أبو عاصي: الطالبة نيرة أشرف "شهيدة" لأنها قتلت ظلما وغدرا

قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر سابقًا، إن هناك فارق بين العلم والفقه والوعظ، مشيرا إلى أن هناك تيار متشدد ظل لمدة 40 سنة يخرج على الناس بفتاوى متشددة، حتى ظن الناس أن هذا هو الدين.

وأضاف أبوعاصي، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن المتحدثون في الدين الكثير منهم لا منهم لهم، ولم يلتزموا بأصول معينة، بل رما لا يعرفوا الأصول أصلا.

وأشار "أبو عاصي"، إلى أنه في تراثنا وتراث الآخرين شاعت أن المرأة هي أصل كل خطيئة، منوها أن البعض يرى المرأة فتنة ومنكر في الكون وأكثر أهل النار.

وتابع: "العالم في الدين لا يجب أن يكتفي بالفقه فقط، لكن يجب أن يغوص في العلوم والتاريخ، لأن ما يلائم القرن الـ15 لا يلائم القرن الـ21".

ولفت "أبو عاصي"، أن الطالبة نيرة أشرف شهيدة لأنها قتلت ظلما وعدوانا وغدرا.
وحول حديث البعض عن الملابس والحجاب وعلاقته بجرائم القتل، قال: "احنا عالجنا القضية في خطورة شديدة جدا، وأنا خايف جدا الآن أعطينا مبرر للشباب كل بنت متجيش على هواك وترفضك روح اقتلها ولك عذر عند الله، وده خطر كبير جدا".

وأكد العميد السابق لكلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إن بعض المتحدثين عن الإسلام في القنوات الإعلامية لا يفقهون ثقافة العصر، ولا حضارة العصر.

وأضاف خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار": "هناك مشايخ يفعلوا ما يطلبه المستمعون، المجتمع عاوز تشدد ونطلع حماة الشريعة، فيقال هذا الرجل مجاهد".

ولفت إلى أن الثقافة العلمية ضاعت من الناس، المتحدثين فاقد لغة العصر، لا يعرف ستكلم باللغة المناسبة للعصر، وليس لديه قراءة واعية لمقاصد الشريعة الإسلامية، ونظرية المفاسد والأمن القومي في البلد، والخطورة التي تأتي من وراء كلامه والإضرار بالاقتصاد والسياسة.

وأردف: "بعض الدعاة لما يطلبوا منه موضوع، يقرأ أي كلمتين من أي كتاب، وبعضهم يفتح جوجل ويقرأ أول كلمتين طلعوا له، أتحدى إن واحد فيهم كلامه مش متناقض، شغلنا الناس بقضايا بعيدًا عن أحكام الفقه الشريعة، وشغلهم بأذكار نقول له ردد كذا تنجح، وتدخل الجنة".

ولفت إلى أن هناك مشايخ يمسكون نصف العصا، ويتلاعبون بالدين، لا يهمهم الشريعة، وإنما يريدون إقبال الجمهور عليه من أجل المكاسب.

وتابع: "الفقيه يجب أن يزن الأمور، كل الفقهاء قالوا تتغير الأحكام بتغير الزمان والمكان والأحوال".

وأشار إلى أن بعض الأحاديث التي وردت عن النبي، ربما قيلت في ظرف تاريخي معين، لم تعد مناسبة الآن.