حلم النهائى يداعب الثلاثى العربى بدورى أبطال إفريقيا 2021
الجمعة 25/يونيو/2021 - 11:02 ص
يترقب عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء ومحبو الكرة العربية على وجه الخصوص، جولة الإياب في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، التي تجرى غداً السبت.
ويلتقي الأهلي مع ضيفه الترجي التونسي، فيما يخرج الوداد البيضاوي المغربي لمواجهة مضيفه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، ويحدو الأمل الفرق العربية الثلاثة لبلوغ المباراة النهائية، التي تجرى بمدينة الدار البيضاء المغربية الشهر المقبل.
وتطمع جماهير الكرة في الوطن العربي في متابعة نهائي عربي خالص في البطولة للموسم الخامس على التوالي، لضمان الاحتفاظ باللقب لعام آخر.
ويمتلك الأهلي حامل اللقب، أفضلية نسبية عن الترجي في لقاء الإياب، بعدما حقق الفريق المصري فوزاً ثميناً 1-0 على نظيره التونسي في مباراة الذهاب بملعب حمادي العقربي بتونس يوم السبت الماضي.
وأصبح يكفي الأهلي التعادل فقط غداً لبلوغ المباراة النهائية للمرة الرابعة عشر في تاريخه، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق ظهوراً في نهائي البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أفريقيا.
ورغم الفوز المستحق الذي تحقق في تونس، يدرك الأهلي أن المواجهة لم تحسم بعد، في ظل الخبرة التي يتمتع بها الترجي وقدرة لاعبيه على التعامل مع مثل هذه المواجهات الحاسمة.
ومازال نهائي البطولة عام 2018 بين الفريقين ماثلاً في أذهان لاعبي الأهلي، حينما تمكن الترجي من تعويض خسارته 1-3 في لقاء الذهاب بمصر، بتحقيق انتصار مستحق 3-0 في الإياب بتونس، ليتوج (شيخ الأندية التونسية) باللقب آنذاك.
وتعززت صفوف الأهلي بعودة ظهيره الأيمن أحمد رمضان بيكهام، الذي غاب عن مباراة الذهاب للإصابة، فيما أصبح محمد مجدي أفشة لائقاً تماماً للدفع به في القائمة الأساسية، بعدما شارك كبديل في الذهاب.
في المقابل، يتطلع الترجي للفوز بأي نتيجة بخلاف نتيجة 1-0 التي انتهت عليها مباراة الذهاب، من أجل التأهل للنهائي التاسع في تاريخه والثالث في النسخ الأربع الأخيرة، أو الفوز بنفس النتيجة على الأقل للمرور لركلات الترجيح.
ويبحث الترجي عن تحقيق انتصاره الأول على الأهلي في الملاعب المصرية، حيث ظل عاجزاً عن تحقيق أي فوز في معقل نادي القرن في أفريقيا خلال 10 مواجهات جرت معه بمصر في مختلف المسابقات الأفريقية، بعدما حقق خلالها 6 تعادلات ونال 4 هزائم.
ويفتقد الترجي غداً السبت، خدمات محمد علي اليعقوبي وحسين الربيع لإصابتهما بفيروس كورونا المستجد، كما يغيب أيضاً غيلان الشعلالي لاعب الوسط بداعي الإصابة.
برغم ذلك، تشعر جماهير الترجي بقدر لا بأس به من التفاؤل بشأن قدرة فريقها على المضي قدماً في البطولة التي توج بها أربع مرات، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة برصيد 9 ألقاب.
وطالب عدد من أنصار الترجي، الذين احتشدوا أمام مطار قرطاج الدولي لوداع الفريق في رحلته إلى مصر أمس الخميس، بـ"ريمونتادا" ضد الأهلي كالتي تحققت قبل 3 أعوام.
وبغض النظر عن الريمونتادا التي حققها الترجي أمام الأهلي في 2018، فدائماً ما كانت نتائج مباريات الذهاب بين الفريقين خادعة وغير مضمونة، فيما تبدو لقاءات الإياب هي الحاسمة بينهما خلال مواجهاتهما السابقة بالأدوار الإقصائية، والتي بدأت قبل 31 عاماً.
ففي أول مواجهة أفريقية بينهما، تعادل الأهلي بدون أهداف ذهاباً بتونس في دور الـ16 لنسخة المسابقة عام 1990، إلا أن الترجي فرض التعادل السلبي أيضاً في الإياب بالقاهرة، ليظفر في النهاية بورقة الترشح للدور التالي بفوزه بركلات الترجيح.
وينطبق الأمر ذاته على مواجهات الفريقين بقبل نهائي البطولة عام 2001 والنهائي في 2012 ودور الثمانية عام 2017، ولكن بشكل مغاير، فرغم اقتراب الترجي من تحقيق هدفه، بعد انتزاعه التعادل ذهاباً بمصر في جميع تلك المواجهات، تمكن الأهلي من قلب المعطيات في العودة بتونس، ليحسم الأمور لصالحه في النهاية ويصبح هو صاحب البصمة والبسمة الأخيرة.
كما سبق للترجي تعويض خسارته 1-2 أمام الأهلي بمصر في ذهاب قبل نهائي نسخة 2010 للبطولة، عقب فوزه في العودة بتونس بالهدف الشهير للنيجيري مايكل إينرامو.
من جانبه، يخوض الوداد مواجهة بالغة الصعوبة عندما يواجه مضيفه كايزر تشيفز، بعدما تعرض لخسارة مباغتة 0-1 ذهاباً بالدار البيضاء أمام منافسه الجنوب أفريقي.
وبات يتعين على الوداد، الذي توج باللقب عامي 1992 و2017، الفوز 2-0 في مباراة السبت، أو بفارق هدف وحيد شريطة إحرازه هدفين على الأقل للصعود إلى النهائي الخامس في تاريخه بدوري الأبطال والثالث في المواسم الخمسة الأخيرة للمسابقة.
ولن يكون الانتصار بالأمر الهين على الفريق المغربي، بالنظر إلى نتائجه غير المرضية في مبارياته الخمس التي خاضها خارج ملعبه خلال مشواره بالنسخة الحالية بالبطولة، حيث حقق فوزاً وحيداً فقط، مقابل تعادلين وخسارتين.
ولا يمتلك الوداد سجلاً جيداً على ملاعب منافسيه بجنوب أفريقيا، حيث أخفق في تحقيق أي فوز خلال 6 مباريات لعبها هناك، مكتفياً بتحقيق تعادلين مقابل 4 هزائم، كان آخرها الخسارة 0-1 أمام كايز تشيفز في لقائهما بمرحلة المجموعات في أبريل الماضي.
وتلقى الوداد قوة دفع جيدة قبل لقائه الأفريقي المرتقب، بعدما تغلب 2-0 على مضيفه نهضة بركان في مباراته الأخيرة بدوري المحترفين المغربي الثلاثاء الماضي، التي شهدت الدفع بالعديد من العناصر البديلة.
وربما يستعين التونسي فوزي البنزرتي مدرب الوداد في لقاء كايزر بعدد من اللاعبين الذين شاركوا أمام نهضة بركان، خاصة بعد ظهور أكثر من عنصر أساسي بالفريق بشكل باهت في مباراة الذهاب يوم السبت الماضي.
من ناحيته، يطمح كايزر تشيفز لمواصلة مغامرته في البطولة التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه، خاصة بعدما انتعشت آماله في التأهل للنهائي عقب انتصاره المفاجيء على الوداد.
وأصبح كايزر مطالباً بتفادي الخسارة فقط أمام الوداد على ملعب سوكر سيتي، الذي حقق عليه 3 انتصارات و3 تعادلات دون أن يتلقى أي خسارة خلال مبارياته الست التي خاضها على هذا الملعب في مشواره بالمسابقة هذا الموسم، من أجل بلوغ النهائي لأول مرة.