في ذكراه الـ 39.. منير مراد دُفن بجوار "العندليب" وتعاون مع عمالقة الفن
السبت 17/أكتوبر/2020 - 01:56 م
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل منير مراد الـ 39، الذي أثرى الفن بمواهبه، حيث عمل كملحن، ومغني، وممثل، وعُرف عنه أنه "صانع البهجة"، لأنه تميز في مجال التلحين للأغنيات الخفيفة، والمرحة، التي أدخلت السرور على قلوب مستميعيها، وتعامل مع عمالقة الفن في مصر، ولا تزال أعماله الفنية تتردد على ألسنة جميع الفئات العمرية حتى الآن.
نشأته في بيئة فنية
كانت طفولة "موريس زكي مراد" الذي عرفناه باسم الشهرة " منير مراد " وسط بيئة فنية، والده كان يعمل ملحنا، ونال حظًا من الشهرة في أوائل القرن العشرين، وكان اسمه "إبراهيم زكي موردخاي"، أما الأخت الكبرى فهي الأيقونة ليلى مراد، التي كانت من أبرز مطربي الإذاعة المصرية خلال فترة طفولة الأخ الأصغر.
تعاونه مع عمالقة الفن
أحب "منير مراد" عالم موسيقى الجاز، وسعى لتمصيره، ومزجه بموسيقانا الشرقية، ولكن ضغوط السوق حاصرته في ظل عدم رواجه وسط السميعة في النصف الأول من القرن الماضي، لكن البداية جاءت مع أغنية "واحد اثنين"، للفنانة الكبيرة شادية، التي جعلت الوسط الفني يعرف القدرات الكبيرة لمنير مراد كملحن.
وتميز منير مراد بالموسيقى الاستعراضية والراقصة مع الفنانة تحية كاريوكا، وسامية جمال، ونعيمة عاكف، ورقص المصريون على ألحانه المرحة والصاخبة مثل " يا دبلة الخطوبة"، و"بأمر الحب"، و"وحياة قلبي وأفراحه"، ومن نجاحاته خلف الراقصات الكبار، نضجت تجربة مراد مع الفنانة شادية، التي قدم معها مجموعة من أروع ألحان الأغنية المصرية، ومنها عرف الطريق للعندليب عبد الحليم حافظ، كما قام بتلحين أغلب الدويتوهات بين شادية وحليم، وتعاون مع الفنانة صباح في أغنية "اللي اتمنيته لقيته".
دخوله عالم التمثيل
دخل منير مراد عالم السينما، مقتديًا بأخته الكبرى، وشارك بالتمثيل في عدة أفلام، من أبرزها دور البطولة في فيلم "أنا وحبيبي" مع الفنانة شادية عام 1953، بالإضافة لأدواره في أفلام نهارك سعيد "1955"، و"موعد مع إبليس"، و"بنت الحتة"، كما أنه كان مساعد مخرج في 150 فيلما.
أشهر إسلامه بسبب سهير البابلي
قام الفنان " منير مراد " بإشهار إسلامه، متحولًا من الديانة اليهودية إلى الإسلامية، وذلك بعد أن جمعته قصة حب بالفنانة الكبيرة "سهير البابلي"، التي تزوجت منير مراد، وقالت بعد وفاته في إحدى التصريحات التليفزيونية في وقتٍ سابق أنها أحبته، وأنه كان صادقًا في إسلامه، ولم يكن تغيير ديانته بغرض الزواج منها فقط.
زيجاته
تزوج منير مراد ثلاث مرات، الأولى من فتاة يهودية إيطالية، أنجب منها ابنه الوحيد "زكي"، ثم تزوج الفنانة سهير البابلي لفترة تجاوزت الـ 9 سنوات ما بين عامي 1958 و 1967، وهي تُعد الحب الحقيقي في حياته، ثم تزوج للمرة الثالثة والأخيرة من "ميرفت شريف"، شقيقة الفنان تامر حسني، واستمر ذلك الزواج حتى وفاته في 17 أكتوبر 1981.
وفاته
توفي منير مراد في 17 أكتوبر 1981 عن عمر يناهر 59 عامًا إثر إصابته بأزمة قلبية، وجاءت وفاته بشكل مفاجئ ومُفجع، فلم تكن عائلته قد أتمت تجهيز المقابر الخاصة بها، وهو ما جعله يدفن في مقبرة "العندليب" عبد الحليم حافظ بجواره.