جيش الاحتلال يستنكر عدم رد جنوده خلال رشقهم بالحجارة

حالة من الجدل سيطرت على إسرائيل بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر شاب فلسطيني يرشق مجموعة جنود من جيش الاحتلال بالحجارة من مسافة قريبة، وهم يختبئون خلف ساتر واقي ويرتدون جميع تدريعاتهم، لكن لسبب ما لم يقوموا بمحاولة الرد على الشاب، بينما قال فليسطينيون أن إسرائيل تستأنف دعايتها السوداء لكسب تعاطف العالم.

جيش الاحتلال ينتقد ما اعتُبرا تقاعسا من قبل الجنود ويصفه ’بسلوك غير مناسب’ بعد أن أثار مقطع الفيديو ضجة في صفوف السياسيين.

استنكر الجيش ما اعتُبر تقاعسا لمجموعة من الجنود الذين تم تصويرهم وهم يمتنعون عن الرد على قيام شاب فلسطيني برشقهم بالحجارة في مدينة الخليل بالضفة الغربية في نهاية الأسبوع.

في المقطع، بالإمكان رؤية شبان وهم يركضون بشكل متكرر على مسافة قريبة من الجنود، الذين يقفون وراء جدار صغير، ويرشقونهم بالحجارة.

في الفيديو الذي تم تعديله بشكل كبير، بالامكان رؤية الجنود، الذين ارتدوا السترات الواقية والخوذات، وهم يحمون أنفسهم من الحجارة – أحد الجنود يستخدم درعا بلاستيكيا لمكافحة الشغب – ولا يقومون بالرد على مهاجمهم.

صرح الجيش الإسرائيلي ردا على مقطع الفيديو، "من الوهلة الأولى وبدون مشاهدة الفيديو بالكامل – السلوك الذي يظهر في الفيديو ليس هو السلوك المتوقع من جنود جيش الدفاع. إن جنود جيش الدفاع مطالبون بمنع مثل هذه الحوادث واستخدام القوة بحذر ووفقا لقواعد الاشتباك".

وأضاف الجيش أنه تم فتح تحقيق في الحادث من قبل قائد لواء منطقة الخليل، الكولونيل أفيحاي زعفراني، وتم تسليم النتائج الأولية للتحقيق لقائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال تمير يداي.

وانتشر مقطع الفيديو الخاص بالحادث على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية والإسرائيلية.

وأثار مقطع الفيديو جدلا بين عضو الكنيست اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، من حزب “يمينا”، والنائب اليساري ونائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي سابقا، يائير غولان، من حزب “ميرتس”.

وقال فلسطينيون أن إسرائيل تستمر في إستخدام الدعاية السوداء لكسب تعاطف العالم فيما تقصف غزة وتفرض حصارا عليها في الوقت نفسه.