بعد وفاة هشام سليم.. مظهر شاهين يطالب بحسم توريث المتحولين جنسياً من الناحية الشرعية (خاص)
"ابنتى نورا أصبحت ابنى نور".. أعاد خبر وفاة الفنان هشام سليم ابنه الذي سمى نفسه "نور" للأضواء مرة أخرى بعد أكثر من سنتين منذ سيطرت قصة عملية أجراها على اهتمامات جموع المصريين، حيث تحول جنسيا من "نورا" إلى "نور".
وبالتزامن مع وفاة الفنان هشام سليم، الذي رحل عن عالمنا اليوم الخميس بعد صراع مع مرض السرطان، طُرح سؤال هام وهو بعد تحوله جنسياً هل سيتعامل نور هشام سليم على نصيبه في ميراث والده كذكر أم أنثى ؟
مظهر شاهين يطالب بحسم توريث المتحولين جنسياً من الناحية الشرعية
وبسؤال الداعية مظهر شاهين حول الشرع فى توريث المتحولون جنسياً، أفاد قائلا: "من تحول من أنثي إلي ذكر سيرث حتى الآن وفقا لما هو مثبت في بطاقة الرقم القومي أو شهادة الميلاد، عند وفاة المورِّث".
وطالب مظهر شاهين، فى تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، الجهات المسئولة بمزيد من الأبحاث والدراسات الطبية والشرعية للفصل في مسألة ميراث المتحولين جنسيا، وخاصة إذا حدثت عملية التحول الجنسي بموافقة الأطباء المختصين، بناء علي التقارير الطبية قبل وفاة المورِّث، وأدت إلى ترجيح جانب الذكورة، أو ترجيح جانب الأنوثة، فإذا توفي المورِّث بعد العملية فيوزع الميراث وفقا للوضع الجديد الذي أبرزته العملية الجراحية، بناء علي موافقة الأطباء .
وأضاف: ميراث المتحول جنسيا مسألة شائكة وحساسة، وتخضع لاعتبارات كثيرة جدا، وتحتاج إلي مزيد من الدراسات والأبحاث التي يشترك فيها جميع المتخصصين، سواء من الناحية الطبية، أو الشرعية، أو القانونية، ولا يكتفي عند الحكم فيها بالميول العاطفية أو العقلية فقط، ولا بالتغيرات الجسدية أيضا فقط، لأنه قد ثبت بالتجارب والواقع أن بعض الناس يستطيعون أن يغيروا في طبيعتهم الشكلية وميولهم الجنسية عن طريق حقن الجسم ببعض المواد والهرمونات، وبعض من يتحولون جنسيا في أوروبا إنما يفعلون ذلك بحثا عن الشهرة أو المال، أو تحت تأثير هوس التغيير والتمرد، والبعض الآخر سواء في أوروبا أو في بلادنا إنما يفعلون ذلك نتيجة اضطرابات جنسية، وهروبا من معاناة ناتجة عن هذا الاضطراب من حيث إنهم يجدون أنفسهم يعيشون بعواطف نوع في قالب نوع آخر، بمعني أنهم يجدون أنفسهم من داخلهم شئ، ومن الخارج شئ آخر، وهذا أمر في غاية الصعوبة، ويحتاج إلي حلول طبية وشرعية.
وتابع "شاهين" قائلا: "القانون المصري حتي الآن لم يوافق علي تغيير النوع في بطاقة الرقم القومي للمتحولين جنسيا، وصدر بذلك بعض الأحكام القانونية المؤيدة لموقف وزارة الداخلية في رفضها لتغيير النوع في بطاقة الرقم القومي، وبذلك فحكم المتحولين جنسيًا عند ميراثهم سيكون باعتبار ما كانوا عليه، وليس بما صاروا إليه، إلا إذا تراضي بقية الورثة بتوريثهم باعتبار ما صاروا إليه بالتراضي فيما بينهم، فهذا شأنهم.