فى مثل هذا اليوم.. الجماعة الإرهابية تغتال المستشار هشام بركات
الثلاثاء 29/يونيو/2021 - 09:42 ص
تحل اليوم الذكرى السادسة لاستشهاد المستشار هشام بركات النائب العام الأسبق، والذي اغتيل على يد عناصر الجماعة الإرهابية يوم 12 رمضان الموافق 29 يونيو عام 2015، عن طريق سيارة مفخخة استهدفت موكبه خلال تحركه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي في وسط القاهرة.
وأصيب النائب العام الأسبق إثر التفجير بنزيف داخلي وشظايا وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة داخل مستشفى النزهة الدولي.
وجاء الاغتيال بعد قرابة الشهر من دعوة "ولاية سيناء" وهي ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر أتباعها إلى مهاجمة القضاة، إثر تنفيذ حكم الإعدام في ستة أفراد من عناصرها.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مقتل 13 من قيادات جماعة الإخوان، من بينهم مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالمنوفية جمال خليفة، ومسؤول لجنة رعاية أسر الشهداء والمصابين عبدالفتاح محمد إبراهيم، والبرلماني السابق ناصر الحافي مسؤول اللجنة القانونية، ومسؤول مكتب الإخوان بالقليوبية طاهر أحمد إسماعيل، وهشام زكي خفاجي، وأسامة أحمد الحسيني، وهشام ودح، ومعتصم أحمد العجيزي، وخالد محمود، ومحمد السباعي، ومحمد سامي، وجمعة أبوالعزم، وقالت الوزارة حينها إنها عثرت على مضبوطات وأدلة مادية قد تساعد بشكل مباشر في الكشف عن قتلة النائب العام، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية أشارت إلى اضطلاع تلك المجموعة بالتخطيط والإعداد وتوفير الدعم المادي لكافة أعمال العنف والاغتيالات التي تمت.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها وقت الحادث، إنها توافرت لديها معلومات مؤكدة حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة- والمرتبطين تنظيمياً بحركة نشاط القيادي المتوفى أحمد جلال أحمد محمد إسماعيل (واسمه الحركي سيف) مسؤول تنظيم أجناد مصر، وسبق تورطه في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بنطاق محافظات المنطقة المركزية- من إحدى الشقق السكنية الكائنة بالعقار رقم 2 شارع الإمام حسن على متفرع من شارع عبدالحميد مكي بالقرب من منطقتي البساتين وحدائق المعادي بمحافظة القاهرة وكراً للاختباء وتصنيع المواد المتفجرة، والانطلاق منها لتنفيذ أعمال عدائية رداً على مصرع القيادى المذكور في مواجهة أمنية مؤخراً.
وأضافت الوزارة، أنه تم على الفور التعامل مع تلك المعلومات واستهداف وكر اختبائهم وحال استشعارهم بتواجد القوات بادروا بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، فتم التعامل معهم لمدة قاربت الـ6 ساعات حرصاً من القوات على سلامة المواطنين القاطنين بالعقار والمنطقة، مما أسفر عن مصرع كل من الهارب محمد عباس حسين جاد، مواليد 1983، مقيم بالقاهرة بعزبة الوالدة بحلوان، والمطلوب ضبطه في القضية رقم 621/2014 حصر أمن دولة عليا تحرك كتائب حلوان، والمدعو محمد أحمد عبدالعزيز عبدالكريم، مواليد 1991، مقيم بالجيزة بقرية جرزا بمركز العياط، وتم العثور بحوزتهما على 2 سلاح آلى، سلاح (آر.بى.جى) مزود بمقذوف، وطبنجة ماركة حلوان 9 مم، تبين أنها مبلغ بسرقتها من مديرية أمن السويس خلال أحداث يناير 2011، وكمية من الذخائر والعبوات المتفجرة، ودوائر كهربائية معدة لتجهيز العبوات الناسفة، ولوحات معدنية هيئة سياسية تابعة لسفارة ماليزيا، ومواد تستخدم في تصنيع العبوات المتفجرة.
ولفت البيان إلى أن المذكورين من العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ العديد من الأعمال العدائية، وأبرزها اغتيال أحد مجندى القوات المسلحة بطريق الأوتوستراد مؤخراً، واغتيال أمينى شرطة أحدهما معين بخدمة تأمين متحف الشمع بحلوان، والثانى من قوة وحدة مباحث قسم شرطة حلوان، وتفجير عبوة بسيارة أحد ضباط الشرطة من قوة إدارة الطرق والمنافذ أثناء سيره بالقرب من ميدان الشهداء بحلوان، واغتيال البدوى خالد خلف المنيعى من أبناء محافظة شمال سيناء بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية، وتفجير كمين أمنى تحت الإنشاء بطريق الأوتوستراد، وإحراق وحدة مرور حلوان بإدارة شرطة النجدة بحلوان، وإضرام النيران بنقطتى شرطة (مساكن الزلزال – عرب الوالدة) بحلوان.
كما تبين اضطلاع القتيلان وعناصر مجموعتهما بالإعداد والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف بعض الشخصيات العامة والسياسية ورجال الجيش والشرطة بالمنطقة المركزية، وتم تقنين الإجراءات حيال الواقعة، وإخطار النيابة العامة للانتقال والمعاينة ومباشرة التحقيقات، وفسرت المصادر الأمنية، الجملة السابقة، أن المتهمين وراء عمليات اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق، وتفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وكانوا يستعدون لعملية إرهابية كبرى بوسط القاهرة.