الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

إبراهيموفيتش السلطان الذي أعاد هيبة ميلان

الخميس 19/مايو/2022 - 12:56 ص
إبراهيموفيتش
إبراهيموفيتش

اقترب نادي ميلان من التتويج بلقب الدوري الإيطالي رقم ١٩ في تاريخه، والثالث له في القرن الواحد وعشرين، حيث يحتاج شيطان لومبارديا إلى نقطة وحيدة من ساسولو. 

وكانت أول خطوات عودة الميلان من جديد، بتقاعد إدارة النادي معع اسطورة الفريق زلاتان إبراهيموفيتش، الذي أعاد الفريق إلى الواجهة من جديد. 

ونستعرض لكم خلال هذا التقرير كيف ساهم إبراهيموفيتش في صناعة مجد ميلان سواء في فترته الأولى أو في فترته الثانية.

فترة زلاتان إبراهيموفيتش الأولى مع ميلان:

يقول إبراهيموفيتش في كتابة "أنا زلاتان" عن تفضيلة لميلان عن بقية العروض: "لدي عروض من مانشيستر سيتي والميلان، بالتأكيد  كنت اعرف عن الأمور الكبيرة والأموال التي لاتصدق في السيتي منذ قدوم الملاك من الإمارات العربية المتحدة كنت اعرف ان نادي مانشيستر سيتي سيكون شيء كبير خلال عدة سنوات، لكن كنت سوف أتم عامي الـ 29 قريبا ليس لدي الوقت الكافي للخطط طويلة الأجل والمال لم يكن أبدا ً الأمر الأكثر أهمية لدي أردت الذهاب لنادي يكون بحالة جيدة حاليا ً ولم يكن هناك اي نادي في أوروبا يمتلك تاريخا ً مثل الميلان، سوف نذهب لميلان قلت ذلك  الأن وانا أفكر بالأمر بعد مرور كل هذا الوقت أرى بأن الأمور فعلا ً كانت لاتصدق .

أنضم إبراهيموفيتش إلى ميلان يوم الثامن والعشرين من أغسطس سنة 2010، بعد موسم سئ قدمة مع برشلونة الإسباني حيث أشتدت بينه وبين جوارديولا المدير الفني للفريق الكتالوني أنذاك الخلافات.

 

ويصف إبراهيموفيتش  حالة مسؤلي  برشلونة في قبيل  الأنتقال إلى الميلان في كتابة أنا زلاتان: " روسيل كان يزداد توترا ً مع كل دقيقة تمر، سعري إنخفض إلى أسفل ثم أسفل، في النهاية تم بيعي مقابل 20 مليون يورو، 20مليون يورو ! كل هذا حدث بسبب شخص واحد ،شخص واحد قلل من سعري بمايقارب 50 مليون يورو".

ويقول إبراهيموفيتش عقب إتمام التعاقد رسميًا مع ميلان: "استيقظت من حلم سيء ولأول مرة من فترة طويلة كنت متحمسا ً لـ لعب كرة القدم، ذهبت تلك الفترة المليئة بالإعتقادات السيئة، وعدت لمرحلة ألعب فيها بكل مرح  أو لكي أقول بشكل صحيح انا بفرح عارم وغضب عارم في نفس الوقت  فرح عارم لأنني هربت من برشلونة وغضب عارم لأن شخص واحد هو من تسبب في إفساد حلمي".

 

وقدم إبراهيموفيتش موسم أول خرافي ساهم فيه في تتويج عملاق "لومبارديا" بلقب الدوري الإيطالي الغائب عن خزائن الميلان منذ فترة طويلة جدا، كانت فيها الكلمة العليا في إيطاليا للأنتر ثم اليوفي، وساهم إبرا في فترته الأولى مع الميلان بـ 34 هدف خلال 42 مباراة، حيث قام بتسجيل 22 هدف وصناعة 12 تمريرة حاسمة جلبت للقلعة الشياطين لقبي الدوري والسوبر الإيطالي.



وساهم إبراهيموفيتش في موسمة الأولى مع الميلان في بطولة الدوري الإيطالي، بـ 26 هدف في 29 مباراة، حيث نجح في زيارة مرمى الخصوم في 14 مناسبة وقام بصناعة 12 تمريرة حاسمة.

ويقول إبراهيموفيتش عن لقائه الأول ضد فريقه السابق الإنتر في كتابة "أنا زلاتان": "ليس هناك مشجعين اسوأ من مشجعي ألتراس الإنتر  لم يكونوا أولئك الأشخاص قادرين على التسامح، وبالنسبة لهم، كنت العدو رقم واحد في ذلك الوقت، لم ينسى اي شخص ماحدث في مباراة لاتسيو، لهذا أدركت سوف يكون هناك إستهجان شديد ضدي وألعاب نفسيه، لم أكن أول للاعب وقع للميلان بعدما لعب للإنتر بل لدي رفقة جيدة في هذا الأمر،  رونالدو وصل لميلان في عام 2007 ومن ثم تلقى صافرات الإستهجان في الديربي ضد إنتر لإزعاجه".

 

وأضاف  إبرا في  حديثه عن أول ديربي له: "عندما بدأت المباراة في السان سيرو في وسط تلك كل الأجواء، هذه أجواء لايمكنك ان تعتاد عليها كانت الأجواء تغلي حولنا، سيدورف بدأ اللقاء فورا ً بضربة قوية بالراس تجاوزت المرمى، اللقاء إنطلق بكرة هنا وهناك وفي الدقيقة الخامسة كنت قد تلقيت كرة في الجهة اليمنى، راوغت ودخلت منطقة الجزاء وكان ماتيراتزي يطاردني، ماتيراتزي فعل ماهو متوقع منه  وكأنه يقول لن تُفلت مني، فقط أنتظرني لكنه أخطأ  أعاقني وأسقطني على الأرض وفورا ً قلت لنفسي، هل هي ضربة جزاء هل هي ضربة جزاء".


وأكمل زلاتان حديثه عن أول ديربي ضد الأنتر في كتابة "أنا زلاتان": "لكن حكم اللقاء إنطلق فورا ً تجاه نقطة الجزاء، حينها أخدت نفسا ً عميقا، كان أنا من يفترض ان يسدد تلك الضربة وهل تتخيلوا زملائي خلفي لم يكن لدي اي شك حول مايفكرون فيه  لاتضيعها يا إبرا  بحق المسيح لاتقم بإضاعتها، كان أمامي حارس المرمى ومن خلفه جماهير الإلتراس، لقد كانوا في قمة غضبهم وجنونهم، كان يصرخون حاولوا فعل اي شيء لإزعاج تركيزي وبعضهم وضع الليزر علي  كان ذلك الضوء الأخضر على وجهي , حتى أن زمبروتا عرف بالأمر وتوجه للحكم وأخبره، اللعـنة أنهم يتدخلون ضد إبرا إنهم يحاولون تشتيته لكن مالذي يمكنك فعله إخلاء جميع المدرجات  كنت في كامل تركيزي بإمكانهم ان يحاولوا منعي بـ مصابيح السيارة الأمامية، كل ما أريد فعله هو التسجيل في الشباك-في تلك اللحظة عرفت تماما ً،  سأسدد في الجهة اليمنى للحارس، كان الثواني تمر  عدت لأفكر مرة أخرى بأنه يجب علي التسجيل لقد قمت بإضاعة ضربة جزاء في بداية موسمي، والأن لايمكنني فعل ذلك مرة أخرى لكنني لم أفكر كثيرا ً في الأمر يجب عليك ان لاتفكر كثيرا ً في وسط الملعب، يجب عليك فقط ان تلعب لهذا إنطلقت فورا ً وسددت ضربة الجزاء، سددتها كم أردت وقفت في مكاني ورفعت يدي ونظرت إلى ألتراس الإنتر مباشرة  أردت القول لهم  حيلكم المريضة لن تنفع معي انا أقوى من تلك الحيل".

وسجل إبرا في موسمة الأول مع الميلان أهداف في جميع الكبار بإستثناء روما، وأحرز إبرا هدف ضد لاتسيو وهدفين ضد الأنتر وهدف ضد اليوفي وهدفين ضد نابولي.

موسم إبراهيموفيتش الثاني مع الميلان:

أنفجر زلاتان أكثر في الموسم الثاني مع "البيج ميلان" حيث ساهم بـ 47 هدف في 44 مباراة، سجل إبرا خلال موسمة الثاني 35 هدف وقام بصناعة 12 هدف، وفي الدوري الإيطالي ساهم "السلطان" بـ36 هدف خلال 32 مباراة خاضهم مع الميلان، سجل خلالهم 28 هدف حقق بهم جائزة هداف الدوري الإيطالي للمرة الثانية في مسيرته، وقام بصناعة 8 تمريرات حاسمة.


وحقق إبرا مع الميلان في موسمة الثاني مركز الوصافة خلف يوفينتوس أنطونيو كونتي، وخرج من نصف نهائي كوبا إيطاليا أمام اليوفي وفي دوري الأبطال خرج أمام برشلونة في الدور الربع النهائي.

ورحل إبرا في صيف 2012 إلى باريس سان جيرمان الفرنسي برفقة زميلة البرازيلي تياجو سيلفا، ليدخل الميلان بعد رحيلة في أزمات كثيرة وعدم أستقرار على مستوى النتائج وأضطراب على المستوى الكادر الإداري.

فترة إبراهيموفيتش الثانية مع الميلان

بعد أن ساءت الأمور في الميلان وعبث الصغير والكبير ببطل أوروبا 7 مرات، أستنجدت إدارة الميلان بإبرا من جديد من أجل إنقاذ مايمكن إنقاذه، حيث ساء الأوضاع هناك للغاية وخسر الميلان من أتلانتا بيرجامو بخماسية نظيفة وأنهزم في الديربي أمام الانتر وخسر كلاسيكو إيطاليا أمام اليوفي بهدف الأرجنتيتي الساحر باولو ديبالا.

بعد عودته من الجديد إستطاع إبرا إعادة ميلان للحياة من جديد حيث ساهم السويدي في ٤٧ هدف خلال عامين ونصف مع الميلان وهو بعمر ال ٤٠ عام .

ومنذ عودة إبرا للميلان، تمكن الروسينري من العودة من جديد لدوري أبطال أوروبا، ويفرقه فقط نقطة وحيدة ليكون بطل إيطاليا لأول مرة منذ ٢٠١١.

ونجح زلاتان في التسجيل في جميع القوى العظمى في إيطاليا منذ عودته في شتاء عام 2020.