وزيرة الصحة تعقد اجتماعًا بمقر شركة "مرسيدس بنز".. وتؤكد الاتفاق على توريد 2510 سيارات إسعاف وعيادات متنقلة بتكلفة تتجاوز 3 مليارات جنيه لدعم مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"
الأحد 03/أكتوبر/2021 - 06:48 م
توجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الثلاثاء الماضي، إلى دولة ألمانيا، يرافقها الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الصحي.
استهلت وزيرة الصحة والسكان، جولتها بعقد اجتماع بمقر شركة "مرسيدس بنز العالمية" بمدينة "شتوتغارت" الألمانية، مع كل من "كلاوس ريكوجلر" نائب رئيس مجلس إدارة مرسيدس بنز للشاحنات والمركبات المعدة للتجهيز الطبي "مرسيدس بنز “Vans"، و"لارس باولي" مدير مبيعات شركة "مرسيدس بنز".
حيث استمعت إلى عرض توضيحي عن ما تم إنجازه داخل الشركة لتلبية احتياجات وزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، وتم الاتفاق على توريد 2510 سيارات إسعاف وعيادات متنقلة بتكلفة تتجاوز 3 مليارات جنيه، لدعم المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، حيث سيتم توريد 1510 سيارات بداية من الشهر القادم وحتى منتصف العام القادم 2022، بالإضافة إلى توريد 1000 سيارة إسعاف وعيادات متنقلة، أخرى بداية من العام 2023.
اتفقت الوزيرة خلال الاجتماع على تزويد سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة التي سيتم توريدها إلى مصر، بمحركات متطورة صديقة للبيئة، أقل وزنًا وأقل في الاهتزاز وانبعاثات الغاز وموفرة للطاقة، وبالتالي ستكون مصر أول دولة في العالم بعد ألمانيا تستخدم تلك المحركات المتطورة، كما تم الاتفاق أيضًا على توفير سيارات للدعم الفني والصيانة المتنقلة والذي سيكون له أثر بالغ في زيادة العمر الافتراضي للسيارات واستمرارية تقديم الخدمة على مدار الساعة لكافة المواطنين في القرى والنجوع ضمن المبادرة.
في ختام زيارتها لمقر شركة "مرسيدس بنز"، تفقدت وزيرة الصحة والسكان والوفد المرافق، المتحف التاريخي لشركة "مرسيدس بنز" بمقر الشركة، واستمعت خلال جولتها لشرح تفصيلي عن تاريخ تصنيع السيارات بالشركة والتعرف على مراحل الإنتاج الخاصة بالسيارات، وتقدمت الوزيرة بالشكر لكافة العاملين بالشركة لجهودهم المبذولة لتلبية احتياجات الدولة المصرية لخدمة القطاع الصحي، باعتبارها أحد الشركات العالمية الرائدة في مجال النقل والمحركات.
كما تفقدت وزيرة الصحة والسكان، خطوط الإنتاج بشركة WAS (ڤاس) لتجهيزات السيارات والمركبات المتخصصة بمدينة "دوسلدورف" بدولة ألمانيا، للوقوف على التجهيزات الجارية بسيارات الإسعاف والعيادات الطبية المتنقلة، التي ستعمل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، حيث تقوم الشركة بتجهيز الصندوق الخلفي للسيارات التي تم التعاقد عليها مع شركة "مرسيدس"، وذلك فيما يخص أعمال (الميكانيكا والكهرباء وكذلك التجهيزات الطبية وغير الطبية)، وذلك ضمن اتفاقية شراء 2510 سيارات إسعاف وعيادات طبية متنقلة من إنتاج شركة "مرسيدس"، تشمل 1000 سيارة إسعاف جميعها مزودة بوحدات عناية مركزة، و1510 عيادة متنقلة بمختلف التخصصات الطبية.
ووجهت الوزيرة بإدخال نمط آخر من العيادات المتنقلة عبارة عن سيارة تضم عيادتين مجهزتين للتوسع في الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث ستقدم العيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف الخدمات البديلة لأهالي القرى المدرجة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة" أثناء فترة التطوير الجارية بالمنشآت الطبية بتلك القرى، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية لتوابع القرى بعد الانتهاء من فترة التطوير، كما أوصت الوزيرة بتجهيز سيارات خدمات مخصصة لفترات الراحة للفرق الطبية.
وراجعت اللجنة الفنية المرافقة للوزيرة التجهيزات الطبية بالصندوق الخلفى للعيادات الطبية المتنقلة، والتأكد من مطابقتها وتوظيفها طبقًا للمعايير العالمية، ووفقًا للتخصصات الطبية المختلفة بتلك العيادات، كما تم مراجعة خدمات ما بعد البيع وتوافرها بمراكز صيانة ثابتة ومعتمدة داخل مصر، والتأكد من عمل السيارات بالمواد البترولية المتاحة بمصر لضمان استدامة تشغيلها بكفاءة وفاعلية سواء ميكانيكًا أو من ناحية التجهيزات الطبية، وكذلك التأكد من الاستجابة للمقترحات التي أبدتها اللجنة سابقًا لإجراء بعض التعديلات بتجهيزات العيادات المتنقلة بما يتواكب مع المواصفات الفنية التي وضعتها اللجنة وفقًا لاحتياجات القطاع الصحي بمصر.
كما تفقدت الوزيرة، يرافقها الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، المصنع الرئيسي لإنتاج الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة التشخيصية بمقر شركة "سيمنز" العالمية (Siemens Healthineers) بمدينة "ميونخ" الألمانية، حيث كان في استقبالها، الرئيس الإقليمي لشركة سيمنز لأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط "بيرند اونزورجي"، وذلك فى إطار خطة توريد الأجهزة الطبية (العلاجية والتشخيصية) للقطاع الصحي بمصر، لدعم خطة الدولة للتصدي لجائحة كورونا، بالإضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، وأيضًا دعم مستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل.
وناقشت الوزيرة توريد أجهزة الأشعة المقطعية لتشخيص مرضى الكورونا في مستشفيات وزارة الصحة والسكان بإجمالي 162 جهازًا، ضمن خطة الدولة للتصدي للجائحة، مشيدة بمستويات التكنولوجيا العالية في تصنيع الأجهزة الطبية، معربة عن رغبة وزارة الصحة والسكان المصرية في استمرار التعاون مع شركة "سيمنز"، كما استعرضت تفاصيل مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، حيث ناقشت سبل توريد 40 جهاز ماموجرام لفحص السيدات ضمن المبادرة واستخدامها في المستشفيات والعيادات المتنقلة، كما أكدت أهمية استخدام قاعدة بيانات السيدات ضمن المبادرة والذي سيكون له أثر كبير في تحسين ودقة معدلات التشخيص بتقنية الذكاء الاصطناعي.
كما ناقشت الوزيرة أيضًا خلال الاجتماع، توريد أجهزة الأشعة إلى المستشفيات والوحدات الصحية المدرجة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، بالإضافة إلى توريد سيارات الأشعة المتنقلة لخدمة المرضى في القرى والمناطق النائية ضمن المبادرة، كما بحثت دعم مستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال توريد 12 جهاز أشعة مقطعية للمستشفيات بمحافظات المرحلة الاولى، بالإضافة إلى 42 جهاز لمستشفيات المنظومة بمحافظات المرحلة الثانية.
واتفقت الوزيرة على عقد برامج تدريبية مشتركة بين أطباء الأشعة في مصر والجانب الألماني لزيادة كفاءة العنصر البشري وتدريب الأطباء المصريين على نظم الذكاء الاصطناعي، كما ناقشت سبل التعاون المشترك لتوثيق أساليب التشخيص في مصر باستخدام أجهزة الأشعة الدقيقة الخاصة بشركة "سيمنز"، حيث رحبت شركة "سيمنز" بتلك الخطوة وطالبت ببدء العمل للنشر الدولى للأبحاث العلمية المشتركة بين وزارة الصحة والسكان وشركة "سيمنز" الألمانية.