هادى خشبة فى حوار لـ"مصر تايمز": إدارة بيراميدز سبب تراجع الفريق ولم أندم على عملى معهم.. محدش يقدر يهد الأهلى.. رمضان صبحى ارتكب خطأ كبير بترك الأحمر.. حمدى فتحى خليفتى.. لو مكان رمضان كنت سأستمر

نجح فى كسب قلوب الجماهير الحمراء بصفة خاصة وجماهير الكرة المصرية بشكل عام، تميز بأخلاق عالية وموهبة فنية جعلته لاعبًا نادرًا حجز مقعده فى التشكيل الأساسى للأهلى طوال 17 عامًا لعبها داخل القلعة الحمراء. 

ولد هادي يوم 19 من شهر ديسمبر عام 1972 ، وبدأ حياته الكروية في نادي أسيوط مسقط رأسه، لكن بدايته الحقيقية كانت انضمامه لمنتخب الناشئين تحت 16 عاما تحت قيادة سيد الطباخ عام 1988، ويعتبر تألق خشبة مع منتخب الناشئين جعله هدفا للأهلي ، الذي نجح في ضمه في السنة التالية.

وتوج خشبة، مع الأهلي بـ 25 بطولة سواء دوري عام، وكأس مصر، ودوري أبطال إفريقيا، وسوبر مصري، وكأس الكؤوس الإفريقية، والسوبر الإفريقي، ودوري أبطال العرب.

وفي موسم 2005-2006، قرر خشبة الاعتزال وتوجه على الفور للجانب الإدارى فعمل كمدير للكرة، قبل أن يترأس قطاع الكرة بالقلعة الحمراء ثم بيراميدز.

كنت أعمل كمدير كرة فى نادى الأسيوطى "الاسم السابق لبيراميدز"، ثم بِيع النادى وتغير اسمه إلى "بيراميدز"، وأنا كنت جزء من هذه المنظومة، وبطبيعة الحال أكملت مسيرتى فى النادى كمدير كرة أيضًا. 

بدأت كمدير كرة ثم أصبحت نائب رئيس النادى مع حسام البدرى، ثم أصبحت مسؤول عن قطاع الناشئين، مع العلم أننى لم أستقل من نادى بيراميدز ولكن كان لدى عقد لمدة عام وعندما انتهى رحلت، وبعدها النادى تم بيعه لشركة إماراتية.

النادى بدأ "يحط رجله" فى الدورى المصرى بقوة، وأصبح لديه مجموعة لاعبين خاصة به وإمكانيات مالية تمكنه من المنافسة مع كبار الكرة فى مصر.. بيراميدز تجربة جديدة ومختلفة ولم تحدث فى مصر من قبل، حيث أننا لم نشهد مستثمر أجنبى يأتى ويضع أموالًا ويقرر الاستثمار فى نادى "دى حاجة جديدة على الكرة المصرية"، والسنة التى قضيتها داخل الفريق لقت منافسة شرسة مع الأندية الكبيرة وهذه التجربة أثرت الدورى المصرى.

الأمر يعود إلى كيفية إدارة الكرة داخل النادى، على سبيل المثال: تغيير المدربين بشكل مستمر، إدارة الكرة نفسها، والسيطرة على اللاعبين الكبار، كل هذه أسباب سببت هزة فى مستوى الفريق السماوى.

بيراميدز "رفع سقف أسعار اللاعبين"، ولا يوجد منافسين له فى مصر من الناحية المادية لذلك رفع الأسعار حتى يتمكن من شراء اللاعبين بسهولة وذلك حتى يتمكن من تكوين فريق "يوقفه على رجله أمام الأندية الكبيرة"، ولم يكن أمامه خيار أخر لأن الفريق طموحه منذ البداية كان منافسة كبار الكرة فى مصر.

من وجهة نظرى، المشكلة فى إدارة الكرة فى نادى بيراميدز وليست من الناحية الفنية، لأن الفريق يمتلك عناصر قوية لكن من الواضح أن هناك خلل فى الجانب الإدارى، لأن إدارة الكرة ليست كلمة سهلة تقال وإنما لها تفاصيل وخبرات كبيرة يجب أن تتوافر فى الفرد، ويجب أن تعيد إدارة الكرة حسابتها لأنهم يمتلكون فريق جيد، "وحرام كل دا يضيع"، وبالفعل الفريق بعد بشكل كبير عن المنافسة.

بالطبع، المستشار تركى رجل محب للكرة ويحب هذا الفريق وقدم له دعم كبير، وبالتالى عندما رحل أثر نفسيًا على الفريق..  وعندما تتغير الإدارة من الطبيعى أن يتغير الفكر ويتغير الأسلوب، وكل هذا سبب خلل  كبير، لكن إذا كانت الإدارة قوية ستتمكن من استعادة قوتها وستعيد الفريق إلى المسار، ولكننا رأينا أن الهزة مستمرة وبتزيد.

لم أشعر بهذا أبدًا ولم أراه على أرض الواقع من أي شخص داخل بيراميدز، وأنا عملت فى هذه المنظومة وأدرك تفكيرهم بشكل واضح، وكانوا يهدفون إلى تكوين فريق قوى ينافس على البطولات المحلية والإفريقية مثل حلم كل فريق فى الدورى، ولا يجوز أن ندخل فى نوايا كل فريق.

وكل ذلك بالإضافة إلى أن "محدش يقدر يهد النادى الأهلى"، وهل من المنطقى أن يستطيع نادى حديث أن يؤثر على المارد الأحمر، ومن وجهة نظرى أن الأهلى "شد حيله زيادة" عندما وجد منافس جديد "بيراميدز" وهذا يدل أن بيراميدز أثر إيجابيًا فى الكرة المصرية.

لم أندم على عملى فى بيراميدز، ولم أشعر بأي مشكلة خاصة أننى كنت أعمل فى الأسيوطى وأكملت عملى مع بيراميدز بعد بيعه، ولا أهتم بما يقال فى الإعلام ولم أسئ لأحد طوال فترتى فى بيراميدز.

لا يوجد تشابه بالطبع، وهناك فرق بين وضعى وبين رمضان صبحى، لأن هناك اختلاف بين "واحد كان جوا النادى والأهلى بيقوله تعالى كمل معايا المشوار وهو يقول لا"، وبين وضعى لأننى كنت بالفعل خارج النادى وكنت أعمل بنادى الأسيوطى، كما أن الأهلى لم يطلبنى وبالتالى عندما طلبت منى إدارة بيراميدز أن أَكمل عملى وافقت.

لكن رمضان وضعه مختلف تمامًا  لأنه كان داخل النادى، واتعرض عليه بيراميدز والأهلى وهو اختار بيراميدز لذلك الجماهير لديها حق فى الغضب.

من وجهة نظرى، رمضان أخطأ لأن النادى الأهلى لا يمكن مساواته بأي نادى أخر مهما كان، فهو أكبر نادى فى إفريقيا وله أسس ومبادئ وجماهير وشعبية عريضة، "فمينفعش تسيب الأهلى لو عايزك" .

سأرفض بالطبع، وخلال فترتى فى الأهلى عُرض عليا عروض كثيرة جدا وعرضتها على كابتن صالح سليم والنادى تمسك بى وبناء على ذلك أغلقت الموضوع  بالرغم من المبالغ الطائلة فى ذلك الوقت فى أوروبا.. وعندما كنت أعمل كمسؤول فى الكرة فى الأهلى عُرض عليا مقابل مادى ضخم من نادى كبير لكنى رفضت، و"محدش يعرف الكلام دا" .

الانتماء للأندية لم يعد شائعًا فى الوقت الحالى، والجميع أصبح ينظر إلى الإحترافية.

الاحتراف أفسد الانتماء ولكنه رفع من مستوى كرة القدم، وأصبح هناك تداول للاعبين بين جميع الدوريات.

الأمر يعود لإدارة النادى الأهلى لكنى أرى أنه سيكون صعبًا بشكل كبير.

من وجهة نظرى، بما أن النادى الأهلى فى الأساس نادى كورة مع احترامى لباقى الألعاب سيكون الأفضل أن يكون رئيس النادى "جاى من الملعب" بالإضافة إلى أن يكون لديه خبرة إدارية قوية.

مدرب هادى جدًا وله رؤية فنية، وتمكن من تحقيق التناغم بين لاعبى الأهلى وحصد بطولات مع الفريق، وحتى الآن يسير بصورة رائعة مع الأهلى.

الأهلى يحتاج إلى دعم فى الجزء الهجومى، لأنه لا يجوز أن يكون محمد شريف فقط فى هذا المركز على الرغم من المستوى الرائع الذى يقدمه لكن "لازم نعمل حساب ابتعاده لأى سبب"، وأحمد ياسر ريان لديه فرصة كبيرة فى العودة لأنه عامل موسم رائع جدا.

محمد مجدى أفشة.

حمدى فتحى

المباراة ستكون صعبة لأنه الفريق يمتلك لاعبين جيدين وبيلعب كورة جيدة، والمباراة فى غاية الأهمية ويجب على الجميع أن يكون فى حالته، ونصيحتى لهم أن يضعوا كايزر تشيفز فى مكانة عالية وإياكم والاستهتار.