الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مارين لوبن ورئيسة بلدية باريس تستعدان لخوض الانتخابات الرئاسية

الأحد 12/سبتمبر/2021 - 07:24 م
لوبان وايداليجو
لوبان وايداليجو

تسارعت حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم الأحد مع إعلان رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالجو ترشحها رسميا، وتخلي زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان عن قيادة حزبها لتركيز جهودها بالكامل على الاستحقاق الرئاسي العام المقبل، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وترجح استطلاعات الرأي توجه لوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2022، بعدما تواجهت في الدورة الماضية مع إيمانويل ماكرون الذي هزمها، أما إيدالجو التي تترشح للمرة الأولى، فتبقى حظوظها في الفوز ضئيلة بحسب الاستطلاعات.

وتظل احتمالية أن تتنافس لوبان مع إريك زمور، الكاتب السياسي والصحافي الجدلي الذي يبقي الغموض مخيما حول نواياه الانتخابية، على أن يكون أيا منهما مرشح اليمين المتطرف.

وسلمت لوبان (53 عاما) رئاسة حزبها التجمع الوطني لمساعدها جوردان بارديلا، وعرضت برنامجها بالتفصيل في خطاب ألقته في فريجوس جنوب فرنسا، فيما أكدت إيدالجو (52 عاما) ترشيحها في كلمة ألقتها في روان غرب البلاد.

وتعهدت لوبان في الدورة الماضية من الانتحخابات والتي خاضتها ضد ماكرون، بالعمل على ملف الأمن وإيقاف تدفق المهاجرين، حيث وعدت بتنظيم استفتاء حول الهجرة فور انتخابها، وباعتماد أكبر قدر من الصرامة في مكافحة الجريمة، متعهدة بـ"وضع الجانحين الفرنسيين في السجن، والأجانب في الطائرة"، وبترميم هيبة السلطة في "مدن المخدرات أو المناطق التي باتت أشبه بمناطق طالبان".

ووعدت بإقرار استفتاء الاستشارة الشعبية الذي يسمح بطرح قوانين أو تعديلات قانونية على المواطنين، ونظام انتخابي بالنسبية، وأكدت لوبان أنه وعلى الصعيد الدولي فأن فرنسا ستنسحب من القيادة الموحدة لحلف الأطلسي التي تنشر برأيها "المنطق الحربي والذي تخطاه الزمن للكتلتين السابقتين إبان الحرب الباردة"، منتقدة بهذه المناسبة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وقالت: "فرنسا ستقرر بحرية أي حروب أو تدخلات عسكرية تقبل بتنفيذها بما يخدم مصلحتها الوطنية" مؤكدة "لن يذهب أي فرنسي إلى حتفه في حروب ليست حروبنا".

وقالت فيما يتعلق بالمؤسسات الأوروبية سنعترف بحق كل دولة في تغليب مصلحتها الوطنية مؤكدة عزمها على وضع حد لما اسمته بالديكتاتورية التكنوقراطية المجنونة التي تتهم المؤسسات الأوروبية بفرضها.

وقالت إيدالغو من جانبها أنها "مرشحة لتوفير مستقبل لأطفالنا، كل أطفالنا"، وشددت على خبرتها كرئيسة بلدية العاصمة باريس وعلى سياستها في مكافحة التلوث الناتج من السيارات، مسلطة الضوء على البعد البيئي لحملتها.

وأعلنت أنه على فرنسا أن تنجز التحول البيئي الأخضر واعدة بـخطة لخمس سنوات لإزالة الكربون من اقتصاد فرنسا، وببدء مفاوضات لزيادة الأجور وتوسيع اللامركزية ومواضيع أخرى مثل الحق في الموت بكرامة.

وامتنعت إيدالجو عن توضيح تفاصيل برنامجها الدولي، مكتفية بالقول إنها تريد "فرنسا أقوى، فرنسا أكثر ثقة بإمكانها إيصال صوتها الفريد مجددا في أوروبا والعالم"، وهاجمت المرشحتان الرئيس إيمانويل ماكرون الذي وصفتاه بـ"العجرفة".