خرجت من أروقة صاحبة الجلالة.. لماذا نحتفل يوم 21 مارس بـ"عيد الأم"؟
الإثنين 21/مارس/2022 - 12:31 م
تحتفل مصر وعدد من دول الشرق الأوسط في 21 مارس من كل عام بـ"عيد الأم"، وتعود قصة اختيار يوم 21 مارس فى مصر إلى الصحفي والمفكر الراحل علي أمين و اخيه مصطفي امين مؤسسي جريدة أخبار اليوم.
وكان قد كتب علي أمين، مقال في زاويته الصحفية اليومية"فكرة"، دعا فيها إلى تخصيص يوم الاحتفال بالأم، وفي 9/ 12 /1955 وعلى اثر زيارة قامت بها احدى الأمهات للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً.
وقال على أمين حينها "لم لا نتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه"يوم الأم"، ونجعله عيدا في بلادنا وبلاد الشرق.
ويضيف أمين في مقاله، "لما لا يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا يا أمى، لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها ولكن أي يوم في السنة نجعله عيد الأم؟".
ويشارك المفكر والصحفي على أمين، قراءه في اختيار يوم محدد من كل عام ليكون "عيد للأم"، وبعد نشر المقال بجريدة "الأخبار"، اختار القراء تحديد يوم 21 مارس ليكون "عيد الأم"، مع بداية فصل الربيع المعروف بفصل العطاء والصفاء والخير، وكان أول احتفال بعيد الام في 21 مارس سنة 1956م.
وهكذا خرجت الفكرة الاحتفال بـ"عيد الأم" من بلاط صاحبة الجلالة، لتنتشر من مصر إلى كل بلاد الشرق الأوسط.