مؤتمر صحفى لوزراء خارجية مصر والعراق والأردن.. شكرى: تطرقنا لموضوع حماية الأمن القومي العربي.. الصفدي: نقف إلى جانب العراق لمواجهة التحديات.. وحسين: آليات للعمل الاقتصادى للدول الثلاث
الأحد 27/يونيو/2021 - 05:20 م
عقد وزراء خارجية كل من مصر والعراق والأردن مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد، عقب القمة الثلاثية التى جمعت زعماء البلدان الثلاث فى العاصمة العراقية "بغداد".
أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، أن قمة بغداد بحثت موضوع حماية الأمن القومي العربي وهناك تطلع لاستضافة القمة الرابعة في القاهرة، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.
وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية الاردن والعراق إن "قمة بغداد ركزت على موضوع حماية الأمن القومي العربي وتطرقنا لوحدة المصير التي تجتمع عليها شعوبنا وضرورة معالجة القضايا التي يعاني منها العراق ومصر والأردن"، مضيفاً، "نشترك مع العراق والأردن برؤية موحدة إزاء ضرورة التعامل مع الكثير من الملفات الأمنية في المنطقة ونتطلع لاستضافة القاهرة للقمة الرابعة".
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأحد، أن الاجتماع الثلاثي بين العراق ومصر والاردن بحث ملفات مختلفة، قائلاً، إن "انعقاد القمة الثلاثية ببغداد يعكس التعاون المستمر بين الدول الثلاث"، لافتا الى أن "الجميع يبحث عن التعاون واستثمار الفرص بمختلف المجالات".
وأضاف وزير الخارجية العراقي، أن "الاجتماع الثلاثي بحث ملفات مختلفة"، مبينا أنه "تم التطرق إلى العمل المشترك في مجال صناعة الادوية وإنشاء المدن الصناعية".
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاحد، أن قمة بغداد أكدت ضرورة إنهاء الأزمة السورية والتوصل إلى حل نهائي في ليبيا.
وقال الصفدي إن "قمة بغداد ناقشت ملفات مختلفة وعكست توافق القادة في مواقفهم إزاء قضايا المنطقة وضرورة التنسيق المشترك "، لافتا الى أننا "نقف معاً لمواجهة التحديات المشتركة"، مضيفاً، أننا "نقف إلى جانب العراق لمواجهة التحديات"، مبينا أن "الحكومة الاردنية تدعم العراق في إعادة البناء وعلاقتنا تنطلق وفق المصالح المشتركة".
وتابع أنه "يجب تحييد العراق عن أي خلافات وتداعيات إقليمية"، موضحا أن "قمة بغداد عكست إرادة القادة في تعزيز التعاون المشترك"، وأكد كذلك إن "التعاون العراقي - الأردني - المصري سيساهم في تحقيق مستقبل أفضل للمنطقة.
وعقدت اليوم قمة ثلاثية بالعاصمة العراقية بغداد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وعاهل المملكة الأردنية الملك عبد الله الثاني.
وصرح بسام المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن الوطن العربي والشرق الأوسط على أكثر من صعيد.
وقد أوضح الرئيس خلال القمة دعم تنفيذ المشروعات الاستراتيجية لآلية التعاون الثلاثي، خاصةً على المستوى السياسي والأمني، وهو ما يؤكد حرص الدول الثلاث على الحفاظ على زخم تفعيل مسارات التعاون بينهم، مع إدراكهم للظروف الراهنة المرتبطة بجائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وتداعيات اقتصادية.
كما تناول الزعماء الثلاثة سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وذلك بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة، لا سيما في ضوء الروابط التاريخية والشعبية المتينة بينهم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة تطرقت إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد القادة الثلاث دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مع الإشادة بالجهود المصرية في هذا الصدد والتي أفضت مؤخراً إلى وقف التصعيد في قطاع غزة، فضلاً عن المبادرة المصرية لإعادة إعمار القطاع.
كما تناولت القمة تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية تضافر جهود جميع دول الوطن العربي والشرق الأوسط لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاث حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية.
كما أكد القادة ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث حول أهم قضايا المنطقة، في ظل التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة، والتي تستلزم التعاون المتبادل لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة، خاصة مع التدخلات الإقليمية المرفوضة التي تهدد الأمن القومي العربي، وهو الأمر الذي يستلزم معه التكاتف وتوحيد الصف العربي.
كما تطرقت القمة كذلك إلى جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد لصالح شعوبهم والشعوب العربية بأسرها.
كما أكد الرئيس حرص مصر على الحفاظ على الأمن المائي العربي، والترحيب بموقفي العراق والأردن المساندين للموقف المصري بشأن سد النهضة، وهي القضية التي تمثل إحدى أولويات السياسة المصرية، لتهديدها المباشر للأمن القومي المصري بمختلف جوانبه، مجدداً التأكيد على أن موقف مصر الثابت يقضي بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.