الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

ذئبة بشرية اسرائيلية.. مالكا لايفر اعتدت جنسيًا على 74 طالباً فى أستراليا.. وتل أبيب ترفض تسليمها لاستكمال محاكمتها

الخميس 03/سبتمبر/2020 - 01:35 م
مالكا لايفر المتهمة
مالكا لايفر المتهمة بالإعتداء جنسيًا على الأطفال

مالكا لايفر، هي سيدة تحمل الجنسية مزدوجة تجمع مابين إسرائيل وأستراليا، كانت تعمل مديرة مدرسة Adass Israel  في ملبورن في مطلع الألفينات، والمدرسة كانت تخدم مجتمع Adass Israel والذي يُعد أكثر مجتمع يهودي متشدد في أستراليا.


وبدأت في عام 2008 ظهور العديد من الروايات عن اعتداءات لايفر، وانتشرت حكايات عن اعتدائها جنسيًا على الطالبة "داسي أيرلتش" داخل هذا المجتمع المغلق، وبعد وقت قصير من ظهور هذه الحكايات، قامت المدرسة بشراء تذاكر سفر لعائلة لايفر إلى إسرائيل، وبقيت مديرة المدرسة هناك من ذلك الحين.


مالكا لايفر في إسرائيل

وبعد تحقيق من شرطة ولاية فيكتوريا تم توجيه 74 تهمة إلى لايفر بالاغتصاب والاعتداء جنسيًا على الأطفال، وبدأت محاولات السلطات الأسترالية في إعادتها إلى ملبورن للمثول أمام المحكمة.


وفشلت الجهود في إعادة لايفر بسبب دخولها مصحة عقلية، واجمع الخبراء بالرأي على أنها ليست في وضع عقلي يسمح لها بالوقوف أمام المحكمة، وكان ذلك خلال عامي 2014 و2016.


ولكن في وقت لاحق، تم تصوير لايفر دون معرفتها وهي تتسوق وتودع شيكًا في أحد البنوك، هذه المقاطع المصورة دفعت السلطات الإسرائيلية إلى بدء تحقيق لمعرفة إن كانت لايفر تدعي المرض العقلي لتجنب ترحيلها، وهو التحقيق الذي أسفر عن إلقاء القبض عليها في فبراير/ شباط 2018.


ولكن على مدار ستين جلسة محاكمة، بدا أن القضية لن تراوح مكانها على الإطلاق، وخلال المحاكمة كانت لايفر مصرة على إنكار كل التهم الموجهة بحقها.


حملة إعادت لايفر إلى أستراليا

بدأ عدد ضحايا لايفر في الحديث علنًا على مدار سنوات، ونجحوا في الحصول على دعم سياسي ملموس لجهودهم لإعادتها إلى أستراليا، وانضم للطالبة التي تعرضت للإعتداء، أختيها نيكول ماير وإيلي سابر واللتان تزعمان أيضًا أنهما من ضحايا لايفر.


وقام الأخوات الثلاثة بتدشين حملة لإعادة مديرة مدرستهم السابقة إلى أستراليا، وسافرن إلى إسرائيل للقاء مسؤولين حكوميين، بينما عملن على حشد الدعم من شخصيات بارزة في أستراليا مثل رئيس الوزراء السابق مالكوم تورنبل ورئيس الوزراء سكوت موريسون ورئيس حكومة فيكتوريا السابق تيد باليلو ورئيس الحكومة الحالي في الولاية دانيال أندروز.


وشارك "باليلو"، الأخوات الثلاثة في رحلتهن إلى إسرائيل، وقال إن النظام القضائي الإسرائيلي "مسرحية هزلية، لقد تعرضوا لعذاب جسدي وشخصي خلال تلك الجرائم والآن يتم تعذيبهم مجددًا على مدار أكثر من عشر سنوات من قبل نظام قضائي خذل تماما ونهائيا، ليس فقط الفتيات ولكن الأستراليين والإسرائيليين."



وقالت إيرليتش في وقت سابق من العام الجاري: "إنها لا يمكنها وصف حجم الغضب الذي تشعر به بسبب طول مدة عملية ترحيل لايفر، ويبدو أنها عملية لا تنتهي أبدا ونحن نريد موعدًا محددا للنهاية، لا أعتقد أن هناك أي كلمات يمكنها وصف غضبنا خلال الوقت الراهن".

 

وأعرب البروفيسور دونالد روثويل من الجامعة الوطنية الأسترالية قائلاً "لا أعتقد أننا نقترب من أي شكل من أشكال الحل، سأكون مستغربا للغاية أن تم حل قضية مالكا لايفر خلال العام الجاري، وإعادتها فعلا إلى أستراليا خلال العام الجاري لتمثل أمام محكمة في ولاية فيكتوريا."


وأضاف البروفيسور، "أنه تم حل واحدة من المشاكل المتعلقة بعملية الترحيل، وهي إن كانت مالكا لايفر في حالة عقلية تسمح لها بالخضوع للترحيل."


فيما قال الفريق القانوني الخاص بلايفر، إنهم سيقدمون طعنًا على قرار محكمة القدس أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، لكن المدافع عن حقوق ضحايا الاعتداء الجنسي من اليهود ماني واكس قال إن تلك الخطوة لا تقلقه.


وتابع واكس قائلاً: "كل مرة ذهبنا فيها إلى المحكمة العليا، كان القرار النهائي في صالحنا، لذا فإن تلك ساحة أكثر أمنا بالنسبة لنا، ولكن بعد قرار النظر في صحتها العقلية ما زال هناك جلسات الاستماع للنظر في قرار الترحيل نفسه، ثم الموافقة النهائية من قبل الحكومة الإسرائيلية".


المحكمة العليا ترفض الاستئناف المزعوم من لايفر ضد تهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال

رفضت المحكمة العليا، بالأمس الأربعاء، استئنافًا قدمته مالكا ليفر، وهي معلمة سابقة مطلوبة في أستراليا، بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال، قائلة إن حالتها العقلية لا تمنع تسليمها، بحسبما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم".



وقالت الصحيفة في بيانها، بأن لايفر اتهمت بالاعتداء الجنسي على العديد من الطلاب السابقين، وظلت تحارب تسليم إسرائيل منذ ست سنوات، مما سببت المعركة القانونية المطولة بشأن تسليمها إلى أستراليا للمحاكمة في توتر العلاقات بين الحليفين.


وتابعت الصحيفة بيانها، بتأكيد رفض القضاة وبالإجماع استئناف لايفر ضد حكم محكمة القدس في مايو بشأن صلاحيتها للمثول أمام المحكمة، قائلين إن ذلك "يضع حدًا للملحمة التي طال أمدها لسنوات عديدة، وحان الوقت الآن لاتخاذ قرار بناء على طلب تسليم شخصها".


وأشارت الصحيفة، باتهم النقاد، بمن فيهم ضحايا لايفر المزعومون، السلطات الإسرائيلية بإطالة القضية لفترة طويلة جدًا، كما طالبت أستراليا بتسليم لايفر في عام 2014 بشأن 74 تهمة تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال وتبع ذلك أكثر من 60 جلسة استماع في محكمة إسرائيلية.


ويُذكر أن هناك ضحايا آخرين، مع ظهور الاتهامات في عام 2008، تركت لايفر الإسرائيلية المولد المدرسة وعادت إلى إسرائيل حيث تعيش منذ ذلك الحين.