/2021 - 03:40 م
يواجه منتخب إسبانيا حالة من القلق، قبيل انطلاق يورو 2020، بسبب إصابة سيرجيو بوسكيتس بفيروس كورونا، والتي قد تؤثر على مسيرة (لا روخا) في البطولة، كما حدث قبل 3 أعوام حين غادر جولين لوبيتيجي المنتخب قبل قليل من انطلاق مونديال 2018، وفقاً لوكالة الأنباء الإسبانية.
موقفان مختلفان وبظروف متباينة لا يوجد بينها أي تشابه، باستثناء عنصرين فقط؛ التوقيت قبل بدء يورو 2020، والقلق بين مجموعة كانت تعيش في حالة من الهدوء داخل "فقاعة" بلا أي مفاجآت منذ الإثنين الماضي، وحتى أمس الأحد.
وقبل أسبوع على أول لقاء للمنتخب الإسباني، في 14 من الشهر الجاري أمام السويد في لا كارتوخا، حملت فحوصات الكشف عن كوفيد-19 التي أجريت أمس في يوم الراحة، مفاجأة غير سارة للويس إنريكي وكتيبته، بتبين إصابة قائد الفريق رغم أن باقي اللاعبين جاءت نتائجهم سلبية.
وتقرر عزل اللاعب عن بقية المجموعة تحسبا لانتقال العدوى إلى أي من زملاءه مع نقله خارج المعسكر في عربة طبية، على أن تتم متابعة حالته بشكل دوري لمعرفة إمكانية لحاقه بـ(لا روخا) من عدمها، بينما يواصل لويس إنريكي ورجاله التحضيرات ليورو 2020.
وفقد منتخب إسبانيا بالتالي أحد أهم أعمدته الرئيسية؛ قائده الأكثر تتويجا مع الفريق بالألقاب والوحيد الذي ينتمي للجيل الفائز بمونديال 2010 في جنوب أفريقيا والأكثر خبرة، لكن الأمر يعتمد على وتيرة تعافيه، أما في حال لم يتم شفاءه فسيضطر المدرب لاستدعاء لاعب بديل.
ونتيجة للإجراءات الصحية التي تم اتباعها فور اكتشاف إصابة بوسكيتس، اضطر اللاعبون للمران بشكل منفرد مع التخلي عن فكرة المباريات الودية كذلك، ما يعني أن إسبانيا ستخوض يورو 2020 بعد 10 أيام بدون اللعب أمام أي أحد.
وكان المنتخب الإسباني قد تعرض لهزة عنيفة قبيل مونديال روسيا لم تكن تخطر ببال أي من المشاركين في المعسكر بمدينة كراسنودار وبعد إقامة جميع الوديات السابقة للبطولة وفي المراحل الأخيرة قبل مواجهة البرتغال في أول مباراة.
ففي 12 يونيو 2018، أعلن ريال مدريد على نحو مفاجئ التعاقد مع جولين لوبيتيجي مدربا للفريق في موسم 2018-2019 بعد انتهاء المونديال، رغم أنه كان مرتبطا بعقد حتى 2020 تم تجديده في 22 مايو الذي سبقه، وعاشت بعثة المنتخب الإسباني ليلة يخيم عليها التوتر والترقب والقلق استمروا حتى منتصف نهار اليوم التالي حين تم فك الارتباط وأعلن رحيل لوبيتيجي.