"زي النهارده".. نجيب محفوظ يصنع السعادة للمصريين ويفوز بجائزة نوبل
الثلاثاء 13/أكتوبر/2020 - 03:04 م
تحل اليوم ذكرى حصول الأديب المصرى الكبير نجيب محفوظ، على جائزة نوبل في الأدب، ليصبح بذلك أول أديب مصري عربي يحصل على الجائزة العالمية.
وحصل محفوظ على جائزة نوبل في الأدب في 13 أكتوبر عام 1988 منذ 32 عام، ويعتبر الأديب المصري الـ88 في ترتيب الأدباء الحاصلين على الجائزة على مستوى العالم، إلا أنه كان أول أديب عربى مصرى يحصل عليها، لذا كان الخبر مفاجأة ليس للمصريين فقط بل لكل عربي.
وحفر محفوظ اسمه واسم بلدة بحروف من ذهب في تاريخ "نوبل" حينما حصل على الجائزة في عمر الـ 76، وكان من المقرر أن يسافر محفوظ للسويد لتسلم الجائزة هناك في 10 ديسمبر، إلا أن محفوظ اعتذر عن الذهاب، وبدل من ذلك أرسل ابنتيه؛ ليستلما الجائزة نيابة عنه، وألقي كلمته الصحفي والأديب محمد سلماوي.
وورد فى البيان الصحفى الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية بتاريخ 13 أكتوبر 1988؛ ليعلن عن منح الأكاديمية جائزة نوبل للآداب إلى الأديب المصرى نجيب محفوظ :" بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى مواطن مصري. نجيب محفوظ المولود فى القاهرة، هو أيضاً أول فائز لغته الأدبية الأم هى العربية وحتى اليوم واظب محفوظ على الكتابة طيلة خمسين سنة، وهو فى سن السابعة والسبعين ما زال ناشطاً لا يعرف التعب إن إنجاز محفوظ العظيم والحاسم يكمن فى إبداعه فى مضمار الروايات والقصص القصيرة. ما أنتجه عنى ازدهاراً قوياً للرواية كاختصاص أدبي، كما أسهم فى تطور اللغة الأدبية فى الأوساط الثقافية على امتداد العالم الناطق بالعربية بيد أن مدى إنجازه أوسع بكثير، ذلك أنه أعماله تخاطبنا جميعاً".
ولد محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة في ١١ ديسمبر ١٩١١، وعاش طفولته فيها، ثم أنتقل إلي العديد من أحياء القاهرة القديمة، والتي استلهمها في أعماله الأدبية،ومنها العباسية والحسين والغورية.
إلتحق محفوظ بعد ذلك بجامعة القاهرة، وأخذ ليسانس الفلسفة، وبداء بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم إتجه إتجاه آخر، وقرر التفرغ للأدب بجانب وظيفته الحكومية، عمل بعد ذلك سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف من ١٩٣٨إلى ١٩٤٥، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة، وبعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية، إلى أن أصبح مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون، وآخر مناصبه كانت رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما من ١٩٦٦إلى ١٩٧١؛ ليصبح بعد ذلك أحد كتاب الأهرام في عام 1950.
وشرع محفوظ في كتابة القصة القصيرة منذ عام 1936، ومن أشهر قصصة القصيرة "شهر العسل"، و"همس الجنون"، و"الجريمة"، و"فتوة العطوف".
ومن اشهر اعمالة الأدبية "أولاد حارتنا"، و"بين القصرين"، و"قصر الشوق"، و"السكرية"، و"زقاق المدق"، و"الحرافيش"، و"اللص والكلاب"، و"ثرثرة فوق النيل"، و"ليالي ألف ليلة"، و"بداية ونهاية"، و"القاهرة الجديدة"، و"أفراح القبه".