خبيرة تغذية: الطفل مريض السمنة متأخر دراسيًا ودرجة استيعابه أقل (فيديو)
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 07:42 م
قالت الدكتورة دعاء سهيل، خبيرة التغذية العلاجية، إن مبادرة "أطفال بلا سمنة وشباب أصحاء" من أصعب المبادرات، لأن هذه المبادرة تتعامل مع شريحة سنية لا تستجيب للتعليمات، خلاف أنها لا تعي خطورة مرض السمنة.
وتابعت "سهيل"، خلال حوارها مع الإعلامية دينا رامز، ببرنامج "ست الستات"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الثلاثاء، أن خفض وزن الطفل لا يكون من خلال الحرمان، ولكن من خلال العمل على تقليل الشهية بتناول بعض الأعشاب الطبيعية التي تقلل الطعام مثل الأناسيليم، وبالتالي يخفض الطفل الوزن بدون الشعور بالحرمان.
ولفتت إلى أن الكثير من الأمهات يقمن ببعض العادات الغذائية التي تساهم في نشر السمنة بين الأطفال؛ مثل حث الأطفال على تناول قدر كبير من الطعام، وهذا يؤدي إلى اتساع حجم المعدة، وبالتالي يزيد حجم الوجبة التي يتناولها الطفل.
وأكدت أن الطفل مريض السمنة متأخر دراسيًا، ودرجة استيعابه أقل من الطفل العادي، كما أن السمنة تعرض الطفل للتنمر، وهذا قد يؤثر عليه من الناحية النفسية.
وشددت "سهيل" على ضرورة العمل على نشر الوعي بخطورة مرض السمنة، خاصة بين الأمهات، للعمل على وقاية أطفالهم من هذا المرض الذي له تبعات كثيرة، خاصة مع تقدم العمر، حيث أن مريض السمنة يعد أرض خصبة للإصابة بالكثير من الأمراض.
ولفتت إلى ضرورة أن تحتوي وجبة الطفل على الخضروات، والسلطة والفواكه، والابتعاد عن المياه الغازية، والوجبات السريعة التي تحتوي على قدر كبير من السعرات الحرارية.
وأوضحت "سهيل"، أن هناك إمكانية لعلاج مرض السمنة لدى الأطفال، من خلال الحصول على بعض المكملات الغذائية الحاصلة على ترخيص من وزارة الصحة، خاصة وأن هذه المكملات تحتوي على ألياف تتمدد داخل المعدة مع شرب المياه، وتحتوي على فيتامينات لتعويض ما ينقصه الطفل خلال فترة خفض الوزن.
وشددت على ضرورة عدم تكرار المكملات الغذائية التي ساعدت في خفض وزن أي شخص، لأن أسباب الإصابة بمرض السمنة مختلفة، فقد تكون السمنة ناتجة عن زيادة الشهية أو ناتجة بسبب ضعف معدل الحرق، أو لأي سبب آخر.
ولفتت إلى أن الألياف تعمل على ملء المعدة لمدة تصل لـ14 ساعة، وهذا يقلل ما يتناوله مريض السمنة من الطعام، ومع الوقت يقل حجم المعدة، ويقل حجم ما يتناوله مريض السمنة من الطعام، مما ينعكس على خفض الوزن.
وشددت خبيرة التغذية العلاجية على ضرورة عدم تناول الطعام بعد الساعة الثامنة مساءً، لأن الغدة الدرقية المسؤولة عن حرق الدهون لا تعمل ليلاً، وبالتالي تناول الطعام ليلاً يؤدي إلى تراكم السعرات الحرارية، وتتحول إلى دهون مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السمنة.
وتابعت أن فترة الحظر وكورونا أدت لاكتساب سلوكيات جديدة وتناول الطعام ليلاً والسهر كثيرًا، وهذا أمر غير صحيح، مشددة على ضرورة تناول الطعام الذي لا يحتوي على سرعات حرارية حال الشعور بالجوع ليلاً مثل شربة الخضار، أو الفاكهة، ولكن بقدر محدود.
وأضافت أن مرض السمنة خاصة لدى البنات يؤدي إلى زيادة الإحراج، ويقلل من الخروج والمشاركة في المناسبات الاجتماعية المختلفة، وهذا ينعكس سلبًا على الناحية النفسية لمريض السمنة.