الجيش الليبي يثمن "الهدنة الدائمة" ويطالب بإجلاء المرتزقة وفقا للاتفاق
الجمعة 23/أكتوبر/2020 - 02:47 م
بعد 7 سنوات من حالة الاقتتال الطاحنة بين الفرقاء في ليبيا، وتحويل الساحة الليبية علي مدار سنوات طويلة الي ساحة حروب بالوكالة تستعين خلالها قوي خارجية بقيادة تركية بمختلف جنسيات المرتزقة والارهابيين من سوريا واوروبا والصومال بأموال ودعم قطري، تم توقيع اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا .
ويعد توقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة، الجمعة، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بعد محادثات في جنيف برعاية الأمم المتحدة، هو الاول من نوعه الذي يتم توقيعه فعليا علي مستندات واتفاق حقيقي، حيث كانت الاتفاقات السابقة لمحاولات الهدنة الهشة غير موقعه، اضافة الي خشية حكومة الوفاق ومن تستعين بهم من مرتزقة ومليشيات من ردة فعل عنيفة لاي خرق قد تقوم به تتعدي خلاله هذه المليشيات الخطوط الحمر التي وضعت لها في حال ما تجاوزتها .
وناقشت الوفود العسكرية، التي انبثقت عن قمة دولية عُقدت في يناير 2020 في برلين، على مدار أسبوع وقف إطلاق النار وتركزت المحادثات على المنطقة الوسطى بما فيها سرت والجفرة.
ويشكل عمل هذه اللجنة أي المسار الأمني، أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة بالتوازي مع المسارين الاقتصادي والسياسي.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستفاني وليامز، المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الأميركية، باللغة العربية في حفل توقيع الاتفاقية، كان "الطريق إلى اتفاق وقف إطلاق النار الدائم طويلًا وصعبًا في كثير من الأحيان".
وتابعت: "أمامنا الكثير من العمل في الأيام والأسابيع القادمة من أجل تنفيذ التزامات الاتفاقية. من الضروري مواصلة العمل في أسرع وقت ممكن من أجل التخفيف من المشاكل العديدة التي تواجه الشعب الليبي بسبب هذا الصراع".
وأضافت "علينا أن نمنح الناس الأمل في مستقبل أفضل"، وأعربت عن أملها في أن ينجح الاتفاق "في إنهاء معاناة الليبيين والسماح للنازحين بسبب الصراع بالعودة إلى ديارهم".
من جانبه، قال رئيس الوفد والقائد الميداني للإدارة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، علي أبو شهمة: "عانينا بما فيه الكفاية من سفك الدماء. نتمنى أن نغير المعاناة في كل الأراضي الليبية، خاصة في الجنوب".
وقال: "أناشد ليبيا كلها: كونوا يداً واحدة"، محذراً من استقطاب الفصائل.
وتمثل الاجتماعات هذا الأسبوع الجولة الرابعة من المحادثات التي تشارك فيها اللجنة العسكرية المشتركة تحت إشراف ويليامز، وتأتي المحادثات العسكرية التي تتخذ من جنيف مركزا لها قبل منتدى سياسي في تونس في نوفمبر.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن هذا المنتدى يهدف إلى "إيجاد توافق في الآراء بشأن إطار وترتيبات حوكمة موحدة من شأنها أن تؤدي إلى إجراء انتخابات عامة".
والشهر الماضي، توصل الجانبان إلى اتفاقيات أولية لتبادل الأسرى وفتح النقل الجوي والبري عبر أراضي البلاد المقسمة، ورافق هذا الإنجاز أيضًا استئناف إنتاج النفط بعد حصار استمر لأشهر.
من جانبه رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الذي وقّعه طرفا النزاع الليبي، الجمعة، بعد محادثات استمرت خمسة أيام في الأمم المتحدة.
ووصف الاتحاد الأوروبي اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا بـ"النبأ السار"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أن اتفاق وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد الذي توصل إليه طرفا النزاع الليبي يدخل حيّز التنفيذ فورا.
وقالت وليامز في مؤتمر صحافي أعقب مراسم التوقيع أن طرفي النزاع وقعا على "اتفاق دائم وكامل لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد يدخل حيّز التنفيذ فورا".
إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار وجد تشكيكا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ قال إنه "يأمل أن يلتزم الطرفان الليبيان بوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن هذا قابل للتحقق".
وأضاف أردوغان أن "الوقت سيحكم فيما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا سيصمد".وأشارت مبعوثة الأمم المتحدة لليبيا بالإنابة إن جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من المفترض أن يغادروا ليبيا في غضون ثلاثة أشهر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
علي جانب اخر قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، الجمعة، إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا يأخذ صبغة رسمية الآن بعد التوقيع عليه في جنيف، مشيرا إلى ضرورة إجلاء المرتزقة والأجانب من ليبيا.
وأوضح المحجوب، في حوار عبر الهاتف مع "سكاي نيوز عربية"، أن وقف إطلاق النار في ليبيا "مستمر طيلة المدة الماضية هناك تهدئة ولا توجد مواجهات عسكرية".
وأضاف: "لكن وقف إطلاق النار أخذ الآن منحى آخر بعد التوقيع عليه بشكل رسمي".
وأوضح أنه "سيترتب عن هذا التوقيع عددا من الإجراءات وفق مخرجات برلين، سواء في المسار العسكري أو الاقتصادي أو السياسي".
وتابع: "هناك إجراءات مباشرة مثل فتح الطرق والمعابر وتسهيل الحركة.. وإجراءات غير مباشرة مثل تفكيك الميليشيات وإجلاء المرتزقة والأجانب".
وختم بالقول إن هذه الإجراءات "تحتاج إلى من يقوم بها تحت رعاية الإرادة الدولية التي اجتمعت في برلين".
وكانت اللجان العسكرية الليبية المشتركة وقعت، الجمعة، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بعد محادثات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.