كرم جبر: الشعب خرج فى 30 يونيو ليبحث عن مُنقذ وشاء القدر أن يكون السيسى
الثلاثاء 06/يوليو/2021 - 08:28 م
عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، ندوة بعنوان "30 يونيو واستشراقة الجمهورية الجديدة"، بحضور وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، و وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد و وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي ووزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج ، وكبار الإعلاميين والصحفيين.
ألقى الكاتب الصحفي كرم جبر، كلمة قال فيها: " عندما خرج الشعب المصري بكل طوائفه في 30 يونيو، ليخلص مصر من بين أنياب وأظافر الجماعة الإرهابية، لم يكن الهدف هو فقط طرد جماعة شاردة أرادت التنكيل بالبلاد، ولكن التطلع إلى المستقبل ومواجهة الأزمات والتحديات واستعادة الدولة القوية المتعافية، التي لا تمد يدها لشقيق أو صديق ولا يشمت فيها الأعداء، وأن نسترجع الأمجاد التي حاولوا وأدها".
وأضاف: "كان الناس يبحثون عن المنقذ والقائد الذي يستعيد مصر ويمضي بها إلى المستقبل، وشاءت الأقدار أن يتصدى للمهمة الشاقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قال في إحدى خطبه أنه وهو شاب كان يمر في الشوارع والأماكن، ويقول "لو ربنا مكنني هخلي مصر أحسن بلد في الدنيا".
وتابع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في كلمته : "واتحدت إرادة المصريين والرئيس على هدف واحد "استعادة مصر" التي خرجت من أحداث 25 يناير مسخنة بالجراح ومكبلة بالمشاكل والأزمات وكنا ننام في أحضان الحزن ونستيقظ على أصوات الرصاص والمتفجرات، وتحكم في مصائرنا فئة عنيفة، لا تحكم بدستور أو قانون، ولا تعرف إلا الخروج عن مقومات الدولة الحديثة.
وأضاف أن : "جماعة لا تعنيها مصر ولا شعبها ورئيسها المعزول يقول "ايه يعني لما يموتوا شوية عشان الباقي يعيش"، جماعة تعلو بالوقوف فوق الأنقاض والدماء والأشلاء وليس بنشر الخير والنماء.. جماعة أرادت أن تمحو الهوية والسمات الأساسية للمصريين، وتستبدل سماحتها بالغلظة والتجهم، وتستبدل علمها ونشيدها وتفرط في ترابها الوطني، وجماعة خلقت الأزمات تلو الأزمات، ليظل الشعب مطحوناً ولا يرفع رأسه، من ظلام الكهرباء حتى طوابير الخبز وضحايا أنبوبة البوتاجاز ورغيف العيش وشغف الحياة وضيق الرزق، ولو استمرت، كان من المستحيل أن توفر رغيف خبز لشعب يتناول أكثر من 100 مليون رغيف في طعام الإفطار فقط".
وأوضح أنه لم يكن الخروج العظيم في 30 يونيو لخلع أهل الشر فقط، وإنما لاستعادة دولة التاريخ والحضارة والسماحة والوسطية والاعتدال، دولة التعايش السلمي لجميع الفئات واحتواء الديانات والحضارات، وخلق منظومة هادئة من السمات والعادات والتقاليد، تنعكس سماتها على الشعب المصري وتجعلنا نفخر بعبارة "أنا مصري"، فلم يكن الخروج العظيم في 30 يونيو لخلع جماعة الشر، وإنما لتفويض الرئيس بأن يبني الدولة الحديثة القادرة، استلهاماً من روح 30 يونيو، التي لخصها الرئيس في جملة يرددها دائماً " تحيا مصر".
وقال: "تحيا مصر" بالبناء وليس الهدم، بالأمل وليس اليأس بالقوة وليس الضعف، بالذهاب إلى المستقبل وبناء مصر الجديدة التي بدأ الطريق إليها من الخروج العظيم في 30 يونيو، مصر الجديدة التي تحقق توازناً رائعاً بين التنمية الاقتصادية والتنمية الإنسانية، فالإنجازات بلا انسان يحميها ويصونها تضيع سدى والإنسان بدون حياة كريمة يبتلعه اليأس، مصر الجديدة التي تجعلنا جميعاً نفخر بمقولة "أنا مصري – كريم العنصرين".
وأختتم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كلمته بالإعلان عن إطلاق مبادرة "30 يونيو والانطلاق نحو الجمهورية الجديدة" اعتبارا من اليوم و تستمر لمدة عام، وقال جبر إنه سيتم عقد لقاء في أول سبت من كل شهر على مدار العام على أن تختتم المبادرة في 30 يونيو القادم بعقد مؤتمر إعلامي كبير يتم فيه الكشف عن ما تم إنجازه منذ انطلاق المبادرة.