مبادرة "النيل من أجل السلام" تدعو للوصول لإتفاق قانونى ملزم بين مصر والسودان وأثيوبيا يحافظ على مصالحهما
الجمعة 11/يونيو/2021 - 10:38 ص
- عبد العاطى : مصر والسودان لن تقبلا بالفعل الاحادي لملء وتشغيل السد الاثيوبي
- الملء الاحادي في العام الماضي تسبب في اضرار جسيمه للسودان من جفاف وفيضان وزيادة العكارة بمحطات الشرب
- دور هام لمنظمات المجتمع المدنى فى تصحيح المفاهيم والاكاذيب الخاطئة التى تُروج ويتداولها البعض فيما يخص قطاع المياه
- المبادرة الافريقية "النيل من أجل السلام" تدعو للوصول لإتفاق قانونى ملزم بين مصر والسودان وأثيوبيا يحافظ على مصالح الدول الثلاث
- سدود حصاد مياه الأمطار ، محطات مياه الشرب الجوفية ، تطهير المجاري المائية ، إنشاء المزارع السمكية والمراسى النهرية ، الحمايه من الفيضان وبناء القدرات ، أبرز مجالات الدعم المصرى للدول الأفريقية فى مجال المياه
- في اطار التعاون ودعم التنمية بأفريقيا .. مصر أنشات العديد من السدود وتنفذ حالياً سد روفينجي بتنزانيا
التقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أيمن عقيل، رئيس مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان"، وهاجر منصف مدير وحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بالمؤسسة، وممثلى المبادرة الإفريقية "النيل من أجل السلام".
وأبدى "عبد العاطى" تقديره لمجهودات مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان"، مشيراً للدور الهام الذى تقوم به منظمات المجتمع المدنى فى التعريف بقضايا المياه فى قارة أفريقيا وتحقيق التواصل وتبادل الرؤى بين الشعوب المختلفة، وتصحيح المفاهيم والأكاذيب الخاطئة التى تُروج ويتداولها البعض فيما يخص قطاع المياه.
الجدير بالذكر أن منظمة "ماعت" هى عضو مؤسس فى المبادرة الافريقية "النيل من أجل السلام" ، والتى تم تدشينها فى العاصمة الأوغندية "كمبالا" فى شهر ابريل الماضى، والتى صدر عنها وثيقة تدعو للوصول لإتفاق قانونى ملزم بين مصر والسودان وأثيوبيا فيما يخص سد النهضة الأثيوبى يحافظ على مصالح الدول الثلاث ، مع التأكيد على حق كل دولة فى تحقيق التنمية لشعوبها بدون التأثير على مصالح الشعوب الأخرى، وتضم المبادرة عدد (500) عضو من 60دولة حتى الآن.
كما استعرض وزير الرى تطورات قضية مياه النيل والموقف الراهن إزاء المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، مؤكداً على حرص مصر على إستكمال المفاوضات للتوصل لإتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، مع التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة، مشيراً إلى أن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الإتحاد الافريقى لن يؤدى لحدوث تقدم ملحوظ، وأن مصر والسودان طالبتا بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية وتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط بين الدول الثلاث، مشيرا لأهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها، خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الاثيوبى، ومؤكداً في الوقت ذاته على أن مصر والسودان لن تقبلا بالفعل الاحادي لملء وتشغيل السد الاثيوبي.
وأشار وزير الرى للأضرار الجسيمة التى تعرضت لها السودان نتيجة الملء الاحادي في العام الماضي، والذى تسبب في معاناة السودان من حالة جفاف قاسية أعقبتها حالة فيضان عارمة بسبب قيام الجانب الأثيوبى بتنفيذ عملية الملء الأول بدون التنسيق مع دولتى المصب، ثم قيام الجانب الأثيوبى بإطلاق كميات من المياه المحملة بالطمى خلال شهر نوفمبر الماضى بدون إبلاغ دولتى المصب مما تسبب في زيادة العكارة بمحطات مياه الشرب بالسودان.
وأوضح "عبد العاطى" أن مصر تدعم التنمية في دول حوض النيل والدول الأفريقية.. حيث قامت مصر بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية فى المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية بما يسمح بإستدامة تشغيلها ، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسى النهرية، ومساهمة الوزارة فى إعداد الدراسات اللازمة لمشروعات إنشاء السدود متعددة الأغراض لتوفير الكهرباء ومياه الشرب للمواطنين بالدول الأفريقية، كما تساعد مصر الدول الافريقيه في بناء السدود، ومنها على سبيل المثال سد (ستيجلر جورج) على نهر (روفينجي) بتنزانيا والذي تقوم عدد من الشركات المصرية بإنشاءه، وبما يلبي طموحات الشعب التنزانى في تحقيق التنمية، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض النيل.